سيكون السابع عشر من الشهر الحالي هو الموعد الذي ستطلق فيه محلات «إتش آند إم» السويدية ثمرة تعاونها مع المصممة دوناتيلا فيرساتشي. فرغم أن هذه الأخيرة صرحت في الماضي بأنها لا يمكن أن تفكر في أن تقدم أي شيء بثمن زهيد، فإنها على ما يبدو غيرت رأيها، لسبب أو لآخر، وإن كنا نميل للاعتقاد أن السبب يعود إلى رغبتها في دمقرطة الموضة والنزول بها من برجها العالي.
في كل الأحوال، فإن المتوقع منها أنها لن تتنازل عن بصمتها الجريئة، سواء في التصاميم أو الألوان. ولأنها دوناتيلا، فإنها أيضا لن تترك المناسبة تمر بهدوء. ففي نيويورك، المحطة الأولى التي ستطلق فيها التشكيلة هذا الأسبوع، جندت صديقها المغني «برينس» والمغني نيكي ميناج لافتتاح الحدث. أما في ما يتعلق بالأزياء، فإنها تقول إن الصورة كانت واضحة بالنسبة لها منذ البداية، وحرصت فيها على أن تكون بصمة «فرساتشي» وكل جيناتها الوراثية حاضرة، بدءا من الألوان إلى النقوشات القوية، بالإضافة إلى رغبتها في تقديم شريحة الشباب إلى الدار. وعن تجربتها صرحت بأنها كانت تتصور أنهم في «إتش آند إم» سيرفضون بعض اقتراحاتها خصوصا أن نقوشات الدار غنية، لهذا قدمت لهم عينات عما يمكن أن تعمله، وجاءت اقتراحاتهم فيما بعد مماثلة إلى حد كبير، بحيث يصعب التفريق.
أسعار التشكيلة ستتراوح بين 29.95 دولار لبنطلون ليكرا ضيق، و249 دولارا لفستان بلون معدني خاص بالسهرة، بالإضافة إلى قطع تقدر بـ129 دولارا، مثل فستان بنقوشات تمثل أشجار النخيل. أما بالنسبة للرجل، فالألوان والنقوشات لن تقل جرأة وتستحضر رحلة إلى لاس فيغاس فيما لو استعملت كلها مع بعضها بعضا، لكن كل قطعة على حدة فمرحب بها.
تجدر الإشارة إلى أن شراكة «فرساتشي» هذه هي آخر تعاون بين دار عالمية ومحلات «إتش أند إم»، فقد سبقها كل من كارل لاغرفيلد، ستيلا ماكرتني، ماثيو ويليامسون، سونيا ريكييل، الثنائي «فيكتور آند رولف»، و«لانفان» العام الماضي.