أخبار الموضة

TT

الانتقال بالذاكرة إلى المستقبل

* احتلت مؤسسة «بودمير» Bodmer Foundation منذ انطلاقها عام 2003، موقعا حيويا في مضمار المحافظة على المخطوطات القديمة وترميمها ضمانا لحفظ وديمومة التراث العالمي. وفي هذا الإطار، يعبر شارل ميلا مدير مؤسسة «بودمير»، وفلورانس داربر مرممة المخطوطات فيها، عن حماسة مشتركة تجاه هذه الرعاية؛ لأنه من خلالها ابتدأ العمل مطلع العام الجاري على إيجاد الوسائل اللازمة لتمويل بناء ورشة عمل لأعمال الترميم في مؤسسة «بودمير». وبناء عليه أيضا، تولت المرممة داربر مهمة نقل خبرتها التي اكتسبتها أثناء ممارسة مهنتها، إلى مرمم شاب متخرج حديثا لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. وفي شرح لها عن هذا العمل قالت داربر: «تتطلب ممارسة ترميم المخطوطات ما لا يقل عن سبع سنين من التدريب، على غرار دراسة الطب، لكنها فرع جديد من المعرفة مقارنة بترميم اللوحات. وتشمل أعمال الترميم الحفاظ على سلامة الوثيقة وكمالها مع فكرة إطالة حياتها. وتكمن الخطوة الأولى في تقويتها بهدف التمكن من المعالجة باليد، ومن ثم المباشرة بعناية فائقة على الوثيقة لاحتوائها وحمايتها ودعمها... من خلال العمل بأقل قدر ممكن على المادة نفسها. وتعتبر الكتب أعمالا معقدة بسبب جلدة الكتاب والمواد المختلفة، من ورق البردي إلى الجلد، ومن الكتان أو القنب إلى البرشمان والورق، فضلا عن أنواع الحبر المختلفة. وتعمل مؤسسة «بودمير» المدعومة من «دائرة الـ250» على مجموعة متنوعة ومدهشة من المخطوطات اليدوية والكتب المطبوعة قبل عام 1501، والمخطوطات الأصلية ومؤلفات موسيقية غير مجلدة، وكل ذلك في موقع رائع... إنه لقاء ضروري للحفاظ على الذاكرة البشرية.

30 ألف جنيه ثمن أناقة الدوقة كاثرين

* قد يبدو مبلغ 30.000 جنيه إسترليني قليلا جدا بالنسبة لأي أنيقة من المجتمع المخملي، لكنه يثير جدلا في بريطانيا. سبب هذا يعود إلى انتشار خبر أن دوقة كمبردج وزوجة الأمير ويليام أنفقت هذا المبلغ على أزيائها هذا العام، هي التي اشتهرت بميلها إلى التسوق من محلات شوارع الموضة مثل «زارا»، «ريس»، وغيرهما، وأيضا بميلها إلى تدوير أزيائها وارتدائها في مناسبات كثيرة. لكن الواضح أنها هذا العام استحلت ارتداء تصاميم لمصممين عالميين من أمثال ألكسندر ماكوين، ميسوني، رولان موريه، بيربيري، جيني باكام، إيريدم وغيرهم.

فنية «برادا»

* تعاون ميوتشا برادا مع فنانين ليس جديدا، لكنه حتما مثير كما هي كل التعاونات التي تقوم بها. آخرها كان مع مصمم الغرافيك ومؤلف كتاب «باريس مقابل نيويورك» الأرمني الأصل، فاهرام موراتيان. ثمرة هذا التعاون تجسدت في مجموعة «تي - شيرتات» له ولها مستوحاة من تشكيلتها الأخيرة لربيع وصيف 2012. وهي التشكيلة التي كانت فيها كل قطعة بمثابة لوحة فنية مشتعلة بالنار، سواء في الأزياء أو الإكسسوارات. هنا أيضا تغوص المصممة والفنان في عالم متواز يعبق بالحلم والفن، مما يبرر سعر كل «تي - شيرت»: 150 يورو. ستتوافر المجموعة في منتصف شهر يوليو (تموز).

«ألكسندر ماكوين» تصوب أنظارها إلى فوق

* بعد النجاح التجاري والفني الذي حققته دار «ألكسندر ماكوين» في العامين الأخيرة، فإن مصممتها الفنية سارة بيرتون جعلت من لقب «أهم دار بريطانية» على الإطلاق لصيقا بها. وتجدر الإشارة إلى أن سارة بيرتون هي القوة المحركة للدار منذ انتحار مؤسسها المصمم ألكسندر ماكوين في عام 2010. فمنذ صممت فستان الزفاف الذي ظهرت به كاثرين ميدلتون وهي تحصد النجاحات والألقاب، حاملة معها اسم الدار إلى مرحلة جديدة لم يسبق لها دخولها من قبل، رغم أن الراحل ألكسندر ماكوين مشهود له بالإبداع ويعتبر من أهم المصممين المعاصرين. ويبدو أن نجاحها في الحصول على ثقة كاثرين ميدلتون بأن تصمم لها فستان العمر من جهة، ونجاحها في تقديم تصميم يعبر عن شخصية العروس من جهة أخرى، زاد من ثقة هذه الأخيرة بها، حيث ظهرت هذه السنة في الكثير من تصاميمها في مناسبات كثيرة، مما زاد من حجم الاهتمام بالدار وأيضا من حجم توسعاتها. فهي تنوي أن تفتتح محلات في كل من ميامي، شنغهاي، هانزاو بالصين وكذلك بهونغ كونغ ودالاس. كما ستفتتح هذا العام أول محل للأزياء الرجالية، سيكون مقره في «سافيل رو» وستطرح عطرا جديدا.