د. إيريك شولتي لـ «الشرق الأوسط»: مستحضراتي لا تصنع المعجزات ولكنها تنفذ ما تعد به

«كيو إم إس» يكافح التجاعيد ويعيد نضارة البشرة من خلال الكولاجين

مركز «ميدوكوزميتيكس» في لندن متخصص في العلاج الطبي للبشرة و د. إيريك شولتي في مختبره
TT

مستحضرات «كيو إم إس» كانت وليدة الصدفة، فالدكتور إيريك شولتي الألماني الجنسية، له باع طويل في عالم الجراحة التجميلية وكان متخصصا بعمليات شد الوجه أساسا، ولكنه كان ولا يزال يؤمن بضرورة تحضير البشرة قبل خضوع المريض أو المريضة لمبضعه. لذلك كان يقوم بتركيب مستحضر يعتمد في خواصه على مادة الكولاجين التي تساعد على إزالة آثار الندبات والجروح وتساعد البشرة على الشفاء بسرعة، علما بأن مادة الكولاجين تزيل أيضا شوائب أخرى مثل الخطوط والتجاعيد وإعطاء البشرة نضارة واضحة. وطالب عدد كبير من مرضى الدكتور شولتي بإعطائهم المستحضر لاستعماله بشكل دائم بغض النظر عن مرافقته لعمليات شد الوجه. وهكذا بدأ شولتي بتركيب المستحضر في عيادته في ألمانيا، ولما انتشر خبره، كان لا بد أن يقوم بتوسيع دائرة العمل للاستجابة للطلب العالي على المستحضر، ليصبح اليوم مسجلا قانونيا.

في لقاء مع «الشرق الأوسط» في مركز «كيو إم إس ميديكوزميتيكس» في سلوان سكوير في لندن، استهل الدكتور شولتي كلامه بالقول: «في العلم لا توجد معجزات، فمستحضراتي لا تصنع المعجزات ولا تجعل عقارب الساعة ترجع إلى الوراء إنما تساعد البشرة على استعادة العناصر التي تفتقدها وأهمها مادة الكولاجين التي تبدأ نسبتها بالانخفاض عندما نبلغ سن الـ25»، وتحدث الدكتور عن مستحضراته التي تبدأ بمنتجات خاصة بتنظيف البشرة وأخرى لترطيبها وبعدها تأتي أقنعة الكولاجين وغيرها من المستحضرات الذي تحتوي كلها على الكولاجين وأعشاب من جبال الألب.

ويعيد شولتي أسباب تلف البشرة إلى البيئة المحيطة والإهمال. يظهر هذا التلف على شكل ندوب في البشرة وتبدل في نسيجها وملمسها. ويضيف بأن سبب ظهور الشيخوخة على البشرة يكون أيضا بسبب فقدان مادة الكولاجين الناتج عن التقدم بالسن. والعلاج الأكثر فعالية في هذه الحالات هو امتصاص الكولاجين، وما يميز مستحضرات «كيو إم إس ميديكوزميتيكس» هو أنه بالإمكان استعمالها بشكل فردي ولكن النتيجة غالبا ما تكون أفضل عند استعمال باقة المستحضرات مجتمعة. وشدد الدكتور شولتي على أهمية تقشير البشرة والتخلص من الخلايا الميتة، قبل البدء بأي علاج، إذ أنه من المستحيل الحصول على نتيجة إيجابية من أي مستحضر تجميل في حال لم تكن البشرة محضرة تسمح بتغلغله إلى الطبقات العميقة.

وعن العلاجات المتوفرة في الأسواق مثل التقشير الكيميائي، يقول الدكتور شولتي إنه من الخطأ القيام بهذا النوع من العلاج الذي يؤدي إلى حرق الطبقة الأولى من الجلد، وفي الكثير من الأحيان يترك المريض في حالة يرثى لها، بحيث يصبح من المستحيل التعرض لأشعة الشمس، ويستعمل هذا العلاج للتخلص من البقع البنية على البشرة أو ما يعرف بالكلف الناتج عن الحمل أو حتى التعرض للشمس أو خلل في الميلامين. ويكون رد الفعل سلبيا جدا بحيث يقوم العلاج بتعزيز الخلل في الميلامين وتكون النتيجة كارثية لا يمكن معالجتها، لذا يحبذ دائما الاستعانة بالتقشير الكيميائي المتوسط أو الخفيف.

وعن العلاجات الأخرى مثل الاستعانة بأجنة الخراف المنتشرة في مراكز صحية في سويسرا على وجه التحديد، يقول الدكتور شولتي بأنه لا يمكنه التعليق على علاجات لا يتبعها، ولكنه يؤمن بالمثابرة والعمل للحصول على نتيجة مرضية، مضيفا أن مستحضراته ليست سحرا ولكنها تؤدي المهمة التي تعد بها على غلافها. لكن لا يمكن أن ترى النتيجة إلا بعد الاستعمال المنتظم لشهرين أو ثلاثة أشهر. وينصح شولتي بعدم الاستعانة بنصائح الأصدقاء في استعمال مستحضر معين، فقد يكون المستحضر مناسبا لشخص وغير مناسب لشخص آخر، لذا يقوم فريق متخصص في «كيو إم إس ميديكوزميتيكس» مدرب في ألمانيا أو في المركز في لندن، بمساعدة الزبائن على اختيار ما يتناسب مع بشرتهم بعد إجراء جلسة لفحص البشرة والتعرف إلى شوائبها وحاجاتها. وينصح دائما بإجراء علاجات تنظيف يستعمل فيها الأكسجين في أول جلسة تستغرق 90 دقيقة يتم فيها استعمال أسيد الفواكه لتفتيح المسام وبعدها تستعمل الأقنعة لتجهيز البشرة لامتصاص مادة الكولاجين مباشرة بعد توزيعها على البشرة. وبحسب حليمة محمد إحدى المتخصصات في المركز فمن الضروري القيام بمثل هذا العلاج مرة في الشهر، مع استعمال الكريمات المناسبة للبشرة ولو كانت من غير «كيو إم إس»، فهذا العلاج من شأنه فتح المسامات وتحضير البشرة لامتصاص الكولاجين وغيره من المكونات المفيدة لتحسين مظهر البشرة.

وبالرد على سؤال «الشرق الأوسط» عن عدم انتشار اسم «كيو إم إس» بالشكل المطلوب في العالم وعدم توفر الماركة في أماكن كثيرة، يقول الدكتور شولتي إنه لا يريد توسيع الدائرة بسرعة وبشكل كبير، فهو لا يزال في طور العمل على مستحضرات جديدة ولكن الأمر ليس بهذه السهولة فكل مستحضر من شأنه أن يخضع لفحص قانوني يتناسب مع ما يسمح به في أوروبا، وعلى سبيل المثال يقول الدكتور بأن مشكلة البقع البنية على البشرة من أكثر المشاكل التي لم يتم بعد التوصل إلى حل نهائي لها، وحاليا تعتبر كريمات تفتيح أو تبييض البشرة الحل الأمثل، وكان بصدد تركيب كريم خاص بذلك إلا أنه لم يصادق عليه القانون الأوروبي فلم يستطع طرحه وتنفيذه، ولكنه اليوم يقوم بتجارب كثيرة على عدة نساء يعانين من تلك المشكلة، وكله أمل بأن يكون المستحضر حاضرا في مارس (آذار) من العام المقبل. يجدر التنويه إلى أن فلسفة الدكتور شولتي للعناية بالبشرة بدأت في عام 1993 عندما انكب على إجراء أبحاث مكثفة للتوصل إلى علاجات فعالة تعمل على تعزيز الأيض وتفاعل المكونات مرتكزا بذلك على العلم المعمق، وبحسب ما يقوله، فإنه يرفض فكرة تبني الإنجازات الماضية من دون تطويرها، ومؤكدا أن العناية بالبشرة لا تبدأ بوضع الكريمات الجيدة فقط إنما بتحضير البشرة قبل أي شيء.

للمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع التالي:

www.descomed-ltd.com