جواهر تشد الخصر

شدي الأحزمة وحلقي في عالم الأناقة

TT

أينما كنت هذه الأيام، تسمعين عن الأزمة الاقتصادية وتردداتها العالمية، مما يجعل البعض ينادي بسياسة شد الأحزمة. ولا يخرج الأمر عن عالم الموضة، مع فارق كبير أن شد الأحزمة التي يدعو إليها لا علاقة لها بحالة التقشف التي تطالب بها بعض الحكومات، بل العكس تماما. فهي تطالب بأن يكون الشد هنا بأحزمة مصنوعة من المعادن الثمينة، من الذهب أو الفضة أو مطلية بهما على الأقل. في حال تعذر عليك الأمر، يمكنك اختيار نسخ أرخص منها، وهي متوافرة في كل محلات الموضة الكبيرة، كما منها ما هو من الجلد المذهب الذي يفي بالمطلوب. المهم أن تلمع، ولا بأس أن ترصعها لآلئ أو أحجار، بحيث تعانق خصرك كما لو كانت خاتما ثمينا لا تريدين الاستغناء عنه.

هذا الموسم، شئت أم أبيت، لا مفر لك من هذا الإكسسوار، فصناع الموضة فرضوه بحيث لا تكتمل الكثير من التصاميم من دونه، سواء تعلق الأمر بالفساتين، على اختلاف أشكالها، أو القمصان أو المعاطف. بعبارة أخرى، يمكن أن تتعاملي معه كما لو كان حقنة بوتوكس، لا ترغبين فيها دائما وتتمنين لو أن الزمن لم يجبرك عليها، لكنك ما إن تخضعي لها حتى تستحلي نتائجها وتدمنيها. بيد أن المشكلة هنا ليس في تقبل هذا الإكسسوار كجزء لا يتجزأ من الموضة الحالية، بل في اختيار المناسب منه، وذلك أنه ليس موضة جديدة، مما يجعل الكثيرات ممن عانقن الحزام في السنوات الأخيرة وجمعن الكثير من الأشكال والألوان، قد لا ينتبهن إلى أن التصاميم الجديدة مختلفة. فهي اليوم أكثر تفننا وترفا في خاماتها، سواء كانت من الجلود أو المعادن، وربما يكون المصمم الفرنسي ستيفان رولان، أكثر من أعطانا درسا في جمالها عندما نسقها مع فستان سهرة بتصميم هندسي، لتتوالى أشكالها في عروض الـ«هوت كوتير» تحديدا في كل من عروض «شانيل» و«ديور» وغيرهما. من جهتها، تقول لمى المعتصم، مؤسسة ماركة «توجوري»، التي طرحت حزامين من المعدن الفضي والذهبي بتخريمات أنيقة، بأن الغرض منها أن تلتف على الخصر كما يلتف سوار من الذهب أو الفضة على المعصم، أي إنه يجب أن يشده ويظهر ضموره، في الوقت الذي يمنح الزي، مهما كانت بساطته، لمسة فخامة. أما إذا كانت الإمكانات لا تسمح بأكثر من حزام من الجلد، فتجنبيه قدر الإمكان إذا كان بإبزيم، لأنه إرث غير مرغوب فيه من الموسم الماضي، على العكس من المعقود على شكل وردة أو فيونكة فهو، «على الموضة» أكثر.