مواقع الإنترنت تتفنن في تسويق المنتجات المقلدة

تقنيات الاحتيال تتطور والسلطات تكثف جهودها عالميا

TT

رغم أن عمليات استنساخ وتقليد إكسسوارات أو مجوهرات تحمل توقيع أسماء عالمية وطرحها بأسعار رخيصة، مشكلة يعانيها صناع الموضة منذ سنوات، واستعصى حلها بشكل جذري، ورغم المحاولات الكثيرة لذلك، فإنها استشرت أكثر مع ظهور مواقع الإنترنت المتخصصة بالتسوق. فقد تبين أن 1 من بين 5 متسوقين باحثين على قطعة تحمل توقيع دار إكسسوارات أو مجوهرات عالمية على هذه، يقع ضحية غش واحتيال. فعوض أن يحصل على قطعة أصلية، كما يتصور، يحصل على قطعة مستنسخة، حسب تقرير جديدة نشرته «مارك مونيتور» MarkMonitor. وأفاد التقرير، الذي شمل مستهلكين من 6 بلدان على مدى تسعة أشهر، بأن 20% من المتسوقين في أوروبا وأميركا يتسوقون من مواقع تدعي أنها تقدم منتجات راقية بأسعار مخفضة، في حين أنها لا تقدم سوى منتجات مقلدة بشكل متقن. وقد وصل عدد هذه المواقع إلى 9000 موقع حسب ما نشرته مجلة «ويمنز وير ديلي»، مما يجعل الخسارة مشتركة بين المتسوق وبيوت الأزياء والمصممين على حد سواء. وقد تزامنت الدراسة التي قامت بها «مارك مونيتور» مع إعلان اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين لوقف عمليات التقليد. وبالفعل، فقد نتج عن هذه الاتفاقية إغلاق معمل في الصين متخصص في حقائب «شانيل» و«هيرميس» و«كوتش»، وإيقاف 73 شخصا متورطا في العملية و37 موقعا. كما أعلنت السلطات الصينية أنها استولت على 20.000 حقيبة مقلدة، فضلا عن آلات متطورة لصناعتها وكميات كبيرة من الجلود والمواد تكفي لصنع ما لا يقل عن 50 ألف حقيبة أخرى.