قصة حب أثمرت ثورة في عالم النظارات

ديفيد يورمان.. مصمم المجوهرات والإكسسوارات القادم من عالم النحت

العارضة كيت موس في نظارات بتصميم «رايبان»
TT

عندما أغرم ديفيد يورمان بـ«سيبيل»، لم يكن يعرف أن هذا الحب سيثمر زواجا وشركة ستحدث في يوم من الأيام ثورة في عالم المجوهرات والنظارات، بابتكار خط جديد، يفرض نفسه بقوة في مختلف أنحاء العالم.

بدأ ديفيد يورمان عمله نحاتا، حيث تتلمذ على أيدي كبار النحاتين العالميين، وكان يعمل على نحت تماثيل برونزية، أما سيبيل فكانت رسامة تستهويها الأشياء المبهمة التي كانت تعبر عنها من خلال الألوان.

عندما ربط الحب بينهما، كان النحات ديفيد يهدي حبيبته سيبيل بعضا من تماثيله البرونزية. ولكن في أحد الأيام قرر أن يعبر عن حبه لها، بطريقة مختلفة، فأهداها أول قطعة مجوهرات من تصميمه وكانت عبارة عن قلادة، زينت بها عنقها في معرض للنحت شارك فيه ديفيد. يومها نالت تلك القطعة إعجاب صاحب المعرض إلى حد دفعه إلى أن يعرض عليها شراءها منها، ويبدو أن سيبيل أعجبت بالعرض فقبلت به على الفور وقالت «نعم»، على عكس ديفيد الذي رفضه رفضا قاطعا وقال «لا».

ويبدو أن تلك الحادثة، شكلت حافزا للثنائي؛ «النحات» و«الرسامة» لاقتحام عالم تصميم المجوهرات والنجاح فيه، لأن الاختلاف الثقافي بينهما، الذي أنتج تناقضا في الآراء ووجهات النظر، كان مصدر قوة لابتكار خط جديد لتصاميم فريدة. قبلهما كان الاتجاه السائد، يرتكز على الماس واللؤلؤ والمعادن الثمينة، أما معهما، فأخذ منحى آخر فرض نفسه بقوة وتحول إلى حالة جمالية قائمة بحد ذاتها تجمع بين الأناقة والموضة والابتكار.

في البداية اتجه ديفيد وسيبيل إلى تصميم القلادات ومشابك الأحزمة، لينتقلا في مرحلة لاحقة إلى إجراء تجارب على تصاميم جديدة اسمها «cable» وهي عبارة عن شرائط مجدولة، مرصعة باللؤلؤ والأحجار نصف الكريمة، كان لها دور كبير في بروز اسم ديفيد وسيبيل وانتشار ماركة «ديفيد يورمان»، التي يدخل «الوحي» في صلب عملها. هذا الوحي المستمد من خلفية عمل ديفيد في النحت لمدة 22 عاما، ودعم سيبيل التي تملك حسا عاليا في التسويق وخبرة كبيرة في استخدام الألوان.

ومن الروح نفسها التي اعتمدها في تصميم المجوهرات، أوجد ديفيد خطا جديدا في تصميم النظارات، حيث يقول: «كانت رحلة في عالم التصميم والإبداع حصدت تقديرا عاليا لرسالتي من خلال قطعي وتشكيلة النظارات التي تعكس أسلوبي الشخصي.. النظارات كانت نقلة طبيعية في مسيرتي، أضافت بعدا إلى اسم ديفيد يورمان».

وبالفعل، معه تحولت النظارات إلى قطع فنية نادرة وأصبحت تجسد نوعا من الترف، احتلت صورها المجلات العالمية وتهافت على ارتدائها المشاهير في العالم أمثال براد بيت، وتشارليز ثيرون، وميشال فايفر، وتيرا بانكس.. وسواهم، من الذين وجدوا فيها ما يناسبهم. فديفيد عرف كيف يصمم لكل شخصية الموديل الذي يناسبها وينسجم مع شكل وجهها.

كان له أيضا دور كبير في جعل النظارات أيقونات يدخل في تصميمها الفضة والذهب عيار 18 قيراطا، بالإضافة إلى الأحجار نصف الكريمة مثل الأونيكس والتوباز والفيروز والكوارتز، وأول تشكيلة نظارات حملت توقيعه كانت امتدادا لرؤيته وتصاميمه التي تعكس البعد الفني لخطه وأسلوبه كمصمم مجوهرات. ولأن كل ما يصممه هو جزء منه، تبرز الأنسابية بشكل واضح بين مجموعتي النظارات والمجوهرات، لتوجد نوعا من الانعكاس والتوازن بينهما.

في التشكيلة النسائية من النظارات، تبرز الأحجار الكريمة التي تفرض نفسها في مختلف الموديلات. أما في التشكيلة الرجالية، فيبرز استخدام عدسات «Zeiss» بألوانها المتدرجة وإطاراتها المعدنية المصنوعة من قرون الجواميس، والمرصعة يدويا بالأحجار الكريمة كعين النمر والأونيكس. وكلتا التشكيلتين تعكس نظرته للأناقة وحرصه الكبير على الماركة العريقة، خاصة أنه يشرف شخصيا في معمله الخاص على كل تفصيل فيها لتعكس الثراء الحقيقي الموجود فيها، سواء من خلال الزجاجات المنفذة حصريا أو من خلال اختيار ألوان تتناسب مع ألوان الحجارة الكريمة، هذا إضافة إلى الإطارات المعدنية المصنوعة من مواد ثمينة ومزخرفة.

* نظارات «ديفيد يورمان»

* التشكيلة النسائية تضم:

* مجموعة «Albion» يدخل في تصميمها مختلف أنواع المجوهرات من بينها الأونيكس والأميتييست، وهي مستوحاة من «حقبة الباروك» بنظرة حديثة وإطلالة جريئة. مجموعة «Mosaic» التي تعتمد بشكل أساسي على الأحجار نصف الكريمة بألوانها الجريئة والبراقة والمستوحاة من «عصر النهضة». مجموعة «Bukle» الكلاسيكية التي تعكس نظرة «يورمان» إلى كل ما هو نظيف، عملي وكلاسيكي، وهي مجموعة خالية من المجوهرات وتتميز بإطاراتها المعدنية المصنوعة من ذهب 20 قيراطا. مجموعة «Cable» تتوجه للزبون الذي يبحث عن القطع الأنيقة، ويدخل في تصميمها الذهب والتيتانيوم. أما مجموعة «Waverly» فترتكز على الـ«Acetate» المشغول يدويا كما على معدن التيتانيوم مع القليل من الذهب، فيما تعتبر مجموعة «Cable Classic» العماد الأساسي للماركة، وهي كلاسيكية، مرصعة باللؤلؤ ومصممة لتستعمل بشكل يومي لتوائم كل المناسبات.

التشكيلة الرجالية تضم مجموعة «Signature» وتتميز بالحضور الرجولي من خلال الترصيع العاجي لإطاراتها. فمجموعة «Exotics»، مثلا، تجمع بين البساطة والكلاسيكية وهي مصنوعة من المعدن المغلف بالأحجار الكريمة، ومجموعة «Fantom» تتميز بالعملية، فيما تعكس مجموعة «Safari» الفخامة على الرغم من خلوها من الأحجار الكريمة. تتوفر نظارات «ديفيد يورمان» في كل فروع «ذي كاونتر شيرين مغربي The Counter cherine Magrabi بالشرق الأوسط»