هل سيخلف مارك جايكوبس جون غاليانو؟

الطريق من «لوي فيتون» إلى «ديور» معبد بالتكهنات

TT

بعد أكثر من 6 أشهر لا تزال الشائعات والتكهنات على أشدها فيما يتعلق بمن سيخلف المغضوب عليه جون غاليانو في دار «ديور». فالدار لم تعلن عن خليفة له، مما جعل لائحة المرشحين طويلة تضم ألبير إلبيز، مصمم دار «لانفان»، مثلا، وسارة بيرتون، مصممة دار «ألكسندر ماكوين»، وحيدر أكرمان، وريكاردو تيشي، مصمم دار «جيفنشي»، ومؤخرا أدرج اسم مارك جايكوبس للائحة. إلا أن الأمر يبدو في هذه المرة أكثر جدية.

الخبر الذي انتشر في الأسبوع الماضي وتناقلته أوساط الموضة بحماس أن مارك جايكوبس، مصمم دار «لوي فيتون» التي تنضوي مثل «ديور» تحت جناح مجموعة «إل في إم إتش» سيتسلم مقاليد «ديور»، الأمر الذي كان له وقع طيب في كل أوساط الموضة، لسببين مهمين؛ الأول أن الوقت حان لكي يصبح لـ«ديور» قبطان يوجه دفتها ويتحكم في زمامها، خصوصا أن عرضها الأخير الذي كان ثمرة عمل فريق كامل ومن دون مصمم، افتقد إلى تلك النظرة الواضحة والموضوع المركز الذي يعطي العرض بعدا حالما. صحيح أن الحرفية كانت حاضرة في كل قطعة أنجزتها الأيادي الناعمة وفريق العمل إلا أن العرض لم يكن موحدا بفكرة واحدة. والثاني أن مارك جايكوبس مشهود له بالإبداع، حيث حقق لدار «لوي فيتون» الكثير من النجاحات منذ أن التحق بها في عام 1997. الخبر نشرته مجلة الموضة المتخصصة «ويمنز وير دايلي» يوم الاثنين الماضي، وجاء فيه أن المصمم النيويوركي الأصل، والبالغ من العمر 48 عاما، تلقى عرضا بالانتقال إلى «ديور» وأن الاتفاق سيبرم عما قريب بين الطرفين. وجاء في التقرير أيضا أن البريطانية فيبي فيلو، المصممة الفنية في دار «سيلين» هي الاسم المرشح بقوة لكي يخلفه في «لوي فيتون». ورغم أن الجهات المسؤولة في الدارين لم تؤكد الخبر، فإن أوساط الموضة لا حديث لها سوى هذا الموضوع، ومتحمسة له جدا من باب أن مارك جايكوبس هو أكثر من يمكن أن يملأ الفراغ الذي خلفه غياب العبقري جون غاليانو. فهو محبوب ويتمتع بخيال خصب كما يفهم أحوال السوق، والأهم من كل هذا له قدرة على قيادة فريق العمل بشكل جيد. بعبارة أخرى فهو مصمم متكامل من كل الجهات، ويبدو متوازنا وقادرا على التعامل مع الضغوط التي تفرضها تغيرات الموضة ومتطلباتها. تجدر الإشارة إلى أنه هو الآخر مر بتجربة إدمان، لكنه تجاوزها وتعالج منها. اليوم يبدو في أحسن حال بعد أن تصالح مع نفسه، وهو يقضي وقته بين باريس ونيويورك، التي يعرض فيها خطه الخاص «مارك جايكوبس».