أحذية «طوارئ».. مضادة للألم والتعب

يسهل طيها وحملها في حقيبة يدك

TT

مع تغير إيقاع الحياة، وحاجة البعض منا إلى مزاولة المشي كرياضة، خصوصا بعد تحسن أحوال الطقس، التي تأتي على أي رغبة في ارتياد ناد رياضي مغلق، أو كضرورة بالنسبة للبعض الآخر للوصول إلى أماكن العمل، تحاول الأحذية المطروحة حاليا أن تخاطب كل الاحتياجات. لكن أجمل ما تم طرحه في المواسم الأخيرة هو حذاء الباليرينا الذي يمكن أن يطوى بسهولة في علبة صغيرة بحجم علبة السجائر لينتقل مع المرأة في كل تنقلاتها ومناسباتها، وسرقه مصممو الأحذية ليطرحوه بنسخ أنيقة. البداية كانت منذ سنتين تقريبا على يد مايكل ستيد، وهو مهندس فضاء سابق، التقط بحسه حاجة السوق إلى أحذية من هذا النوع، تستطيع المرأة حملها بسهولة معها لكي تستبدل بها الحذاء ذا الكعب العالي الذي تتطلبه مكانتها وأناقتها في أجواء معينة. وبالفعل أطلق مجموعة بتصميم الباليرينا، يمكن طيها بسهولة ووضعها في كيس خاص بداخل حقيبة اليد. تسويقه لهذا الحذاء كان أيضا مبتكرا، فقد كان يبيعه في نوادي الرقص الليلية، بواسطة ماكينة التوزيع الآلي لقاء 5 جنيهات فقط. وهكذا، عندما تتعب أي واحدة من الرقص بحذاء عال أو لم تعد تطيق الوقوف عليها من شدة الألم، يمكنها أن تشتريه كما لو أنها ستشتري قطعة شوكولاته. ولم يقتصر تسويقه على منطقة معينة، بل طرحه مايكل ستيد أيضا في موقع إنترنت خاص به، واصفا إياه بحذاء الطوارئ. أما فكرته فقد ولدت عندما كان في جولة تسوق مع صديقة في ميلانو. يقول إن هذه الأخيرة كانت تصر على التنزه والتسوق بحذاء بكعب عال، مما أصابها بألم شديد وبتورم منعها من المشي في اليوم الثاني، وعكر صفو رحلتها القصيرة.

لكن كما هو الحال دائما عندما تنجح فكرة مبتكرة، فإنها تنتشر بسرعة، وبالتالي لم يبق ستيد الوحيد المتخصص في هذه الأحذية، ففي كندا طرحت سيدة أعمال سابقة، هي كارين تايلور، مجموعة أطلقت عليها «فولداسول» أي النعل الذي يطوى، باعته أيضا على موقع إنترنت خاص بها، وفي بريطانيا، أطلق مات هوران، مجموعة أطلق عليها «رولاسول» بيعت أيضا في النوادي الليلية وفي شوارع الموضة بمبلغ 7 جنيهات.

وفي ألمانيا تفتق ذهن طالبة ألمانية، اسمها إيزابيلا فينت (21 عاما) عن «باليرينا تو غو» بنفس المواصفات، وتتوفر بـ4 مقاسات (صغير، ومتوسط، وكبير، وكبير جدا). كما تتوافر بألوان الذهبي والفضي والأسود والأرجواني. بدورها، وضعت ماكينات توزيع حذاء الباليه المبتكر في الملاهي الليلية بمدينة ميونيخ التي تعيش فيها، لكنها تتوسع بالفعل حاليا في التوزيع في فرانكفورت ولاحقا ستقوم بتوزيعه في هامبورغ وبرلين وكولون. وتقول إيزابيلا حسب ما صرحت به لوكالة الأنباء الألمانية: «أمضيت سنوات أرقص طوال الليل مرتدية حذاء جميلا لكنه غير مريح». ونظرا لعمليتها وراحتها، كان من الطبيعي أن تجد طريقها إلى أقدام النجمات، بل وإلى مناسباتهن المهمة. ففي العام الماضي، ظهرت آشلي غرين بها في حفل توزيع جوائز «الغولدن غلوب»، كما ظهرت في محلات المصممين العالميين من أمثال «لانفان»، و«ميوميو»، وتوري بيرش وغيرهم.