قبعات تتجاوز حدود اليابان

المصمم فيليب ترايسي يرافق جيورجيو أرماني في رحلته الآسيوية

TT

تنتهي عروض الأزياء فيتنفس المتابعون الصعداء بعد أسبوع طويل أو أسابيع من الركض من عرض إلى آخر، الأمر الذي يصيب أحيانا بنوع من التخمة وأحيانا أخرى بعمى الألوان. لكن هناك أشياء لا تنتهي بانتهاء العرض، ولا تنمحي من الذاكرة. قد تكون عرضا ساخنا أو إخراجا دراميا أو إكسسوارا يشعل الرغبة في الحصول عليه أو فقط صورة مثيرة تشد الانتباه. هذا ما حصل في عرض جيورجيو أرماني الأخير، الذي قدم مجموعة أخذنا فيها في رحلة مثيرة إلى اليابان، محتفلا بجمالياته التي كادت المآسي التي مر بها في هذا العام أن تنسينا إياها. لم يقتصر على الورود التي رسمت على بعض القطع أو استعماله الحرير أو التصاميم المنحوتة التي ضيقها في بعض الأحيان من أسفل لكي تستحضر مشية فتيات الغيشا، بل أيضا على الإكسسوارات وتحديدا قبعات الرأس. هذه الأخيرة كانت من تصميم المخضرم البريطاني فيليب ترايسي، الذي قام هو الآخر بترجمة رؤيته الشخصية لجماليات اليابان على طريقته، آخذا من فتيات الغيشا الزخارف التي كن يستعملنها لتزيين شعورهن، وفي الوقت آخذا بعين الاعتبار فكرة جيورجيو أرماني. ومن هنا كانت باقات الورود والقبعات المسطحة ذات الأبعاد الثلاثية والألوان المبهجة، التي انعكست بشكل متناغم مع ألوان الفساتين الداكنة. هذا التناقض أعطى المظهر ككل جمالية كلاسيكية أضفت عليها الإكسسوارات والتفاصيل التي تمثلت في رسومات ونقوشات على أجزاء معينة من القطع، أناقة تتعدى حدود اليابان.