موديلات نظارات شمس السبعينات تستهوي الشباب

أناقة كلاسيكية ووقاية لازمة

من عرض «جون ريتشموند - John Richmond»
TT

مفردات كثيرة تعبر عن ذوق الرجل وشخصيته، وتجعله أنيقا وجذابا لمن حوله، خصوصا الجنس الآخر، الذي يتمتع بحساسية نافذة تجاه كل ما هو جميل وأنيق.

من بين هذه المفردات نظارة الشمس التي أصبحت من لوازم الأناقة التي يتعزز دورها ويزيد الطلب عليها مع مقدم فصل الصيف بشمسه الحارقة ونسماته الحارة. فقد أصبحت ضرورة بالنسبة للشباب ليس فقط لحماية الأعين من الأشعة فوق البنفسجية وإنما للمحافظة على سلامة النظر ووقاية العين من الأمراض، خصوصا أنها صممت بشكل طبي، لا يغفل مقتضيات الموضة وصيحاتها التي تتجدد عبر الفصول والمناسبات.

وكما أن لكل مفردة من مفردات الذوق رونقها وإيقاعاتها الخاصة، فللنظارات الشمسية مميزات وسمات خاصة أيضا، تتوافق مع الطقس وظروف العمل ومناسبات التنزه والاستجمام على الشاطئ. كما أن لها بُعدا سيكولوجيا يتعلق بإحساس من يرتديها بالثقة والانطلاق، وأنها ليست مجرد قناع يتخفى خلفه، بل وسيلة جذب واستمتاع.

ورغم تنوع الموديلات في سوق النظارات الشمسية، وتفنن الشركات المنتجة في إضافة لمسة من الفخامة المريحة على الكثير من ماركاتها الشهيرة، فإن اللافت في صيحة صيف هذا العام عودة موضة نظارات السبعينات، التي تجمع بين العصرية والوقار معا. يتجلى ذلك في الكثير من الماركات العالمية مثل «دولتشي أند غابانا»، جورجيو أرماني، «رايبان» «برادا»، «شانيل» وغيرها، رغم أن أسعارها في مصر تبدأ من 1200 جنيه مصري (نحو 200 دولار). سبب إقبال الشباب على هذه التصاميم أنها تذكرهم بحقبة ذهبية في عالم السينما، أو بالأحرى نجومها من أمثال عمر الشريف، أحمد مظهر، أحمد رمزي، وحسين فهمي، خصوصا في فيلم «خلي بالك من زوزو» مع سندريلا الشاشة الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث اتسمت نظاراته الشمسية في الفيلم بلمسة من المرح والانطلاق والتفاؤل. ولم ينسَ الشباب نظارة الشمس الشهيرة للفنان اللبناني غسان مطر، والتي كان يعبر من خلفها على نوازع الشر في البشر.

إيهاب الدهشان خبير النظارات المصري، مسؤول البيع بأحد توكيلات ماركاتها الشهيرة، ينصح الرجل بعدم الاكتفاء برأيه الشخصي وما يروق له، بل يجب عليه أيضا أن يراعي عدة عناصر يمكن أن تجعل النظارة إكسسوارا مكملا لأناقته وليس فقط إكسسوارا يقوم بوظيفة معينة. لهذا لا بد أن يتأكد الرجل من أن نظارته تتناسب مع ملامحه، وقصة شعره، وألوان الملابس التي يرتديها، وغير ذلك من الأمور. وحول القاعدة العامة أو الضرورية لارتداء النظارة يقول الدهشان: «ارتدِ أي شيء يناسبك بغض النظر عن العمر». ويرى خبير النظارات أن عودة موضة فترة السبعينات مرة أخرى جعل الكثير من الماركات العالمية تطرح في السوق تصميمات مستوحاة من هذه الحقبة شكلا مع إضافات يتطلبها العصر والتطوير الذي يتطلبه الشباب. ولحسن الحظ أن أشكالها تفي بهذا الغرض بالإضافة إلى أنها تحمي العين وتوفر حماية 100% من الأشعة فوق البنفسجية، حتى وإن كنت ترتاديها في القطب الشمالي فحمايتها تتناسب مع ظروف الطقس المحيط بك.

وعلى الجانب الآخر يقول حسام مجدي، شاب أصبحت النظارة بالنسبة له إكسسوارا أساسيا لأناقته وصحة عينيه: «لا يمكن أن أسير في الشمس دون ارتداء نظارة، لأن عيني حساسة جدا وتؤلمني كثيرا في حاله تعرضها للشمس، وأنا أرى أن النظارة مهمة جدا للرجل، ولا أتخيل من الأساس شابا دون نظارة شمس هذه الأيام».

يوافقه إسلام أحمد، محامٍ، لافتا إلى أن النظارة لها فوائد كثيرة: «أولا الحماية من الشمس، وثانيا أنها تجعل مظهر الشاب (شيك)، كما أنها تظهر جمال الملابس التي أرتديها، وأنا أحب النظارات من نوع الريبان والبوليس».

ويكشف محمد زين، طالب جامعي، عن حبه للنظارات الريبان، لما لها من جاذبية وأناقة وتصميمها الجميل جدا، «فهي تناسب ملابسي، النظارات شيء مهم وأساسي للرجل لأنها تعبر عن شخصيته».

ومن وجهة نظر الجنس الآخر تفضل سارة خاطر، خريجة جامعية، النظارات من ماركة الريبان، والبولس، لأنها تشعر بأنها أكثر أناقة للرجل. وتعلق سارة قائلة: «على الرغم من أنني أرى إن مصممي النظارات خرجوا عن دائرة الابتكار في التصميم ويلجأون إلى الموديلات القديمة، فإن موديلات النظارات هذا العام فعلا جذابة».

أما أسيل عماد، طالبة جامعية، فتقول: «كنت أحب النظارات من نوع ريبان لأناقتها وجاذبيتها على الرجل، ولكنها انتشرت بشكل كبير بين الشباب خلال الفترة الحالية فأصبحت شيئا عاديا أن تراه كل يوم، أخذت عيناك على رؤيته، ولكن في رأيي الدولش أكثر رقيا من النظارات الأخرى، والجميل في هذا العام أن تعود الموديلات القديمة لأنها أكثر جاذبية».

وتؤكد ديانا بدر، مهندسة ديكور، أن الأهم من نوع النظارة أو ثمنها أن يكون شكلها مناسبا للرجل، وعند شرائها يتم اختيارها بعناية فائقة، «بحيث تتناسب مع الوجه وقصة الشعر وكذلك استايل الملابس، وذلك لأن نظارة الشمس تكمل شخصية الرجل».