النجمة ديان كيتون تدخل لعبة التصميم من خلال الصحون

تعشق تجديد البيوت وتملها بمجرد أن تنتهي منها

ديان كيتون وفناجين من تصميمها
TT

لا يزال جدول ديان كيتون كممثلة مزدحما، لكن خلال الأعوام الأخيرة بدأت النجمة الفائزة بجائزة الأوسكار تخصص وقتا لا يستهان به لمجال آخر وهو العمارة والتصميم. فديان كيتون البالغة من العمر 65 عاما، دائمة الانتقال من منزل لآخر، إذ اشترت العديد من المنازل في موطنها بجنوب كاليفورنيا، وبذلت جهودا مضنية في تجديدها. وما إن تنتهي منها حتى تشعر بالملل وتقرر الانتقال لمنزل الآخر لتكرر العملية نفسها. وتلعب الممثلة دورا نشطا في الحفاظ على المعمار، فهي عضو في مجلس إدارة مجلس حماية البيئة بلوس أنجليس، وفي عام 2007 شاركت في تأليف كتاب «كاليفورنيا رومانتيكا» الذي يحتفي بفن معماري تهواه.

ومؤخرا دخلت مجال التصميم من باب آخر، وذلك بتصميم تشكيلة توضع أعلى الطاولات تدعى «K by Keaton» أعدتها لـ«بد باث آند بيوند». وتحمل الأطباق والآنية والأكواب المصنوعة من الخزف الحجري، والمتاحة على شبكة الإنترنت وفي بعض المتاجر حاليا، بصماتها الغريبة مع بعد عن البهرجة. وأسعارها تبدأ من 5 دولارات، لكنها تعكس آخر ما يجذبها ويثير حواسها من أشياء تحيط بها. وخلال لقاء صحافي، قالت ديان إن الألوان التي تستخدمها استوحتها من القمح والعشب ولحاء الشجر.

* لماذا قررت الدخول في شراكة مع «بد باث آند بيوند»؟

- كانوا هم من بدأوا الاهتمام، وكما تعرف فإنني أقوم بأشياء للترفيه بالأساس، لكن لدي ميلا حقيقيا تجاه التصميم، لذلك فإن تقديمهم الفرصة لي للقيام بذلك يعني لي الكثير.

* هل الأطباق التي قمت بتصميمها مستوحاة من شيء في حياتك الخاصة؟

- لدي ابنة في الخامسة عشرة من عمرها وابن في العاشرة من عمره. وكانت لدي هذه الأطباق القديمة، لكني قضيت أنا وأطفالي عليها. لقد كسرتها وهذا كل ما في الأمر. أحب الأشياء القوية، وأريد شيئا أشعر بأنه سيستمر، وله بعض الوزن، لكنه بسيط جدا في الوقت ذاته. على سبيل المثال لا أفهم لماذا لا نأكل بقدر أكبر من الآنية. يمكنني تناول كل وجباتي من الآنية.

* هل كنت تعرفين الكثير عن أطباق الطعام قبل عمل هذه التشكيلة؟

- لقد جمعت الكثير من الأطباق على مدار الأعوام. وتعد آنية كاتالينا الفخارية المفضلة لدي. وما أحبه فيها أنها قوية وبسيطة. وقبل عدة أعوام داخل مدينة نيويورك، عندما كنت أعيش هناك، جمعت آنية فيستا جذبتني لأنها لا تحتوي على الكثير من الألوان. وقد جاءت بالفعل من كاتالينا وبعد ذلك تحولت إلى شيء أكثر حداثة.

* كنتِ على وشك تصميم تشكيلة أثاث قبل أعوام قليلة. ما الذي حدث مع ذلك؟

- أحد تلك الأسباب إيماني بأنه يجب على المرء أن يلم بالشيء بدلا من الدخول في مغامرة. لم تكن لديّ أي فكرة عما كنت سأقدم عليه. كنت أحلم قبل عدة أعوام بأن أقوم بإنشاء منازل تظهر داخل مجتمعات معينة – هذه المنازل الإسبانية الجديدة التي تتبع مبادئ كنت مهتمة بها. وبالطبع لم يظهر شيء من هذا القبيل. لدي الكثير من الأفكار، وهذا حالنا جميعا. لكن إذا اشترى أحد هذه الأطباق سأحب القيام بالمزيد. أراها تعطيني فرصة للنظر والتعرف والدراسة – كل الأشياء التي أهتم بها على الحقيقة.

* كيف بدأت الاهتمام بالتصميم؟

- كنت دائما أشتري مجلات متخصصة في التصميمات الداخلية والفن المعماري، لكن التنظير ليس هو التطبيق، وتبدى هذا الأمر لي عندما اشتريت أول منزل إسباني. في الواقع اشتريت منزلا من تصميم لويد رايت أولا، وبعد ذلك اشتريت منزل رامون نوفارو في هوليوود هيلز. لو كانت لديك عائلة، فليس من السهل العيش في منزل من تصميم لويد رايت، فهي جميلة، لكن فيها حمامات صغيرة جدا. ولكن لا يعني ذلك أنه لا يمكن لعائلة أن تعيش هناك. لكني أحب الانتقال من منزل لآخر، وهذا مبرر جيد، وبعد أن أصبحت لدي عائلة وجدت أنه من الأفضل الحصول على منزل إسباني.

* أين تعيشين هذه الأيام؟

- في الوقت الحالي ليس لدي منزل، حيث أسكن في أماكن بالإيجار. لكني سوف أشتري قطعة أرض وأبني منزلا لأول مرة في حياتي. لا أعرف ما إذا كنت سأستطيع القيام بذلك أم لا، لكني سأحاول. أخشى من المساحات المفتوحة، فعندما أرى مبنى أتفهم ما أستطيع القيام به، لكن مشاهدة مساحة خالية تجعلني أشعر بالرعب.

* ما هو النمط الذي تفكرين فيه؟

- هناك الشكل الأميركي الذي أعتقد أنه جاء من فكرة مكان إيواء السيارات داخل المصانع. الأشياء المستخدمة أجدها جذابة جدا، كما أحب الإسمنت والخشب وتحديدا الألواح الخشبية. أحب النوافذ البابية والآن أحب السقوف التي تحرك. أهتم بالأسقف لأنها جزء مهم من المنزل لا ينال ما يستحقه من الاهتمام.

* خدمة «نيويورك تايمز»