لعبة الأحجام والألوان

التنوع عنوان حقائب اليد لربيع وصيف 2012

TT

v انتهت أسابيع كل من نيويورك، ولندن وميلانو لموضة ربيع وصيف 2012، معلنة أن الحقيبة لا تزال مهمة، بل وربما تكون قد اكتسبت أهمية أكبر في ظل الظروف المتشائمة الحالية. ومع ذلك، فإن هذه الظروف انعكست على أشكالها التي جاءت متنوعة بشكل كبير لتخاطب كل الأذواق. فإلى جانب حقائب اليد ذات الأحجام الكبيرة، التي لا تزال تلمس وترا حساسا لدى المرأة، كانت هناك الكثير من الأشكال الصغيرة ومتوسطة الحجم، تمسك في الغالب باليد أو تعلق على الكتف. ما يحسب للحقائب الكبيرة هذه المرة أنها جاءت أكثر هندسية وفنية مثلما هو الحال في عرض «بيربيري» Burberry بلندن، الذي قدم فيه المصمم كريستوفر بايلي مجموعة شهية خفيفة على العين وعلى اليد في الوقت ذاته. أما بالنسبة للحقائب الصغيرة، فإنها على الرغم من ما قد تثيره من الشك في نفس المرأة التي تعودت أن تحمل كل شيء معها، فإنها مصممة بشكل ذكي يتيح حمل المهم والأهم بفضل جيوبها المتعددة وسمكها. إلى جانب «بيربيري»، لم يتخلف أي من مصممي ميلانو عن إرضاء المرأة بدءا من الثنائي دولتشي آند غابانا إلى «سالفاتوري فيراغامو» و«برادا» وميسوني. في عرض «ميسوني» مثلا، كانت مبتكرة وأكثر جرأة مقارنة بما كانت عليه في الأعوام السابقة، فقد تميز بعضها بأشكال مستديرة أو نصف دائرية، بينما زينت الكشاكش والألوان الصاخبة بعضها الأخرى، وكأنها تريد أن تعكس أجواء ميلانو طوال أسبوعها الذي جاء متحديا الأزمة المالية والمخاوف حول انهيار اليورو. الابتكار لم يكن وحده السائد في عرض «ميسوني» ولا في غيرها، فالموضة تعرف الآن أنها لكي تمول الجديد والفني عليها أن تطرح المضمون والكلاسيكي. فهذه حقائب تفوق أسعارها آلاف الدولارات، وبالتالي عليها أن تبرر نفسها.