معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2012.. منافسة على التفرد

«بلغاري» تشارك بقلادة تتوسطها عملة مغربية من القرن الـ15

TT

ابتداء من اليوم إلى الـ26 من هذا الشهر، سيحتضن مركز الدوحة للمعارض في قطر، أكثر من 250 شركة محلية وعالمية لعرض النماذج الحصرية من المجوهرات والساعات. فاليوم هو تاريخ انطلاق أسبوع المجوهرات الراقية والاستثنائية إن صح القول في العاصمة القطرية. من الأسماء المشاركة نذكر «فابرجيه»، «بولغاري»، «فان كليف أند أربلز»، «كارتييه»، «ديفيد موريس»، «اوفيشيني بانيراي» للساعات وهلم جرا، حيث سيتبارى كل هؤلاء في استعراض فنيتهم من خلال تصاميم تعتمد الإبهار والأحجار الكريمة التي تعبر عن الترف والفخامة والقطع النادرة خصوصا. فالمنافسة على أشدها في هذا المجال، وزبون المنطقة يفهم فيه جيدا ويتعامل معه بخبرة وحنكة، كما أن الشرق الأوسط تعتبر سوقا مهمة للمنتجات المترفة عموما والمجوهرات والساعات خصوصا، لهذا فالتودد إليه يكون بالابتكارات والجديد من العناصر التي تؤخذ في البال. ورغم أن تاريخ هذا المعرض قصير لا يتعدى الثماني سنوات، فإنه اكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لصناع المجوهرات، حيث تتم فيه الكثير من الصفقات وتبنى فيه علاقات من خلال التواصل مع الزبون. أمر تتطلبه الأوضاع الاقتصادية الراهنة، من جهة، واستراتيجيات بناء علاقات متينة مع الأسواق الجديدة من جهة ثانية.

وإذا كان ديفيد موريس سيقدم أجمل ما لديه من أحجار كريمة في تصميمات راقية، و«فابرجيه» ستعمد إلى إحياء أمجادها الماضية حين كانت الدار المفضلة لقياصرة روسيا من خلال قطع تجمع الماضي بالحاضر، فإن «بولغاري» الإيطالية ستقدم بدورها تحفة تجمع الحاضر بالتاريخ إن صح القول، من خلال قلادة تتوسطها عملة مغربية قديمة تعود إلى القرن الخامس عشر. ما يجعل هذه العملة مثيرة للانتباه أنها مزخرفة بشكل غير معهود في العملات الإسلامية عموما، حيث كتب تاريخ ومركز سكها، بمراكش، بتاريخ 1018 هجرية من الجوانب بينما رسمت أشكال فسيفساء وورود في الوسط. تزن العملة 4.5 غراما بقطر يصل إلى 27 ملم، ورغم أن «بولغاري» حافظت على شكلها التاريخي فإنها أضافت إليها بصماتها من خلال لمسات عصرية تجعلها لا تعترف بزمن محدد. فقد أدخلت عليها أحجارا ملونة مثل الروبيلايت تتدلى من تحت على شكل شراشيب، مع استعمال سخي لعرق اللؤلؤ والماس لتأتي بمثابة تحفة تستحق مكانتها في معرض يحتاج إلى تفرد خاص حتى يخرج من المنافسة متفوقا. لن تقتصر مشاركة الدار الإيطالية على هذه القلادة، فهناك إبداعات أخرى ستتنافس مع بعضها وكلها من عصرنا ولا علاقة لها بالماضي سوى تاريخ الدار وعراقتها في صناعة وصياغة المجوهرات الراقية.

* في مجال الساعات، ستشارك العديد من الشركات السويسرية والإيطالية والألمانية، ونذكر منها على سبيل المثال شركة بانيراي التي ستوجد ضمن الجناح المخصص لشركة علي بن علي، الذي تربطها به شراكة قوية منذ خمس سنوات. وستقدم أوفيتشيني بانيراي ساعة Luminor Submersible 1950 3 Days Automatic Bronzo – 47mm الإصدار الجديد المحدود بألف قطعة فقط، الذي كشفت عنه النقاب في معرض جنيف للساعات الفاخرة. وهي ساعة تتميز بحاضنة من البرونز، إحدى المواد التي ترتبط منذ القدم بعالم البحر، وهو العالم الذي يسري في جينات الدار منذ تأسيسها بحكم تعاملها مع البحرية الإيطالية منذ مئات السنين. فقد كانت تزودها بالأدوات الدقيقة المصنوعة في مصانعها الخاصة في سرية تامة لا سيما الأدوات والساعات الخاصة بالنخبة من الغطاسين.