دار «لوي فيتون» تحتفل بإعادة افتتاح متجرها في مول الإمارات.. بالفن

لندن: «الشرق الأوسط»

TT

في عام 1983، وضعت دار «لوي فيتون» حجر الأساس لها في منطقة الشرق الأوسط بافتتاحها متجرها الأول في مدينة الكويت. وفي عام 1997، دخلت سوق دبي بكل ثقلها، بعد أن وجدت أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بينهما، على رأسها احترام التراث وحب الابتكار مع التطلع إلى المستقبل، حسب وصف فيليب شاوس، نائب المدير التنفيذي المسؤول عن الأنشطة التجارية. لهذا ارتأت الدار الفرنسية المشهورة بجلودها وأزيائها العصرية هذا العام، أن تضرب مؤخرا عصفورين بحجر، وأن توسع متجرها الدولي في الشرق الأوسط، وتحديدا في «مول الإمارات» وتعيد افتتاحه، وفي الوقت ذاته تحتفل بالفن العربي الأصيل والثقافة العربية المعاصرة. وهذا ما كان، فقد تعاونت مع الفنان اللبناني المعروف، نديم كرم لإنجاز تحفته الفنية «الفيل المسافر The Travelling Elephant» بالتعاون مع مجموعة من الأطفال الأجانب المقيمين في دبي. ومن المقرر أن توهب القطعة الفنية لجمعية «ستارت»، المنظمة غير الربحية التي أسسها كل من «آرت دبي» ومؤسسة «المداد» الخيرية، لتوفير التربية الفنية للأطفال من اللاجئين والأيتام، علما بأن الجمعية تهتم بتطبيق لغة الفن الدولية للتثقيف وتعزيز المهارات والفرص للأطفال المحرومين في المنطقة.

من هذا المنطلق تلقى الفنان اللبناني كرم دعوة للمشاركة في المشروع الذي نظم ورشة عمل فنية مع 12 طفلا من خلفيات وجنسيات متنوعة لإبداع تحفة فنية حملت عنوان «الفيل المسافر The Travelling Elephant»، تتكون من 12 لوحة زيتية منفصلة عمل عليها كل طفل بمفرده قبل أن تجتمع في قطعة نهائية محملة بالعواطف والمشاعر.

التجربة كانت مثيرة بالنسبة لكرم الذي قال إن: «التعاون مع (لوي فيتون) كان مثيرا بالنسبة إلي، وعندما عرفت أن التجربة عبارة عن ورشة عمل برفقة الأطفال، انصب تركيزي على كيفية تشجيعهم على المشاركة وحثهم على العمل بطريقة يتخلون فيها عن لحظة التفكير الأولى ويتجاوزونها إلى مرحلة أخرى، إنها من دون شك مرحلة الإبداع والخيال». لكن رغم اهتمام «لوي فيتون» بالفن ومساهماتها الكثيرة في هذا المجال، فإن زيارة محلها بـ«مول إمارات» تبقى تجربة قائمة بحد ذاتها، نظرا لمعماره المميز وديكوره الجذاب، فضلا عن معروضاته. فهو يمتد على طابق واحد ومع ذلك يشمل كل ما يمكن أن يخطر على بال المرأة أو الرجل من أزياء وإكسسوارات ومجوهرات وحميمية. فمن الواضح أنه يأمل أن يكون واجهة للعلاقة الوثيقة التي تجمع «لوي فيتون» ليس بالثقافة العربية فحسب، بل أيضا بالفنون والفنانين في المنطقة.