«أرسو».. تحفة جيب جديدة من «هيرميس مونتر»

تتطلع إلى النجوم بتقنياتها وتصميمها

TT

من الساعات التي ستترك أثرها هذا العام ساعة الجيب التي طرحتها شركة «هيرميس مونتر» باسم «أرسو» (Arceau) بتصميم جديد أطلقت عليه «الأسطرلاب»، ومعناه في اللغة اليونانية «آسر النجوم». «الأسطرلاب» هنا عبارة عن أداة لقياس مدى ارتفاع الشمس أو أي نجم من النجوم عن خط الأفق، لتحديد الوقت، ويتكون من حلقات دائرية بعضها ضمن بعض، تمثل حركة النجوم حسب ما تخيلها علماء الفلك في قديم الزمان. ذلك النظام الهندسي الدقيق، بكل ما يتضمنه من تطور علمي ومعانٍ شاعرية، هو الذي ألهم بيير ماري لاستحداث «أسطرلاب» الجيب الجديد «أرسو» برباطه المميز على هيئة ركاب الحصان.

يعود الفضل في سطوع صورة «الأسطرلاب» على غلاف هذا النوع من ساعات الجيب إلى أنه يعتمد على تقنية «plique - à – jour» التقليدية لصنع المينا التي قلما تستخدم في صناعة الساعات. وتستمد تميزها الدقيق في صنع المينا من خلال ثلاث مراحل:

- المرحلة الأولى تكون بحفر النموذج الخارجي من الصفيحة الأساسية أو اللوح المعدني، ويتجلى الهيكل العام للـ«أسطرلاب»، الذي يتشكل أيضا من أسلاك مذهبة بين فتحات المينا (pliques) أو بالأحرى ثقوب في الخروم المعدنية.

- في المرحلة الثانية يتم إحداث الخلايا من فتحات المينا لتملأ في ما بعد، مما يساعد على ظهور الألوان، اللون تلو الآخر، بالحرق المتعاقب على درجة حرارة 800 مئوية بغاية صفائها.

- في المرحلة الثالثة، وبعد انتهاء عملية الحرق تماما، يزال الغلاف المعدني ليتبدى النموذج وكأنه لوحة مصغرة من الزجاج المعشق تعكس الكثير من الإشعاعات الضوئية التي تخترق المينا، معززا بذلك البريق المتلألئ لكل لون من الألوان.

لإنجاز هذه التحفة الفنية، استعانت «هيرميس مونتر» (La Montre Hermès) بأحد فناني المينا المهرة لما تحتاج إليه العملية من دقة عالية نظرا لصغر الواجهة، لا سيما أن النية كانت منذ البداية تقديم قطعة فريدة من نوعها أقرب إلى العمل الفني. وهذا ما كان، فما إن يُفتح غطاؤها حتى تظهر حلقات «الأسطرلاب» في لوحة قوامها ألوان تتراقص على درجات الأزرق والفيروزي والنيلي مع ومضات من اللون الفضي، بينما يظهر قرص الساعة قبالتها بكل بساطته وقد اكتسى لونا أزرق ليلكيا، مصحوبا بالأرقام المائلة التي تميز «أرسو».

أخيرا وليس آخرا، لا بد من ذكر الرباط النيلي الداكن المصنوع من جلد التمساح ليكمل تصميم الساعة الهندسي والفني على حد سواء.