أزياء وإكسسوارات قليلة جدا أصبحت تحمل صفة رجالية أو نسائية محضة، بعد أن أصبح الخيط بين الرجالي والنسائي رفيعا بشكل يثير البلبلة أحيانا. فإذا كانت المرأة قد سرقت منه التوكسيدو والتايور والحذاء المنخفض بأحزمة، فإنه بدوره نجح في سرقة معظم الإكسسوارات منها، بدءا من حقائب تحمل باليد أو تعلق على الكتف أو الظهر، إلى المجوهرات التي تتعدى ساعة اليد ودبوس ربطة العنق وأزرار الأكمام، مرورا بألوان قوس قزح. أما آخر غزواته في هذا المجال، فكانت سلبه بعض البريق الذي احتكرته طويلا. والمقصود هنا أحجار شواروفسكي، التي باتت تزين أزياءه وإكسسواراته أيضا. فشركة «شواروفسكي إيليمنت» طلبت مؤخرا من 16 مصمما معروفا، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، جيورجيو ارماني، روبرتو كافالي، «جيانفرانكو فيري»، «ديور أوم»، إرمينغلدو زيجنا، هيوغو بوس، «برينغل» وغيرهم، تصميم قطع يرصعونها بهذا الحجر البراق. وبالفعل لم يخيبوا الآمال، ورصعوا قطعا، كانت حتى الأمس القريب تدخل في خانة الكلاسيكيات والأساسيات، مثل التوكسيدو والأحذية والشباشب والقمصان بجرعات خفيفة تراعي الذوق، لتأتي النتيجة أناقة بعيدة عن التكلف، وإن كان يفضل أن يقتصر ظهور الرجل بها إلى ما بعد غروب الشمس، والسبب أنه في الوقت الذي لا تزال فيه المرأة تحتفظ بحقها الظهور بها في كل المناسبات والأوقات، فإن الأمر لا يزال في بدايته بالنسبة للرجل، مما يستدعي منه بعض الحذر.