أكثر ما يميز المرأة العربية بحثها الدائم عن كل ما يجعلها متفردة ومختلفة عن باقي نساء العالم. وهذا ما يسعى أغلب المصممين لتحقيقه لها، محاولين الربط بين الاتجاهات العالمية للموضة واللمسة العربية الأصيلة. المصممة علا عزام، بدورها، حاولت الوصول إلى هذه الغاية من خلال مجموعة من حقائب اليد.
تقول علا عزام: «تخرجت من كلية التجارة ولكنى عشقت التصميم والرسم، فوالدتي مصممة أزياء منذ أكثر من ثلاثين عاما وعلى يديها تعلمت الكثير فيما يخص (الهوت كوتير). كما كنت دائما أحاول حضور عروض أزياء عربية وعالمية حتى أكون مواكبة لكل جديد، وطوال هذا الوقت كنت أستغرب بأن أغلب بيوت الأزياء لا تقتصر على تقديم الأزياء وحسب، بل تقدم كل ما يجعل المرأة أكثر أناقة وتميزا سواء تعلق الأمر بالأزياء أو بالإكسسوارات».
وعندما قررت علا العمل في هذا المجال، ركزت على أن تقدم مجموعة أنيقة من حقائب اليد، على أساس أن هذا الإكسسوار أساسي ويرافقها من عصور قديمة، بدليل أن الصور المحفورة على بعض الجداريات في المعابد الفرعونية تشير إلى أن ملكات ذلك العهد كن يحملن ما يشبهها، مع اختلاف الشكل.
وتضيف عزام: «الموضة حاولت تلبية حاجة المرأة بشتى الطرق، مرة بطرح حقائب بأحجام كبيرة ذات جيوب متعددة، ومرة بتسويق الحقيبة الصغيرة، التي تمسك باليد أو تحت الإبط كونها أكثر ملاءمة للمناسبات الخاصة وحفلات الأفراح. ومع التنافس الكبير في الأسواق كنت أرى تصاميم تتشابه فقررت تقديم شيء مميز باللجوء إلى الرسم بالكلمات العربية والصور المصرية، خصوصا بعد أن لاحظت أن الأجنبيات أيضا يفضلن هذا النوع ويبحثن عن كل ما له علاقة بعروبتنا أو مصريتنا خلال زيارتهن إلى مصر».
تتابع: «قمت بتصميم إكسسوارات من معدن الفضة أو النحاس لتطعيم الحقائب بها واخترت كلمات من صلب الهوية العربية مع بعض الأمثال والأقوال الشعبية الدارجة، لاقت رواجا كبيرا في كل الأوساط. وهذا ما شجعني على تطوير هذه الكلمات بكتابة عبارات تصف موقفا أو مناسبة؛ كأن أضيف اسم صاحبة الحقيبة أو أسماء أولادها وما شابه حتى تبقى معها للأبد كذكرى جميلة».
أما عن الحقائب التي وضعت عليها صور نجمات السينما والغناء المصريات، فتقول إن الفكرة لم تكن وليدة خيالها: «فذات مرة كنت أحضر عرض أزياء لأحد بيوت الأزياء العالمية وكان من ضمن العرض حقيبة يد صغيرة طبعت عليها صورة الممثلة مارلين مونرو بوجهها المبتسم والمثير، ومن هنا جاءتني فكرة تصميم حقيبة تحمل صور أيقونات من السينما المصرية. فنحن لدينا كنز من أفيشات الأفلام القديمة وصور الممثلين الكبار مثل عمر الشريف، أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وفاتن حمامة، ورشدي أباظة وغيرهم».