إذا كانت «كابري»، جزيرة الحب كما يطلق عليها، وجهتك الصيفية هذا العام، فلا بد لك من زيارة معرض خاص عن جاكلين كيندي يحتفل بأناقتها وأسلوب حياتها. فهي من أيقونات الموضة ولا يزال تأثيرها واضحا، بدليل أن تلفزيونات العالم تعرض حاليا سلسلة تروي قصتها وقصة عائلة كيندي من بطولة كايتي هولمز. اسم جاكي كيندي أوناسيس لا يزال يثير الكثير من المشاعر في النفوس، بدءا من زواجها من واحد من أكثر رؤساء أميركا شعبية ووسامة إلى أسلوبها الذي لا يزال يؤثر على الموضة. المعرض، الذي بدأ في 2 يوليو (تموز) وسيمتد إلى 20 أغسطس (آب) من العام الحالي في فندق «دي كوسيسانا»، وهو من القصور القديمة بالجزيرة، يسجل الفترات السعيدة التي قضتها بين أحضان الجزيرة التي وقعت في حبها منذ أن زارتها لأول مرة عام 1968. أسلوبها المنطلق والهادئ هو الذي التقطه المصور الإيطالي المعروف سيتيمو غاريتانو في الكثير من الصور، شجعت شركة «تودز» الإيطالية على تمويله حتى يتزامن مع تجديدها محلها في الجزيرة التي يؤمها النخبة. فجاكي كيندي أوناسيس على الرغم من أنها لم تستعمل منتجات الشركة الإيطالية، كونها منتجات اكتسبت عالمية فيما بعد، وتحديدا بعد أن تسلم مقاليدها دييغو ديلا فالي، واشتهرت بفضل أحذيتها المريحة وجلودها المترفة، فإنها تجسد كل قيم الشركة المعروفة، بهدوئها وكلاسيكيتها العصرية، القريبة من الأسلوب الإيطالي، أو بالأحرى اللمسة الإيطالية كما يحلو لـ«تودز» أن تسميه.
وكان لا بد أن تستغل «تودز» المناسبة فطرحت تشكيلة مستوحاة من هذا الأسلوب ومن أجواء كابري وألوانها، الأمر الذي يفسر أن الأخضر الفيروزي هو الغالب عليها، سواء في الحقائب أو أحذية الموكاسان أو السوار المصنوع من الجلد. المجموعة بعدد محدود، إلا أنها متوافرة من كل محلات «تودز» المترامية في العالم، وبالطبع في محلها الواقع بجزيرة كابري.
تجدر الإشارة إلى أن مالك الشركة دييغو ديلا فالي من أشد المعجبين بعائلة كيندي، لكنه محق في أن جاكلين كيندي لا تمثل حقبة الستينات على أحسن وجه فحسب، بل إن أسلوبها العالمي يمكن أن يكون إيطاليا ببساطته ورقيه، خصوصا أن الأناقة، حسب دييغو ديلا فالي، تعني أسلوبا خاصا وليس بالضرورة أن يكون غاليا. بعبارة أخرى فإنها عبارة عن حالة يمكن أن تكتسب مع الوقت، لكنها بالنسبة للبعض فطرية وبالتالي فهم لا يحتاجون إلى بذل أي جهد لكي يظهروا بإطلالة مميزة في الأوقات كلها.