حتى «لا تذهب مع الريح»

عمليات تجديد وإصلاح لفساتين الفيلم الأيقونة

الفستان المخملي الزيتوني الذي صنعته البطلة من ستارة قديمة خلال الحرب الأهلية
TT

من منا لا يتذكر «ذهب مع الريح» الذي لعبت بطولته فيفيان لي أمام كلارك غايبل؟ فهو فيلم دخل عداد الأفلام الأيقونية التي لا تنسى بحبكته وأحداثه وأيضا بأزيائه ذات التصاميم اللافتة التي تحتفل بها عدة أوساط في الآونة الأخيرة. ولأن هذه الفساتين تعرضت للتلف بسبب عرضها المكثف في العالم، بعد نجاح الفيلم ولسنوات، كان لا بد من وقفة تتم فيها عملية إصلاح وتجديد لإعادة الرونق إليها، الأمر الذي لم يتوفر في الماضي بسبب شح الإمكانيات. وما زاد من الأمر سوءا أن الكثير من هذه الفساتين مصنوعة من أقمشة ثقيلة، لم تساعد قوة الجاذبية على حمايتها، بل العكس سرعت في تمزق الخياطة فيها كلما تم تعليقها أو عرضها على دمية.

مؤخرا، تبرع مركز هاري رانسوم من جامعة تكساس بـ30.000 دولار أميركي، لإعادة الرونق إلى ذلك الفستان الأخضر الشهير الذي صنعته البطلة في الفيلم، سكارلت أوهارا من ستارة قديمة من المخمل، وآخر باللون التوتي، ما زال العمل عليه جاريا. العملية تمت بإشراف قسم الأبحاث الإنسانية بالمركز، واستغرقت على الفستان الأخضر ما لا يقل عن 180 ساعة من العمل قبل أن يصبح جاهزا للمشاركة في معرض «أزياء هوليوود» المقام في متحف «فيكتوريا أند ألبرت» بلندن هذه الأيام.

وكان المركز قد حصل على الفستانين في عام 1980 لضمهما إلى الأرشيف الخاص بديفيد أوسيلزنيك، منتج الفيلم إلى جانب أفلام أخرى تؤرخ لحقبتي الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي. وكانت آخر مرة عرض فيها الفستانين في عام 1984 بسبب حالتهما التي كانت تتطلب عناية خاصة. هذه العناية بدأت في عام 2010 مباشرة بعد حصول المركز على المبلغ المطلوب من قبل متبرعين من كل أنحاء العالم، علما بأن المحاولات لجمع تبرعات إضافية لا تزال جارية لإنقاذ فساتين أخرى من الفيلم.