ثمرة تعاون «دي ريغو فيجين» و«لانفان».. نظارات «ريترو» تضج بالعصرية

معادلة احتاجت عدة جلسات لترويض جنون الابتكار

TT

لا يمكن النظر إلى النظارات الطبية والشمسية بالمنظور نفسه بعد الآن. فبعد طول انتظار، طرحت «لانفان» مجموعة كانت ثمرة تعاونها مع شركة «دي ريغو فيجين إس بي آي» De Rigo Vision S.p.A، المتخصصة في صناعة النظارات الراقية. فمنذ أن أعلن خبر هذا التعاون في العام الماضي، والكل يترقبها بلهفة، لسبب مهم يعود لسمعة «لانفان» وصورتها التي أصبحت مرادفة للأناقة العصرية، وأيضا لباع «دي ريغو» الطويل في صناعة النظارات، وليس أدل على ذلك من أنها هي الاسم والتقنية وراء نظارات «بوليس» Police و«ستينغ» مثلا، فضلا عن ماركات مرخصة مثل «بلومارين» و«كارولينا هيريرا» و«سيلين» و«شوبارد» و«إرمينيجيلدو زينيا» و«إسكادا» و«جيفنشي».. وهلم جرا. بيد أنه على الرغم من هذا التعاون والخبرة الطويلة، فإن التعاون مع «لانفان»، أو بالأحرى، مع مصممها ألبير إلبيز كان له نكهة خاصة جدا، حسب ما قاله ميشال أراكري، المدير التنفيذي في شركة «دي ريغو فيجين إس بي آي» في لقاء هاتفي مع «الشرق الأوسط». يقول: «تعاملنا وسنتعامل مع أسماء أخرى بطبيعة الحال، لكن ما من شك أن (لانفان) لها توجه خاص وتخاطب زبونا خاصا أيضا. فهي تمزج العصري بالشبابي والـ(ريترو) بالحيوي بشكل لا يمكن تجاهله. أما مصمم الدار ألبير إلبيز، فكان اكتشافا ممتعا، لأنه يتميز بشخصية مرحة وقدرة هائلة على الابتكار والإبداع. وما أثارني فيه أن يعشق عمله ويهتم بكل تفاصيله من دون أن ينسى الجانب التجاري والتسويقي. وهذه النقطة تثير الكثير من الإعجاب لكل من يقترب منه. نعم كان له دور كبير في تصميم هذه النظارات، ويمكن القول إنه تدخل في التصميم أكثر من أي أحد قبله، الأمر الذي كان له عدة إيجابيات، وإن لم يسلم الأمر من بعض الأخذ والرد، لأن التصميم مهم جدا، لكن في الوقت ذاته هناك آليات وتقنيات يجب أخذها بعين الاعتبار، فضلا عن عامل التسويق؛ إذ ما فائدة تصميم مبتكر إذا لم يقبل عليه الناس؟».

ويعترف ميشال أن الوصول إلى المعادلة المطلوبة والمحافظة على روح «لانفان» والتأكد من سير العملية على أحسن وجه، اقتضى منه اللقاء بألبير إلبيز مرة في الشهر على مدى عام تقريبا. أمر اعتبره ضروريا، بحكم أن سوق النظارات تشهد عدة تطورات وتغيرات حسب متطلبات السوق، وبحكم أن المنافسة تحفز على الابتكار والتميز للحصول على نصيب ومكانة في السوق. ويشرح ميشال أن الاستراتيجيات المتبعة لكل منطقة اختلفت كثيرا: «منذ 10 سنوات كان الاتجاه في أوروبا مثلا يحتم مواكبة اتجاهات الموضة لتسويق المنتج بسهولة، أما اليوم فالمطلوب هو السعر المتوسط من جهة والمنتج الذي يجمع الفخامة بالجودة العالية من جهة ثانية». ويتذكر ميشال أنه منذ 25 عاما تقريبا، وفي دبي، كان الإقبال كبيرا على نظارات «بوليس» و«ستينغ» أما الآن، فالإقبال كبير على تصاميم راقية بتوقيع دار معروفة وعالمية مثل «شوبار»، «بولغاري» وغيرهما. لهذا، يقول إنه كان من الضروري أن تختلف المجموعة المطروحة في سوق دبي عن تلك التي تطرح في أوروبا ومناطق أخرى. بمعنى آخر، كان من المهم أن «تكون فريدة من نوعها وأن تأتي مطبوعة بالفخامة التي لا تخطئها العين. لهذا ركزنا في هذه التشكيلة على الأشكال والخامات والترصيع من دون أن ننسى روح (لانفان الحيوية). فألبير إلبيز يحب الأشكال المستديرة، لكن كان لا بد من ترويض جموحه وإضافة أشكال أخرى، مربعة أو بيضاوية، وغيرها من الأشكال التي تتناغم مع خطوط الموضة، وفي الوقت ذاته، يمكن تسويقها بسهولة أكبر لأنها تناسب ذوق الزبون وأسلوب حياته. فما يناسب منصات عروض الأزياء وجلسات التصوير يختلف عما يناسب أرض الواقع، وهذه هي المعادلة التي تحققت بنجاح».

نظرة واحدة إلى المجموعة تؤكد أنها اعتمدت إلى جانب التصميم على المواد للتميز عن غيرها. فإلى جانب العاج، كانت هناك معادن رصاصية وأخرى برونزية وذهبية فضلا عن الجلد والكريستال والأحجار، فيما ظهر الترصيع بالجواهر في البراغي والمسامير والأوتاد الصغيرة.