أقمشة التنجيد.. لمسات تميز وفخامة تكمل الديكور المنزلي

أشهرها القطن الهندي وأكثرها انتشارا المقلم

يمكن أن تغير نوعية الأقمشة من روح المكان تماما، إذا كانت من البروكار مثلا، فهي تكسبه فخامة وكلاسيكية، أما إذا كانت من القطن، فهي تكون أكثر عملية وبساطة
TT

لا يختلف اثنان أن الأقمشة المستخدمة في تنجيد الأثاث المنزلي عنصر مهم في الديكور المنزلي. فهي التي تستكمل الصورة الجمالية العامة وتحافظ على التناغم بين كل التفاصيل الموجودة في المكان، سواء عبر ألوانها أو نقوشها أو حتى خامتها. وتتنوع الأقمشة المستخدمة في التنجيد من حيث الخامة بين القطنية والصوفية والحريرية والمخملية، إلى جانب الأنسجة الصناعية، ومن حيث الملمس بين الملساء والمضلعة والقطيفة، ومن حيث التدرج اللوني ما بين الأحادية اللون «السادة»، وثنائية اللون «المقلم»، أو المزركشة كثيرة التفاصيل.

يقول منسق الديكور سيد عبد العظيم: «إن أقمشة التنجيد تعد دائما العنصر الأكثر إثارة للحيرة لدى الكثيرين، سواء عند فرش المنزل أول مرة، أو عند تجديد الديكور. ولهذا يمكننا إلقاء الضوء على أهم الأنواع واستخداماتها».

قماش القطن الهندي:

يعتبر من أبرز أنواع أقمشة التنجيد وأكثرها استخداما، فهو ذو خيوط هندسية ونقوش مربعة تضفي جوا دافئا على الغرفة. ويأتي بألوان كثيرة أبرزها درجات ألوان الباستيل بالإضافة إلى بعض الألوان الصارخة، لهذا يفضل أن تكون استخداماته على الوسائد أكثر. فهو يضفي البهجة على الأرائك، وكذلك يمكن استخدامه كمفرش طويل يصل إلى الأرض ليكسب المائدة تميزا.

القماش الأسكوتلندي:

مشهور أكثر تحت اسم «الشطرنج»، وهو معروف بلونيه الأحمر والكحلي، ولكنه يتخذ أحيانا ألوانا أخرى. ويتزاوج بشكل رائع مع الأقمشة السادة أو المقلمة بشكل خفيف. إلى جانب الصوف، يمكن أيضا خلطه مع الحرير واستخدامه كستائر.

ويضيف عبد العظيم أن القماش المقلم في التنجيد يطلق عليه «كل الأنماط»، فهذه النوعية من الأقمشة تمتاز ببساطة شكلها، وتناغمها مع أغلب أنماط الديكور، مع الأخذ في الاعتبار سهولة مزجها بالأقمشة السادة، مثل «الجانجان»، وهو قماش من القطن والألياف النباتية تظهر فيها تقليمات بلونين بالعرض نفسه من كل جانب بكميات متساوية، لتكون لونا ثالثا عند التقائها.

القماش ذو النسيج المحبك:

هو قماش من القطن الرقيق الضيق النسج، يمتاز بتقليمته العريضة، ويستخدم كغطاء للسرير ولكسوة الوسائد أو المقاعد. ويراعى غسل هذا القماش قبل استخدامه لأنه ينكمش قليلا عن طوله الأصلي. ويفضل اختيار ستائر ذات تقليمات عرضية منه لإبراز كبر حجم الغرفة، أو التقليمات الأفقية لتعريض النوافذ وتقليل الارتفاع. وما ينطبق على الستائر ينطبق على الأثاث، فالتقليمات العريضة تغير نسب الأرائك العميقة، والتقليمات الرفيعة تبرز المنحنيات في المقاعد.

وعن أقمشة الزخارف المشجرة يقول عبد العظيم: «إن قماش (البروفانسيه)، أحد أنواع الأقمشة الفرنسية الفاخرة، متوافر بزخارف من الورود أو أشكال هندسية، وأن كثافة درجات الألوان المتوفرة منه تتكيف مع أغلب ديكورات المنازل».

قماش الكشمير:

زخارفه تكون عادة مستوحاة من أوراق الشجر أو الأزهار ذات الطراز الخاص، وألوانه تكون ذات ثراء وكثافة تذكرنا بالديكور الشرقي. هذا النوع من القماش يفضل استخدامه على الوسائد، مع مزج زخارف متعددة تتشارك ألوانها. ونظرا لوجود نوعين من الموديل نفسه بشكل عام، فيمكن تنجيد الوسائد بظهر القماش أو وجهه، وتتوافر الأقمشة ذات الرسومات المشجرة بأنواع وأشكال مختلفة تجعل استعماله ككسوة للحائط ممكنا، على أن يراعى أن يكون مبطنا ليعطيه سمكا. ويجب الحرص على وضع الزخرفة المركزية في مكانها جيدا حتى لا تنقسم، لأن هذا القماش يمثل وحدة واحدة.

قماش «الشينتز»: ذو نسيج قطني، وله جاذبيته الخاصة. وتكون رسوماته ذات وحدات نباتية مشجرة بألوان مختلفة على خلفيه من الباستيل، ويستخدم بشكل خاص في الستائر والمفارش ليضفي جوا دافئا.

ويستطرد عبد العظيم أنه «وسط زحمة كل هذه الأنواع من الأقمشة، يجب أن لا نغفل عن ذكر نعومة الأقمشة المشتقة من الحرير أو المخمل الخفيف ولمعانها. فهناك قائمة طويلة يأتي على رأسها (الساتان الفاخر)، وهو قماش من الحرير ذو شكل براق، ناعم من الوجه وغير لامع من الظهر، مما يجعله مثاليا للوسائد وللستائر. يأتي بعده قماش (الإمبريالي)، وهو نوع من الساتان، وغالبا ما تكون تقليمته بألوان فاقعة، لكنه شديد التحمل ولا يتلف بسرعة، مما يجعله صالحا ككسوة للمقاعد».

وأخيرا وليس آخرا «الدمشقي» ويعد من الأنواع الفاخرة، وهو من الحرير الموحد بوجهين أحدهما منسوج فوق بطانة من الساتان برسوم غير لامعة على خلفية لامعة.

ويضيف عبد العظيم أن هناك أنواعا فاخرة أخرى يجب ذكرها أيضا على الرغم من قلة استخدامها، ومنها:

قماش «المرسييز»، ويتميز بنقشة مضلعة، وبنسيجين من القطن، تتصلان عند نقاط معينة لتشكل الخطوط الناتجة عدة رسومات. وهناك الأقمشة المرقعة «الباتشوورك»، وتتكون من عدة قطع يوضع بعضها إلى جانب البعض لتصنع قماشا واحدا.

ويختم سيد عبد العظيم حديثه عن أقمشة التنجيد بالتعريف بـ«البروكار»، قائلا إنه يتم تصنيعه بناء على طلب خاص من محلات أقمشة التنجيد، وهو مشتق من قماش الدمشقي، ولكن له رسوم بارزة. والنوعان يصنع منهما الستائر ويتماشيان مع الديكور الكلاسيكي والعصري في الوقت الحالي.