ستشهد مدينة أدنبره غدا عرض أزياء لا مثيل له في قصر من قصورها القديمة.
فقد قررت دار «شانيل» الفرنسية أن تقيم عرضها السنوي «ميتييه داغ» على خلفية أطلال قصر ليليثغو الذي كان أحد أهم قصور حكام أسكوتلندا في القرنين الخامس والسادس عشر. المتعارف عليه أن ديسمبر من الأشهر التي تشهد فيه أسكوتلندا انخفاض درجات الحرارة، وربما تساقط الثلوج أيضا، ومع ذلك رسا اختيار كارل لاغرفيلد وهو متأكد من قدرته على أن يبث الدفء في أوصالها، لا سيما إذا صحت الإشاعات بأن لائحة المدعوين تضم أسماء مثل أنجلينا جولي وبراد بيت. فأنجلينا سبق أن زارت هي وأولادها أسكوتلندا في العام الماضي وأعجبت بها وبتاريخها العريق، بينما براد بيت هو وجه «شانيل نمبر 5» مما يجعله ضيفا شرفيا متوقعا.
وقد تسربت أخبار بأن المصمم، المعروف بمفاجأتنا دائما بديكور مبهر لا يوازيه سوى براعته في تصميم الأزياء، نصب 12 خيمة من الزجاج في حديقة القصر لاستقبال ضيوف العرض وتجنيبهم قرس البرد. ويعتبر العرض من المناسبات التي تفتخر بها الدار الفرنسية، لأنها تستعرض فيها كل سنة خبرات الأنامل الناعمة والجنود المجهولين الذين بدونهم لا تكتمل عروض الأزياء عموما وعروض الـ«هوت كوتير» خصوصا من أمثال «لوساج» للتطريز و«لومارييه» لصناعة الريش وغيرهما من الورش التي تنضوي تحت جناح «شانيل» والتي وصل عددها إلى عشر بعد أن اشترت مؤخرا شركة «باري» الأسكوتلندية المتخصصة في صناعة الصوف والكشمير. ولأن العاصمة التي يختارها المصمم لإقامة عرضه السنوي هذا، تعكس تيمة عرضه، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه في مومباي غرف من الإيحاءات الهندية بألوانها وتطريزاتها وتصاميمها، كذلك في شنغهاي ونيويورك وغيرهما، فإننا في أدنبره غدا، نتوقع أن نرى الكثير من المربعات وأقمشة التارتان والتويد.