نور فارس.. سفيرة «تودز» في منطقة الشرق الأوسط

تصاميمها اكتسبت هندسية تؤذن بمرحلة أكثر نضجا

TT

عندما اختارت دار «تودز»، المعروفة بجلودها المترفة وتصاميمها التي تخاطب النخبة ومحبي السفر والأسلوب المنطلق، مصممة المجوهرات اللبنانية نور فارس لتمثلها في الشرق الأوسط، لم يثر الخبر الاستغراب. فبين المصممة الشابة والشركة الإيطالية عدة قواسم مشتركة؛ أهمها الحيوية والشباب وحب السفر لمعانقة ثقافات بعيدة بأسلوب أنيق وهادئ في الوقت ذاته. نور فارس تختزل بداخلها عدة ثقافات، فهي لبنانية الأصل، عاشت في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية، كما درست في باريس ونيويورك وبيروت. بعد حصولها على ليسانس في تاريخ الفن في أميركا، التحقت بمعهد سانت مارتنز الشهير بلندن، ثم جامعة لندن للموضة، وكان تخصصها في تصميم المجوهرات. منذ البداية، كانت تعرف أن التصميم والاعتماد على حجر الماس وحدهما لا يكفيان، وأنها تريد ما هو أكثر، لهذا التحقت بمركز المجوهرات العالمي «GIA» بأميركا للغوص أكثر في الأحجار الكريمة الملونة والتعرف على أنواعها ومزاياها.

في البداية وبحكم أسفارها الكثيرة، طرحت مجموعة استوحتها من رموز الحظ ومفاهيمها وأشكالها التي تختلف من حضارة إلى أخرى. ظهرت فيها مثلا أشكال العين والخميسة وغيرها من الرموز. ولربيع وصيف 2012، أطلقت مجموعة «الكيمياء» التي جسدت مفهوم الانطلاق والمرح بأجمل صورة، وبألوان متوهجة مستقاة من ألوان الشمس والبحر والرمال الذهبية، ومن حضارات قديمة مثل الأزتيك ومصر القديمة. هنا أيضا، ظهرت تعويذات تختزل مفاهيم من الثقافة الشعبية، مثل العين الواقية من الحسد. وفي كل الحالات، تحرص نور على أن تكون مجوهراتها بتصاميم تمكن المرأة من اللعب بها للحصول على عدة أشكال وألوان لتقوم القطعة الواحدة بعدة أدوار وتعطي في كل مرة شكلا جديدا ومتجددا. حتى مجموعتها لربيع وصيف 2013 الأخير، التي عرضتها خلال أسبوع باريس للأزياء الجاهزة الأخيرة، في فندق «البريستول»، حافظت على هذا العنصر رغم اختلافها عما قدمته في المرات السابقة، من خلال أقراط أذن يمكن استعمالها بثلاثة أشكال حسب المناسبة والذوق. كل ما في هذه المجموعة يؤذن بدخول المصممة مرحلة جديدة، أكثر نضجا وكلاسيكية نوعا ما. فأشكالها أكثر هندسية وخاماتها جديدة ومبتكرة، من الماس البني، والروديوم الأسود والأبيض، والتزافوريت الأخضر، إلى الزفير البرتقالي والعاج.