جلسات تدليك حسب فصول السنة الأربعة

تقرأ احتياجات الجسد والبشرة وتطوع مستحضراتها على هذا الأساس

TT

الكثير من الأندية الصحية باتت تحرص على توفير الراحة وأجواء تنسي الزائر هموم الحياة وضغوط العمل اليومية، بدءا من الديكورات إلى المنتجات التي تستعملها مرورا بأساليب التدليك وغيرها. لكن النادي الصحي بفندق «كمبينيسكي النيل» بالقاهرة، يقدم أكثر من ذلك من خلال تقديمه جلسات تدليك تختلف باختلاف فصول السنة الأربعة.

تجربة مبتكرة تقرأ ما تحتاجه بشرتك وجسدك حسب كل فصل، وعلى هذا الأساس تقيم ما يحتاجانه من مستحضرات وزيوت طبيعية تلائم ظروف الطقس والتغيرات المناخية، حتى تضخ في الجسد الحيوية المطلوبة وعلى البشرة اللمعان والنضارة.

تبدأ هذه الرحلة الممتعة بمشروب يهيئ الزائر نفسيا ويهدئ أعصابه، قبل أن تبدأ جولته في النادي ما بين غرفتي الساونا والبخار، حسب الرغبة، وقبل أن يسلم جسده لفريق متخصص في التدليك.

تقول مديرة النادي كريستينا أرانا، وهي أميركية: «فلسفة المكان قائمة على توظيف الطبيعة لخدمة الزائر. فنحن نتبع فصول السنة الأربعة وفق ما تحتاجه البشرة والجسد في كل فصل، فنستخدم مستحضرات، أغلبها زيوت مستخرجة من نباتات وأعشاب طبيعية مائة في المائة، يتم استيرادها خصيصا من إنجلترا. الهدف منها هو المساعدة على تسهيل الضغط على أجزاء الجسم وتحريكها بطريقة معينة تحقق الهدف المطلوب من عملية التدليك».

وتضيف: «مع كل فصل تتغير حاجة الجسم وآلياته، لهذا نحرص على مراعاة هذا الأمر، فنبدأ أولا بقراءة ما يحتاجه الجسم، ومن تم تقديم ما يناسبه نفسيا وجسمانيا، بناء على تغير الفصول. وهذه الطريقة معروفة عالميا ولكنها تحقق نجاحا أكبر في مصر، لأن فصول السنة الأربعة تتعاقب عليها بوضوح. ففي فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة والرطوبة، يشعر الجسم بالبرودة وتميل العضلات غالبا للكسل والخمول، لذا نستخدم منتجات تدفئ الجسم وتنشطه. البشرة أيضا تكون جافة بسبب فقدان الزيوت الطبيعية، وبالتالي لا بد من استخدام منتجات وزيوت غنية بمواد الترطيب».

وتتابع كريستينا قائلة إنه في فصل الربيع يتم استخدام مكونات تنشط الجسم وتجعل البشرة نضرة بعد أن عاش حالة خمول لعدة أشهر، بينما في فصل الصيف، حيث الجو الحار وحيث يزيد إفراز الدهون، فإن المنتجات المستخدمة عبارة عن زيوت تعمل على التحكم في هذه الدهون، وفي فصل الخريف يتركز التدليك والمنتجات المستعملة لذلك على خلق حالة من التوازن النفسي والجسدي، وكذلك التخفيف من حدة الضغوط التي يتعرض لها الإنسان، وتحفيز تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية، مما يؤدي إلى ارتخاء العضلات وزيادة مرونة الجسم والبشرة.