رولان موريه يستوحي منها «ذلك الفستان»

واليس سمبسون تعود إلى الواجهة من خلال فيلم وفستان

TT

تذكر أيقونات الموضة العالمية فتتبادر إلى الذهن صور نجمات هوليوود من مثيلات غرايس كيلي، أودري هيبورن، مارلين مونرو، وغيرهن، وأحيانا وعلى ذيل القائمة، يذكر اسم دوقة ويندسور واليس سمبسون. فإلى جانب كون هذه الأخيرة لا تتمتع بشعبية كبيرة في كتب التاريخ، فهي ترتبط بالمجوهرات أكثر، وبدور مثل «كارتييه» و«فان كليف أند أربلز» أكثر من «ديور» أو «شانيل» وغيرهما. لكن المصمم رولان موريه غير هذا الرأي، وأكد أنها لا تقل أناقة عن النجمات. ما قام به موريه أنه طرح على موقع «Net - a - Porter.com» الخاص ببيع المنتجات الفاخرة بالتجزئة على شبكة الإنترنت، ما سماه بـ«ذلك الفستان» (That Dress)، والذي استلهمه من واليس سمبسون، بكل ما تحمله شخصيتها من فتنة وإثارة وأناقة. الفستان كما ظهر على منصات عرضه الأخير لخريف وشتاء 2011، طويل بفتحة من الجانب، باللون الذهبي المصنوع من الحرير الجاكار. يشرح المصمم رولان موريه سبب افتتانه بشخصيتها قائلا إنه من المستحيل أن يعمل المرء في مجال الموضة من دون أن تمسه حياة واليس سمبسون وأزياؤها الرائعة. فهي لا تزال تفتن العالم، أحبها الناس أو كرهوها، مضيفا: «أردت أن يجمع الفستان ما بين الصرامة والجاذبية، فيبرز ذلك من خلال القصة العالية عند الرقبة مقابل الشق الطويل في التنورة. وفيما تذكر واليس بليالي الثلاثينات المتحررة والتصاميم السلسة الرشيقة، لقد وقع اختياري على قماش حرير الجاكار الذهبي واللامع».

تجدر الإشارة إلى أن هذه التحية التي قدمها المصمم الفرنسي المشهور بنحت الفساتين، وما علينا إلا أن نتذكر فستان الـ«غالاكسي» الذي أطلقه منذ بضع سنوات، وعرف إقبالا منقطع النظير، لم تكن كافية بالنسبة له، مما جعله يحرص على توفيره على موقع «Net - a - Porter»، خلال حفل خاص تزامن مع إطلاق كتاب «تلك المرأة: حياة واليس سمبسون، دوقة ويندسور» للمؤلفة البريطانية الشهيرة آن سيبا. وغني عن القول أن الكتاب يتمحور حول سيرة حياة سمبسون وعلاقتها المدهشة مع الأمير إدوارد والعائلة المالكة البريطانية.

أما هولي روجيرز، مديرة المشتريات لموقع «Net - a - Porter.com» فعلقت على طرح الفستان الآن قائلة إن التوقيت جد «ملائم وطبيعي، إذ جاء في وقت يضج بالأحاديث حول حياة وشخص واليس سمبسون».

وبالفعل فإن حياة الدوقة التي عشقها الأمير ويليام وتنازل عن عرش بريطانيا من أجل الزواج بها، عادت إلى الأضواء مؤخرا من خلال فيلم للنجمة مادونا، تصور فيه شخصية هذه الأميركية المطلقة، وتسلط الضوء على جوانب إنسانية في شخصيتها تجاهلتها وسائل الإعلام طويلا بسبب تحاملها عليها. مادونا، كما صرحت في عدة مقابلات ترويجية للفيلم، لا تريد تقديم فيلم مثير يصور قصة حب تحدت البروتوكول البريطاني فقط، بل تصوير شخصية واليس سمبسون كامرأة، أولا وأخيرا، بكل ما تتضمنه شخصيتها من ضعف وقوة ومشاعر وإحباطات. أي على أنها بشر من لحم ودم. وسواء كان الفيلم ممتعا أم فاشلا، كما كتب الكثير من النقاد السينمائيين، فإن المؤكد أن فستان رولان موريه حاز إعجاب كل النقاد والأنيقات.

يتوفر «ذلك الفستان» على موقع «Net - a - Porter» منذ 7 سبتمبر (أيلول)، بسعر 2100 دولار، تقريبا 12500 درهم إماراتي.