مبتكرة.. لذيذة وصحية

الفواكه تنافس الورود في سوق الهدايا اللبناني

TT

الباقة هذه المرة ليست باقة ورود، وإنما باقة فواكه.

باقة فاجأت بها جينا فران، وهي طالبة جامعية، والدتها منذ نحو الشهر، ومن دون مناسبة، مما جعل للهدية وقعا مبهرا وكبيرا. الفكرة دخلت لبنان حديثا على يد الشابة مايا الهاشم، التي افتتحت المتجر الأول من نوعه في محلة الأشرفية – بيروت، في يونيو (حزيران) الفائت، بعد تحضيرات استمرت نحو السنة، منطلقة من فكرة أن العين تأكل قبل الفم أحيانا، ومن هنا ولدت فكرة هدية غير تقليدية غنية بالفيتامينات وخالية من المواد الكيماوية، لتشكل بذلك نقلة نوعية في سوق الهدايا اللبناني؟. وتعلق الهاشم: «عملنا يتمحور حول الفن والإبداع في عالم الهدايا، وهو ما بحثت عنه على شبكة الإنترنت، بهدف إيجاد أفكار جديدة وحلوة تحقق ذلك، خاصة بعد توجه السوق اللبناني نحو الطعام الصحي». ويتم استيراد معظم الفاكهة من بلجيكا، وتتنوع بين الشمام الأخضر، والأصفر المائل إلى البرتقالي، والأناناس، والكيوي، والفراولة، والموز والعنب، والمانجا والبرتقال، إضافة إلى التفاح الأخضر الأميركي من نوع «غراني سميث».

أما بالنسبة للفاكهة اللبنانية، فيكون الاعتماد على الموسمية منها أكثر، مثل الأجاص العادي، أو المغطى بالشوكولاته، شأنه شأن الليمون والتين، وغيرها من الفواكه، التي تنفذ حسب الطلب.

وتعتبر مايا الهاشم واحدة من ثلاثة شركاء، شاب وفتاة لديهما ارتباطات مهنية داخل وخارج لبنان، فيما تتكفل هي بإدارة المتجر بعد أن تدربت في لندن، ولعدة أشهر قبل أن تنقل خبرتها إلى لبنان مستعينة بفريق عمل يضم خمسة أشخاص هي سادستهم، تلقوا كلهم تدريبات على أيدي مختصين بريطانيين. تقول مايا إن عمل ثلاثة منهم يتركز في المطبخ، فيما يتخصص واحد في العلاقات العامة، وواحد في التوزيع.

معظم من قصد متجر مايا أصبح زبونا لديها، بفضل نوعية الفاكهة التي تقارب الـ 15 صنفا في الباقة الواحدة، والمرتبة بعناية فائقة، تدل عليها الأشكال الهندسية التي تميز كل فاكهة عن الأخرى.

ويشرح الشيف ربيع قازان تجربته قائلا: «وجدت نفسي في اختبار فني جديد في حياتي المهنية، شعاري هو تقديم الأجمل والأطيب بأشكال مبتكرة، تتناسب وأذواق الزبائن ومع مناسباتهم». لكن هذا لا يعني أن كل ما يطلبه الزبون يلبى، فهناك أنواع من الفواكه يمكن أن تتلف بسرعة أو تلحق التلف بالأنواع الأخرى إذا كانت في سلة واحدة. وهنا أتكفل بإقناع الزبون بغيرها، على شرط أن يكون مقتنعا وسعيدا بالنتيجة». وفضلا عن الشوكولاته التي تزين بها مايا الفواكه، هناك أيضا الفستق الحلبي والجوز، واللوز والبندق، وجوز الهند الناعم، ما دام هناك انسجام في المذاق بينها، بعدها تربطها بعيدان من البلاستيك المخصص والمعقم، وتضعها في علب من السيراميك، أو الفخار، علما بأن هذه الباقات تبقى جيدة لمدة 4 ساعات خارج البراد، وثلاثة أيام بداخله.

وتشكل هذه الباقات وغيرها هدية مناسبة لأعياد الميلاد الشخصية والرسمية، وللتهنئة بولادة أو بنجاح أو بخطوبة، أو لزيارة مريض، كما يمكن أن تزين طاولات الأعراس.