توازن عال جدا

الويدج.. تصميم يرافقك هذا الخريف والشتاء أيضا

TT

«الجميل في أحذية الويدج أنها ليست جدية بشكل صارم، بل تتمتع بشخصية مرحة وشقية. الجميل فيها أيضا أنها تمنح العلو المطلوب وفي الوقت ذاته التوازن المريح مما يجعل المشي فيها سهلا» هذا ما قاله كريستيان لوبوتان مصمم الأحذية العالمي المعروف بنعله الأحمر وكعوبه العالية بجنون. بقوله هذا عزز تصميم «الويدج» كموضة دارجة هذا الموسم.

إذا كان لديك أدنى شك على استمرارها، فأنت لست مطالبة بالخروج إلى الأسواق للتأكد، بل فقط زيارة موقع «نيت أبورتيه دوت كوم» Net-a-porter.com الذي يتابع آخر الصيحات وما تطرحه بيوت الأزياء لتعرفي مدى صحة الأمر. أما على منصات عروض الأزياء العالمية، فقد ظهر الويدج بعدة أشكال، أغلبها بألوان شهية ونقوشات فنية، سواء في عرض الثنائي دولتشي وغابانا والتي جاءت فيه منقوشة بورود صغيرة أو مربعات وأشرطة ملونة، أو في عرض «رودارت» للأختين كايت ولورا ماليفي والذي ظهر فيه بأسلوب الروكوكو، فيما ظهر في عروض كل من «شانيل»، و«كنزو» ومارك جايكوبس مستوحى من أحذية فتيات الغيشا، لكن بألوان وترصيعات عصرية. جاذبية هذا التصميم بالنسبة للمرأة والمصممين مفهومة، فهو يمنحها العلو المطلوب والأناقة المنطلقة من دون أن تتنازل عن راحتها مهما ارتفع علوه من الأمام أو الخلف، في الوقت الذي يخلق لهم مساحة أكبر للإبداع. فحجمه يساعدهم على نقشه أو رسمه أو ترصيعه بالكريستال بشكل سهل. وطبعا كان لتطور التقنيات المستعملة دور في فتح مجال أكبر للتفنن. الملاحظ أن موضته لن تقتصر على الصيف ومظهر البوهو والـ«ماكسي» بل سيبقى معنا خلال فصلي الخريف والشتاء لكن بألوان أكثر عمقا وبأحذية عالية الرقبة ستكون مناسبة جدا للنهار، تحديدا، لأنه على الرغم مما يخلقه «بوت» بكعب الويدج، من طول وأناقة فإنه يليق بالمناسبات غير الرسمية في الغالب على العكس من «بوت» بكعب عال أو مدبب.

تجدر الإشارة إلى أن شعبية هذا التصميم ولدت في الستينات من القرن الماضي، عندما تعاون الراحل إيف سان لوران مع مصممي الأحذية لورانزو وإيزابيل كاستانر لتصميم أحذية «إسبادريل» بهذا الكعب. لقي التصميم الإقبال ودشنته نجمات من مثيلات بريجيت باردو وغريس كيلي وغيرهما، ثم جاء ثييري دي هافيلاند ليعطيه دفعة قوية في السبعينات. فقد كان مصمم المغنين لفن الروك آند رول المفضل، الذين تهافتوا على تصاميمه لما تضفيه عليهم من طول، لا سيما وأن موضة البنطلونات تلك الأيام كانت «تشارلستون» التي تكون ضيقة من أعلى وتزيد اتساعا من أسفل، الأمر الذي كان يغطي الحذاء.