أنطونيو ماراس يغادر دار «كنزو» بعد 8 سنوات

استبداله يفتح باب الشائعات عن مستقبل «ديور»

المصمم السابق لدار «كنزو» الإيطالي أنطونيو ماراس
TT

ما دامت دار «ديور» لم تعلن عن خليفة لجون غاليانو، المفصول منذ عدة أشهر، فإن سلسلة التكهنات لن تنتهي. فبعد حيدر أكرمان، هادي سليمان، وريكاردو تيشي، وآخرين، انضم الإيطالي أنطونيو ماراس إلى لائحة من سيتسلم قيادة الدار الفرنسية العريقة. سبب الشائعة يعود إلى إعلان مجموعة «إل في إم إتش» التي تملك كلا من «ديور» و«كنزو»، التي كان ماراس مصممها الفني منذ عام 2004، استبدال مصممَين جديدين به في الدار. المصممان هما أمبيرتو ليون وكارول ليم، الثنائي وراء تأسيس محل «أوبنينغ سيريموني» الأميركي، وهما لم يسبق لهما العمل مع أي دار أزياء من قبل. التفسير الذي تم تقديمه عن اختيار هذا الثنائي بالذات هو الرغبة في إعادة النظر في الماركة والسوق اللتين تريد أن تتوجه إليهما، علما بأن سوقها حتى الآن كانت اليابان وآسيا، كذلك الرغبة في التوجه إلى جيل جديد من الزبائن. فالماركة حيوية الآن وفي صحة عالية، الأمر الذي سيساعد في تحقيق هذه النقلة بسهولة.

الثنائي أمبيرتو ليون وكارول ليم لم يسبق لهما العمل كمصممين فنيين من قبل، لكن قدرتهما على التعاون مع أسماء معروفة والتقاط ما يحتاجه السوق، فضلا عن اختيار ما يريده الزبون، أمر مشهود به وحقق لهما نجاحا كبيرا. فمنذ افتتاحهما محل «أوبنينغ سيريموني» عام 2002، وهما ينتقلان من نجاح إلى آخر، وتعاونا خلال هذه الفترة مع الكثير من المشاهير والمصممين، منهم النجمة كلوي سيفنييه لعدة مواسم، والأختان المؤسستان لماركة «رودارت»، ميزون مارتن مارجيلا، وغيرهن. ولم تمر إلا فترة قصيرة حتى توسعا وأصبح لهما محل في نيويورك، وأخرى في لوس أنجليس وطوكيو، بالإضافة إلى موقع للبيع على شبكة الإنترنت مع وجود قوي في الصين. ولا يرى الثنائي أن كونهما لم يعملا في تصميم الأزياء من قبل يمكن أن يكون عائقا بالنسبة لهما، وأعلنا عن نيتهما الاستعانة بفريق فني متمكن يستطيع تنفيذ رؤيتهما الخاصة على أحسن ما يرام.

السبب في انتشار شائعة انتقال أنطونيو ماراس إلى دار «ديور»، وهو الأمر الذي لم يتأكد حتى الآن، يعود إلى أن استبداله في دار «كنزو» جاء مفاجئا ومن دون مقدمات، خصوصا أنه حقق للدار والمجموعة عدة أرباح ترجمتها أرقام المبيعات، وإن كان ما قدمه في المواسم الأخيرة لا يرقى لما قدمه في سنواته الأولى من التحاقه بها. تأسست دار «كنزو» عام 1970 على يد كنزو تاكادا، ومنذ ذلك الحين ارتبط اسمها بالنقوش الجريئة والألوان الصارخة والتصاميم المبتكرة، الفضفاضة والطويلة، وعندما التحق بها أنطونيو ماراس، نجح في فهم ثقافتها وروحها، وسرعان ما عانق فلسفتها المتمثلة في الغوص في ثقافات بعيدة والغرف منها بشكل ذكي. ولا تزال عروضه الباريسية إلى اليوم واحدة من أهم العروض التي ينتظرها متابعو الموضة بلهفة؛ لأنه كان دائما يفاجئهم برحلة شيقة سواء أكانت إلى أفريقيا الوسطى أو الجنوبية أو أفريقيا الشمالية، وتحديدا المغرب، أم إلى رحلة آسيوية أو أميركية.

إعلان «إل في إم إتش» تسريحه في هذا الوقت فتح أبواب التكهنات على مصاريعها، لا سيما أن «ديور» لا تزال تبحث عن مصمم يعيد لها رومانسيتها وروحها اللتين غابتا هذا الموسم بغياب جون غاليانو.