«هرميس».. الدار التي تجمع العاطفة بالعقل

باتريك توماس الرئيس التنفيذي للدار في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: لا نحب كلمة «ترف» لأنها تعني الاستعراض.. ونحن نصمم قطعا هادئة وراقية

TT

عالم المنتجات المرفهة مبني على مفارقة مهمة وهي أنه كلما زاد الإقبال على ماركة معينة وارتفعت مبيعاتها تبخر السحر وأصبحت أقل جذبا، لأن المطلوب في عالم الترف حاليا هو التفرد والتميز. هذا على الأقل ما يؤمن به باتريك توماس، الرئيس التنفيذي لدار «هرميس» الفرنسية، الذي عاهد نفسه على أن يحافظ على السحر قويا حتى وإن تطلب الأمر سحب منتجات والتوقف عن إنتاجها بأعداد كبيرة حتى يبقى لاسم «هرميس» رنة وشأن. سلاحه لتحقيق هذا الأمر أن يحترم ثقافة الدار وإرثها وتقاليدها أولا وأخيرا، وبالفعل نجح في تحقيق الهدف، فالدار تحقق الأرباح حتى في عز الأزمة الاقتصادية العالمية. أمر يثلج صدر كل بيت أزياء، لكنه أيضا يفتح الأنظار عليها ويجعلها مطمعا لآخرين يريدون أن يقضموا منها ولو قضمة صغيرة، وليس أدل على هذا من رغبة السيد برنار أرنو، رئيس مجموعة «إل.في.آم.آش» وأغنى رجل في فرنسا أن يحصل على نصيب مهم فيها، وهو ما تقاومه دار «هرميس» بكل قوتها رغبة منها في الحفاظ على هويتها وفرادتها وأخلاقياتها المتوارثة جيلا عن جيل.

في باريس، وتحديدا في «لوغران باليه» خلال فعالية Saut Hermes التي ترعاها الدار، بحكم بدايتها في صناعة السروج وعلاقتها بالخيول، جاءت هذه المقابلة مع باتريك توماس، الذي يتبوأ منصب رئيس تنفيذي للدار منذ عام 2008 بعد تدرجه في عدة مناصب في الدار قبل ذلك. كان صريحا ومرتاحا وهو يتابع مباريات قفز الخيول على الحواجز، لكن حماسته كانت تزيد كلما جاء ذكر أخلاقيات «هرميس» وثقافتها المبنية على التقاليد والحرفية والجودة.

* الملاحظ في السنوات الأخيرة أن هناك حيوية من نوع جديد تدب في أوصال «هرميس»، هل شعوري في محله أم أنه رأي شخصي؟

- بالفعل هو في محله، وأنا سعيد أن أسمعه. الفضل في هذه الحيوية يعود إلى المصمم الفني بيير أليكسيس ديماس ونظرته الفنية الواضحة وتشبعه بروح «هرميس». فهو يقود أكثر من 100 مصمم، وفي حال ترك لهم المجال للابتكار، فإن كل واحد منهم سيشطح بخياله ويطلق له العنان حسب نظرته وذوقه، لهذا فهو يلعب دور المايسترو، يقودهم ويحفزهم على العطاء وفي الوقت ذاته يحافظ على أسلوب الدار وشخصيتها. لا بد من الاعتراف بأن بيير أليكسيس ديماس، الذي خلف والده، غير الكثير من أسلوب عمل الفريق مما أعطى الدار دفعة قوية للأمام وهذه الحيوية التي تلاحظينها.

* فلسفة «هرميس» التي تتكلم عنها كثيرا تعود إلى عدة قرون، كيف تستطيع الحفاظ على هذه الفلسفة حية وحيوية، خصوصا أن هناك خيطا رفيعا بين الحفاظ على التقاليد والعيش في الماضي؟

- نحن حتما لسنا «دقة قديمة» ولا حداثيين بمعنى الصرعات، لكن يمكنك القول إننا لا نعترف بزمن.. نحن معاصرون. لقد حضرت مؤخرا معرض الأثاث والديكور الذي شهدته ميلانو، حيث شاركنا فيه لأول مرة، وكانت ردة الفعل الأولى لزوار ركننا الخاص قولهم إن كل ما فيه «لا ينتمي إلى زمن بعينه». فكل قطعة أثاث ستبقى موضة حتى بعد مرور عشرين عاما، تماما كما كانت عليه قبل عشرين عاما، وهذه هي الصفة التي نريد أن نحافظ عليها وأن ترتبط بنا، رغم أنه من الصعب تفسيرها بالكلام. هناك أسلوب «هرميس»، وهناك تصميم «هرميس»، ومن السهل أن تميزي ساعة بتوقيع الدار من النظرة الأولى كما تتعرفين على حقيبة من بعيد. فهذه ليس موضة بل أسلوب يمزج التصميم مع الأناقة مع الحرفية العالية التي تميز منتجات الدار، والتي تحرص عليها ونوظفها من خلال طرح قطع تتحدى الزمن ولا تنتمي إليه. هذه هي ميزتنا أو بالأحرى بصمتنا الوراثية، وهي ما تجعلنا نختلف عن غيرنا.

* تتكلمون كثيرا عن الإرث والعراقة وفلسفة، هل هذا ما جعل «هرميس» تتخطى كل الأزمات المالية وتحقق أرباحا؟

- اسمحي لي أن أقول لك إن «هرميس» ليست ماركة، إنها بيت «ميزون» يتضمن إرثا غنيا بالمعرفة والحرفية يعود إلى أكثر من 180 عاما. الكلام يخونني لكي أصف ما تعنيه، إنها مثل التربة الخصبة، لا تعرف مسبقا ما سينمو منها وما ستعطيه، لكنها تتمتع بروح أو بالأحرى خاصيات تحدد ما سينمو ويُزهر. عندما نطلق أي قطعة، فإن الناس تتعرف عليها من أول نظرة على أنها من «هرميس» رغم أنه ليس هناك شيء محدد يقول ذلك. فالدار عائلية، وتوالت عليها الكثير الأجيال، كل جيل وضع فيها بصمته وأفكاره، وهذا ما يجعلها معاصرة دائما لكن بمبادئ أساسية لا تحيد عنها، بل تجدين فيها خفة وأناقة وحتى «روح نكتة». ثم إن البحث الدائم عن الأناقة والابتكار والجودة كلها عناصر تلخص توجه الدار. وما يساعد على النجاح أن أذواق الزبائن في كل العالم تتغير، فهم لا يريدون منتجات براقة تفضح الجاه بقدر ما يريدونها مترفة تتضمن جودة ومبادئ لا تصرخ. بمعنى آخر هم يريدون أسلوب حياة ليشعروا بالسعادة والتميز وليس للتباهي بالجاه واستعراضه للآخرين. وهذا طبعا ما تتنفسه الدار وتؤمن به منذ البداية ولا تزال، وهذا ما يفسر نجاحنا حتى في عز الأزمة.

* لماذا نجد بعض البيوت المملوكة لعائلات تمانع وترفض الانضمام إلى مجموعات كبيرة وكأنها تخاف من أن تضيع هويتها، وهذا ما حصل معكم في العام الماضي، حيث أثير الكثير من الجدل حول هذا الموضوع؟

- السبب أن أساليب الإدارة مختلفة. نحن، مثلا، لا نمتلك استراتيجية مالية، والجري وراء الربح بأي ثمن لا يدخل ضمن فلسفتنا، بل نعمل وفق استراتيجية صناعية مائة في المائة، مما يعني الجمع بين مفهومي الحرفية والابتكار من دون التنازل عن المبادئ الأساسية التي بنيت عليها. في المقابل عندما نتكلم عن مجموعة مالية، وأنا لا أنكر أنهم يتمتعون بمزايا خاصة ونجحوا في إنشاء إمبراطوريات غنية، إلا أنهم لا يمتلكون أخلاقياتنا. نعم إنهم يفهمون أخلاقياتنا هاته ويقدرونها لكنهم لا يستطيعون العمل بها، لأن أسلوب الإدارة والاستراتيجيات مختلفة.

* لقد قلت إنكم في «هرميس» عندما تطرحون منتجا، يحقق نجاحا تجاريا كبيرا تسحبونه من السوق أو تتوقفون عن إنتاجه لأنكم لا تريدون أن يصبح منتشرا بشكل يفقده سحره، وهو الأمر المتناقض مع تحقيق الربح التجاري المتعارف عليه؟

- ليس لدينا مانع أن نضاعف الأرباح لكن ليس على حساب اسم «هرميس»، لهذا لا نريد أن يتحول أي منتج نقدمه إلى مجرد بضاعة عادية. كل ما يحمل اسم «هرميس» يجب أن يتضمن عناصر المفاجأة والسحر والحلم. جميل أن يدخل الزبون إلى أي محل من محلاتنا ويتفاجأ بمنتج خاص لم يكن يتوقعه، ولهذا الغرض نستعين بـ100 مصمم تقريبا لا يتوقفون على ابتكار الجديد لكن دائما يضعون نصب أعينهم إرث الدار، تاريخها وجذورها، لأننا كما قلت لسنا «دقة قديمة» ولا مستقبليين لكن معاصرون.

* إن هذا تسويق ذكي بحد ذاته، وإن كان غير تقليديا، لأنه يؤجج شعلة الرغبة في بعض المنتجعات ويجعل طوابير الانتظار عليها طويلة؟

- نحن لا نؤمن بالتسويق. فالتسويق يعني أن تدرس السوق وتعرف ما يريده الزبون، وهذا ما لا نقوم به، بل ننطلق بالقول إننا نعرف كيف ننجز القطعة، سواء كانت حقيبة أو ساعة يد أو غيرها، ننجزها ونطرحها في محلاتنا لمن يريدها. وهذا ما أعنيه بأننا نقدم أو نقترح ولا نسوق. مثلا يضطر السيد بيير أليكسيس ديماس، رئيس فريق التصميم، لاتخاذ قرارات صعبة في بعض الأحيان، كأن يقدم له فريق العمل تصميما رائعا، لكنه يرفضه، فقط لأنه يشعر أنه لا يعبر عن روح الدار ويتماشى مع روحها.

* لكن أين مفهوم الربح هنا الذي تقوم عليه الكثير من المؤسسات والشركات؟

- في كل اجتماعاتنا، نتفق بأنه لا يهمنا كيف تكون الصورة في آخر السنة، بل كيف ستكون عليه بعد عشر سنوات. بالنسبة لي الفرق الكبير بين المنتجات الاستهلاكية وعالمنا، نحن لا نحاول أن ننفذ ما يريده الزبون، لأن آخر شيء نرغب فيه أن يدخل أحدهم محلاتنا ويجد ما رسمه في خياله ويريده. زبون «هرميس» يبحث عن أفكار جديدة له ولغيره، لهذا يسعد عندما يجد ألوانا وتصاميم لم يتخيلها من قبل. بعبارة أخرى يريد، كما قلت سابقا، أن يشعر بالدهشة والإعجاب عندما تقع عيناه على المنتوج الذي نقترحه عليه. إذا دخل المحل ولم يتفاجأ أو يندهش فإنه قد لا يدخله ثانية.

* لكن هذا ترف بحد ذاته أن تقوم بعكس ما يتوقع منك خصوصا في ظل الأوضاع الحالية؟

- (مبتسما) نعم في هذه الحالة هذا ترف، علما أننا لا نستعمل هذه الكلمة في باقي الأمور، لأننا لا نشعر أننا جزء من عالم الترف. فأصل هذه الكلمة في اللغة اللاتينية يعني البريق والبهرجة والمبالغة والاستعراض كما يعني الجمال والرقي والهدوء ونحن نفضل أن نكون في الجبهة الأخيرة.

* لكن لماذا لا تحب هذه الكلمة مع أنها أصبحت تعني عالما خاصا بعالم الأثرياء؟

- لا نحبها لأنها تعني أنك تريد شيئا تستعرضه، بأن تقول بأنك تتمتع بالجاه والثراء، بينما نحن نريد تصميم قطع هادئة وراقية في الوقت ذاته، لكن بشكل غير درامي وفج. فالجاه يجب أن يعكسه صاحبه وليس القطعة. أما الترف الحقيقي بالنسبة لـ«هرميس» فهو الحرفية والجودة التي تتمتع بها القطعة، كذلك الجودة وأسلوب حياة الشخص الذي يقبل عليها.

* من جانب آخر لا ترتبط «هرميس» بأسلوب حداثي بمعنى أنه يقلب موازين الموضة، هل كان لهذه التوجه دور في اختيار المصمم الحالي كريستوف لومير، الذي يتميز بشخصية تتجنب الأضواء وتفضل العمل في الظل؟

- بالفعل، لأننا نفضل العمل مع مصممين يقفون وراء الأسلوب وليس أمامه، بمعنى أننا نريد أن نتجنب أي شيء استعراضي. المنتج هو الأول وهو الذي يجب أن يكون في الواجهة. الأمر ينطبق أيضا على فيرونيك نيشانيان المصممة الفنية للجانب الرجالي، فهي اسم مشهود له بالإبداع، لأنها توصلت إلى أسلوب أصبح يعرف بأسلوب «هرميس» بسهولة ومن دون حاجة إلى ما يشير إليه بطريقة واضحة.

* أنت أول رئيس تنفيذي في دار «هرميس» لا ينتمي إلى الأسرة التي توارثت هذا المنصب من قبل أبا عن جد. كيف وجدت الأمر وكيف نجحت في ترسيخ مكانتك؟

- لم يكن الأمر صعبا، لأني أنا أيضا أومن بنفس أخلاقيات الدار وفلسفتها. ثم إن تأقلمي حصل بالتدريج وعبر سنوات تشربت فيها هذه الأخلاقيات بطريقة عفوية وطبيعية، فقد عملت مع الراحل جون لويس ديماس لعدة سنوات قبل أن أترقى للمنصب.

* لكن رغم عملك معه، فإن ما أذكره قوله إنه نصحك، عندما ترقيت إلى المنصب، بأن لا تقوم بأي تغيير وأن لا تأخذ أي قرار قبل ستة أشهر. ماذا كان يقصد بذلك؟

- ما كان يقصده، وكان على حق، أن «هرميس» ليست كباقي دور الأزياء أو الشركات، فهي مزيج من العاطفة والعقل معا، لهذا كان رأيه أن آخذ الأمور ببساطة وأن أتمهل حتى أتعرف على كل خبايا الأمور، وأن أحسها، وأتعرف على مكامن الضعف والقوة في الدار قبل اتخاذ أي قرارات. وبالفعل فقد ساعدني هذا على تجنب ارتكاب بعض الأخطاء في البداية.

* قلت أيضا في مرة من المرات السابقة إنك تدين بنجاحك إلى المصادفة وإلى الحظ، وهي مقولة غريبة بالنسبة لرئيس تنفيذي ولواحدة من أهم بيوت الأزياء في العالم من المفترض أن يؤمن بلغة الأرقام؟

- ثقي أنه في كل نجاح وظيفي هناك صدفة ونسبة من الحظ، وأنا سعيد بأن اعترف بذلك. المصادفة جاءت في يوم من الأيام عندما قابلت السيد ديماس، والحظ عندما طلب مني أن التحق بالدار وعندما أصبحت رئيسا تنفيذيا لها فيما بعد.

- لو أتيحت لك فرصة العودة بالزمن إلى الوراء، وتحديدا عندما كنت في الـ18 من العمر، ما هي النصيحة التي كنت ستقدمها لنفسك؟

- (ضاحكا) سأقول لها النصيحة التي قالها الفيلسوف الصيني، لاو تزو: «إذا أردت أن تقود الناس، عليك السير وراءهم» فأنا لم أفعل ذلك عندما بدأت حياتي المهنية، لكني أحاول أن أتدارك ذلك الآن.

* إذا كان هناك شيء لا تحبه في مهنتك ماذا سيكون؟

- الأشياء التي لا تروق لي لا أقوم بها عموما، لكن هناك مواقف أجد نفسي مضطرا فيها لخوض صراعات لا أميل لها. في العام الماضي، مثلا، كان لا بد أن أدخل في صراع مع مستثمر جديد في الشركة (قاصدا السيد برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة إل.في.آم.آش، الذي حصل على أسهم في الشركة وكان يريد المزيد) وأنا أكره الصراعات.

* ما هو الشيء الذي تحبه فيها؟

- فكرة البناء، أن أقوم بمشاريع جديدة، أن أحفز العاملين وغيرها من الأمور الإيجابية، لكننا أحيانا نضطر إلى الدخول في صراعات وحروب لا يد لنا فيها.

* ما هي قاعدتك الذهبية؟

- ليس لدي واحدة، لأني أعتقد أنها فكرة خطيرة وغير صحية، إذ علينا من وقت لآخر أن نتأقلم مع وضع جديد ومختلف، لكن إذا كان لا بد لي أن أقدم لك واحدة، فهي أن أنصت قبل أن أقرر. فعندما تنصت جيدا، فإن الشخص الآخر غالبا ما يقدم فكرة تكون هي البذرة لقرار ما. بالنسبة لي فإن القيادة الجيدة تعني إجادة فن الإنصات والقدرة على التأقلم، أكثر من التقيد بقاعدة ذهبية.

* كيف تريد أن يتذكرك الناس؟

- أذكر أن نفس السؤال طرح على الرئيس التنفيذي السابق، السيد جون لويس ديماس، وكان جوابه: «أريد أن يشعر أحفادي بالفخر عندما يتذكرونني»، أما أنا فأريد أن أذكر كإنسان جيد يحبه الناس، وكان يجعلهم يبتسمون.

* وأين تريد أن تكون «هرميس» خلال العشر سنوات القادمة؟

- في المكان الذي هي فيه الآن: معترف بها في كل مكان كدار لا تقدم إلا المتميز والأنيق وساحرة في الوقت ذاته. فنحن نريد المحافظة على المستوى الذي وصلنا إليه، خصوصا أننا لا نفتقر إلى الزبائن العارفين، والمزيد منهم يتعرفون علينا خصوصا أولئك الذين يريدون الاستمتاع بالحياة وجمالياتها وليس الاستعراض فقط. أشعر أن هناك إمكانات أخرى أمام «هرميس»، رغم أن كل شيء واضح بالنسبة لنا لخمس سنوات قادمة، فيما يتعلق بالمنتجات التي سنقدمها والأسواق التي سندخلها، بالإضافة إلى أننا سنبقى أوفياء لأنفسنا وزبائننا بأن نقدم منتجات تكمل أسلوب حياتهم وليس مجرد منتجات نغرق بها السوق.

* بعيدا عن عملك في «هرميس» ما ترفك الخاص؟

- أن أكون في البرية قريبا من الطبيعة والحيوانات والجبال والخيول. (بابتسامة لها ألف معنى) هل تلاحظين التشابه بيني وبين «هرميس»؟ هي الأخرى بدأت في عام 1837 كشركة تصنع السروج وتحب الخيول.