ريهام حسني: تصميم أزياء الأطفال أصعب منه للكبار

مصممة ملابس الأطفال تقول نعم لآخر خطوط الموضة شرط عدم تجاهل رغباتهم وآرائهم

TT

«الحاجة أم الاختراع»، مقولة تنطبق على ما مرت به مصممة ملابس الأطفال ريهام حسني.. فهي لم تتخرج في كلية الفنون الجميلة ولم تحصل على دورات في تصميم الأزياء، ولكن بسبب معاناتها مع توفير ملابس ملائمة لأبنائها، أطلقت العنان لخيالها وموهبتها ودخلت عالم تصميم أزياء الأطفال.

تقول ريهام: «كانت البداية عندما كنت أبحث لطفلتي عن فستان سواريه لحضور مناسبة عائلية.. لم أجد تصميما مناسبا على الرغم من قضائي وقتا طويلا في المحلات. لذا قررت أن أصمم فستانها بنفسي، وبالفعل كان أول تصميم لي وذهبت لتفصيله، وعندما شاهد الجميع الفستان انبهروا به ولم يصدقوا أني مصممته، مما شجعني على الاستمرار والتخصص».

تؤكد ريهام أن «تصميم ملابس الأطفال أصعب من تصميم ملابس الكبار؛ لأنه يجب الأخذ في الاعتبار الألوان والسن والوقت والمكان، بالإضافة إلى أن التصميم يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن الأطفال يتحركون أكثر. من هذا المنطلق، تفضل ريهام استخدام الخامات المريحة والناعمة التي لا تسبب حساسية وتتحمل الغسل المتكرر أيضا، وأفضلها على الإطلاق القطن بكل ألوانه. وفي حال الاضطرار لاستخدام خامات أخرى، فهي تؤكد ضرورة استعمال بطانة من القطن تحتها.

تقوم ريهام حاليا بتصميم ملابس «البنات» من سن عامين حتى 12 عاما بحكم أن ملابس البنات يسهل الابتكار فيها، كما أن فرصة إضافة إكسسوارات أو مزج ألوان تكون أكبر مقارنة بملابس الأولاد. ويزيد الأمر في فصل الشتاء حيث يمكن إضافة بوليرو أو وشاح أو كوفية أو قلنسوة أو غير ذلك، كما يمكن الاستعانة ببعض الخامات إلى جانب الأقطان ومنها القطيفة والتريكو وغير ذلك، فالمهم في كل ذلك مراعاة عدم التنازل عن وضع لمسة طفولية في تصميمات الملابس حتى لا تفقد براءتها.

وفى الوقت الذي يرفض فيه كثير من الآباء والأمهات ارتداء أطفالهم ألوان معينة مثل الأسود والكحلي والبني، تؤكد ريهام أنه لا توجد ممنوعات في ألوان أزياء الأطفال لأن المهم هو التصميم.

وتتابع أن شعارها الأساسي في تصميم الملابس هو «البساطة»؛ فكلما كانت التصميمات بسيطة، كانت أكثر عملية وأناقة سواء للكبار أو للصغار. فهي ترفض، مثلا، كثرة النقوش والتطريزات والرسومات والألوان، وتفضل الموديلات السادة إلى حد كبير لأن النقوش والرسومات تنتهي موضتها سريعا بعكس الملابس السادة أو التي تتكون من لونين على الأكثر.

وتحاول ريهام دائما ابتكار ملابس الأطفال بشكل يحاكي إلى حد كبير ملابس الكبار، بالإضافة إلى تصميمات تصلح للأم وابنتها معا، وتقول: «لا توجد موضة خاصة بالأطفال فقط؛ بل كل ما يصلح للكبار ويكون موضة يمكن تصميمه ليكون موضة للأطفال أيضا».

وعن إكسسوارات الأطفال توضح المصممة أنها ليست مع ارتداء الأطفال إكسسوارات مثل السلاسل والحلقان الملونة، لكنها مع إضافة إكسسوارات للملابس مثل الأحزمة والحقائب التي تناسب ما يرتديه الأطفال بحيث تعطي لمسة جمالية طفولية ولا يظهرها بشكل مبتذل.

وتشير ريهام إلى أنها تتابع خطوط الموضة العالمية وكل ما هو جديد في ما يخص موضة الأطفال، لكنها لا تقلدها إنما تأخذ منها الخطوط العريضة مثل تناسق الألوان وبعض التفاصيل، كما تحرص على متابعة كل ما له علاقة بموضة الأطفال على الإنترنت وفى عروض الأزياء المحلية والعالمية.

وتنصح كل أم بضرورة أخذ رأي أطفالها في اختيار ملابسهم حتى تتكون لديهم شخصية منفردة ومميزة، ولا تتجاهل آراءهم حتى يشعروا براحة عند ارتدائهم تلك الأزياء أو الإكسسوارات.