أزياء بنكهة الفواكه.. مغرية لكن تعاملي معها بحذر

بين المظهر «الكرتوني» والمظهر الأنيق.. خيط رفيع

TT

عندما تسطع الشمس وترتفع درجات الحرارة، ليس هناك ما يشفي الغليل أكثر من كوب عصير من الليمون أو البرتقال أو التفاح أو كوكتيل مشكل من الفواكه. وتزيد قوة هذا الإحساس إذا كنا سنأخذ بنصيحة خبراء التغذية؛ بأنه علينا أن نتناول ما لا يقل عن خمس أنواع من الفواكه والخضراوات في اليوم. لكن عندما يترجم المصممون هذه الفواكه في أزياء وإكسسوارات ومجوهرات، فإن الأمر يحتاج إلى وقفة والكثير من الحذر لأنه قد لا يعطي بالضرورة نتيجة صحية. ربما يعود السبب إلى ارتباطه بصورة كرتونية وكاريكاتورية خلقتها الممثلة ومغنية السامبا البرازيلية، كارمن ميراندا، التي اكتسحت هوليوود في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، واشتهرت بوضعها قبعات على شكل أطباق فاكهة وهي ترقص وتغني.

اللافت في هذه الصرعة أنها على الرغم من أنها لن تروق للكل ومحفوفة بالمطبات، فإنها ظهر في مواسم سابقة في عروض نذكر منها عرض «إيف سان لوران» في الموسم الماضي، وكونه يتكرر هذا الموسم فيدل ذلك على أنه وجد صدى لدى البعض. بعبارة أخرى لو كان خسارة لما عادوا إليه.

والحقيقة أن بعض القطع لا تخلو من طرافة وأناقة مشهية في بعض الأحيان، خصوصا عندما تكون متوازنة وموقعة بأسماء عالمية وموثوق في ذوقها، مثل ستيلا ماكارتني و«موسكينو تشيب آند شيك» و«برادا» و«ديور» وغيرها. ففي هذه الحالة تجد المرأة نفسها مفتوحة عليها بشكل أو بآخر وتشعر كما لو أنها تشم رائحة طازجة تنبعث منها، نظرا لألوانها المتوهجة وأشكالها الكبيرة.

ستيلا ماكارتني بررت الأمر بقولها إنها كانت تريد أن تضيف جرعة لون على مجموعتها، لهذا اختارت الفواكه الحمضية، مضيفة: «أعتقد أنها أضفت على المظهر روحا مرحة تناسب أجواء الصيف». في عرض «موسكينو تشيب آند شيك» تكررت نفس الفكرة بظهور البرتقال والليمون إضافة إلى التفاح، وفي عرض «برادا» ظهرت أغصان من الموز تغطي جزءا كبيرا من المظهر بشكل أقرب إلى الكاريكاتيرية، بحيث لا ينقصه سوى مجموعة قرود تقفز عليها.

لأن المبالغة غير مرغوب فيها، ولأن مظهر الفستان قد يبدو مثل مزرعة فواكه، الأمر الذي قد لا يروق للكل، فإن اللجوء إلى الإكسسوارات للحصول على نسبة صحية تضفي بعض المرح على الإطلالة، يمكن أن يكون الحل المضمون لمواكبة الموضة من دون الغرق في مطباتها، مثل هذا الحذاء «الباليرينا» من شارلوت أولمبيا أو هذا الخاتم من «ديور» للمجوهرات الراقية.