مشاركة عربية ناجحة

«أسبوع لندن للمجوهرات» يستجمع قواه لمحاربة الأزمة الاقتصادية

المصممة ندى غزال صاحبة ماركة «ندى جي»
TT

عندما ولد أسبوع المجوهرات اللندني في عام 2006، تفاءل الجميع بمستقبله، لا سيما أن لندن في ذلك الوقت كانت تضج بالحركة وأصبحت من أهم المراكز التجارية العالمية؛ فقد شهدت افتتاح العديد من المصممين العالميين محلات بها، كما أن حركة الشراء والبيع كانت في عزها. لكن سرعان ما انفجرت الفقاعة وتحول الحماس والتفاؤل إلى ترقب وأمل. وهكذا بعد نحو أربع سنوات تقريبا على ولادته، تعرض «الأسبوع» الذي كان يرعاه بنك «كوتس» لنكسة تمثلت في سحب البنك تمويله في بداية العام الحالي، مما جعل المشرفين عليه في مأزق. لحسن الحظ أنهم نجحوا في استقطاب ممولين وراعين جدد، منحوه قبلة الحياة من جديد، والنتيجة أن «الأسبوع» الذي اختتم منذ نحو عشرة أيام، كان أكبر من أي فعالية سابقة وحقق نجاحا كبيرا، سواء على مستوى المشاركين البريطانيين أو غيرهم، ممن أكدوا أن لندن لا تزال وجهة مهمة للمجوهرات ويمكن أن تنافس معارض لها تاريخ وباع طويل مثل معرض «بازل» السويسري للساعات والمجوهرات ومعارض أخرى.

طوال أيامه، لم يخيب الآمال من حيث عدد المشترين والعارضين، إلى حد جعل المنسقين يفكرون جديا في إضافة يومين العام المقبل. رغم غياب كبار الأسماء مثل «غارار» وغيرها. أثارت أسماء جديدة الانتباه مثل ماركة «شاويش» التي يوجد مقرها في سويسرا ويصممها شاب ليبي لا يتعدى الـ25 عاما، وماركة «ندى جي» Nada G للبنانية ندى غزال. هذه الأخيرة قضت طفولتها في مدارس بريطانيا الداخلية إلى أن بلغت الـ14 من عمرها، بعدها توجهت إلى لبنان لإكمال دراستها في مجال الإعلانات، وهو المجال الذي عملت فيه لسنوات بنجاح، وتحديدا إلى أن بلغت الـ30 من العمر، حينها قررت أن تحقق حلما طالما راودها، ألا وهو تصميم المجوهرات. وهذا ما كان، ففي سبتمبر (أيلول) من عام 2003 استأجرت شقة قديمة في منطقة الجميزة، وحولتها إلى معمل لإنتاج مجوهراتها، لتولد ماركة «ندى جي»، ومع الوقت توسعت بافتتاح محلين في بيروت، أحدهما في منطقة الجميزة، والثاني في أسواق بيروت بمنطقة السوليدير. وغني عن القول أن مشاركتها في «أسبوع لندن للمجوهرات» الأخير كان إضافة مغذية للحواس بالنظر إلى تصاميمها المبتكرة من الذهب والألماس.