المصمم السعودي قاسم القاسم يلون مجموعته لربيع وصيف 2011 بألوان قوس قزح

تحت اسم «امرأة شالكي كيو كيو.. زهرة في ربيع الجمال»

TT

تستمد من رقة الطبيعة وجمالها أريجا ناعما وهادئا مرسوما بالخيط واللون والقماش المطرز كزهرة الأوركيد.. فلجمالها وقع وخصوصية، ولنضوج إطلالتها ومظهرها الجذاب انعكاس أنثوي واضح المعالم يسطع مع الندى والنسيم، فتتبدل أوراقه وتتحول.. هذا بالضبط ما أراده المصمم السعودي قاسم القاسم من دار «شالكي» العالمية من هذه المجموعة ونجح في تحقيقه؛ أن تكون تصاميمه، تجسيدا للطبيعة بكل وحشيتها وعذريتها وتفتحها ونعومتها في الوقت ذاته، الأمر الذي جاء واضحا في ألوانها وقصاتها المنسابة وطياتها التي تحضن الخصر حينا والصدر حينا آخر. أطلق قاسم القاسم على هذه المجموعة الموجهة لربيع وصيف 2011 عنوان «امرأة شالكي كيو كيو.. زهرة في ربيع الجمال»، وكل ما فيها جاء ليشي بأن المصمم استقاها وهو في حالة حب مع الطبيعة، لأنه جسدها في أجمل صورها وكامل تفتحها، ليظهر المرأة كالفراشة الملونة أو كطاووس ينفش ريشه، لا سيما مع استخدامه أقمشة مترفة مثل الجيبور والدانتيل المطرز والموسلين والأورغنزا والحرير والتافتا، تنسدل على الجسم بسهولة، وتقنيات متطورة مثل الليزر للحصول على زخارف وتطريزات مبدعة.

لم يكتف المصمم بفساتين السهرة العصرية، بل ضمت مجموعته لهذا الموسم، مجموعة من الجلابيات، حرص على تطويرها بشكل جعلها تبدو وكأنها لوحات فنية من حيث ألوانها ورسوماتها. بيد أنه، وعلى الرغم من تطويرها، فإنه لم ينس أن يربطها بجذورها لتحافظ على شخصيتها وهويتها، وبالتالي كل ما قام به أنه ربطها بالتطور الذي يشهده العالم، والتغيير الذي يلمسه كل شخص، فحاك بخيوط من ذهب كل جماليات الماضي والحاضر، ليتيح للمرأة حرية الحركة، وفي الوقت ذاته، كل ما تبغيه من أناقة وتفرد وخصوصية.. والنتيجة أنها قد تصاب بالحيرة في البداية؛ أيهما تختار: فساتين عصرية؟ أم جلابيات فنية؟ لكن في النهاية تقتنع بأن أي قرار ستتخذه سيكون في صالحها.