ماسة «تيفاني أند كو» الصفراء تصل إلى دبي

عمرها 175 عاما ومازالت تستعرض جمالها

TT

تحتفل دار «تيفاني أند كو» للمجوهرات بمرور 175 سنة على تأسيسها هذا العام. لهذا كان من الطبيعي أن تكون احتفالاتها غير عادية تعكس جمالها الذي لم ينل منه الزمن أي شيء. فهي لا تزال متألقة وقادرة على أن تزيد من تسارع دقات القلب كلما وقعت العين على اسمها أو لون علبتها الأزرق الساحر. ورغم الفعاليات الكثيرة، يبقى إعادة ترصيعها ماسة تيفاني الأيقونية من أهم إنجازاتها. فهذه الماسة غير عادية بكل المقاييس بحجمها الضخم ولونها النادر، ورغم أن تصاميمها تنوعت عبر السنوات، إلا أن حجمها لم يتغير، وأخذ هذه المرة شكلا عصريا وجذابا في قلادة من البلاتين. فالدار التي تبرع في التصميم كما في انتقاء أجود أنواع الماس، تعرف جيدا أن الماس أعز وأوفى صديق للمرأة، وهو ما تلعب عليه منذ دخولها هذا المجال إلى اليوم.

بدأت قصة «تيفاني أند كو» مع الماس في عام 1877 عندما اكتشفت ماسة ضخمة بلون أصفر في مناجم «كيمبرلي» في جنوب أفريقيا ما إن سمع السيد تشارلز لويس تيفاني بها حتى سارع باقتنائها في العام التالي بمبلغ 18 ألف دولار. منذ ذلك الحين، أصبح يعرف بـ«ملك الماس»، بعد أن كان محله متخصصا في أشياء أخرى مثل الأدوات المنزلية الفضية وغيرها.

من مناجم «كيمبرلي» إلى باريس انتقلت الماسة لكي تخضع لعملية تقطيع وصقل على يد الدكتور «جورج فريدريك كينز» George Frederick Kunz. وبالفعل تم قطعها إلى نصفين تقريبا، كل نصف بعيار 128.54، وكانت النتيجة أنها اكتسبت 90 وجها أي بـ32 وجها إضافيا مقارنة بأسلوب القطع التقليدي للماس وهو 58 وجها. أما أبعاد الماسة فتقدر بأكثر من بوصة من القاعدة إلى 7 أو 8 بوصات في القمة، هذا بالإضافة إلى أنها تتمتع بتوهج وبريق ناري يخطفان الأبصار. ويبدو أن مصير الدار والماسة الصفراء مرتبطان ببعض، بدليل أنها، وعندما عرضتها في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1972 في صحيفة «نيويورك تايمز» للبيع بمبلغ 5 ملايين دولار، سحبت من السوق وبعد مرور 24 ساعة بعد أن لم يتقدم أحد لشرائها.

وطوال هذه الفترة لم يحالف الحظ سوى امرأتين فقط للتزين بماسة «تيفاني» الصفراء كما أصبحت تعرف، وهما ماري وايتهاوس، عندما ظهرت بها في عقد ماسي خلال حفل أقامته الدار في عام 1957. والثانية كانت أودري هيبورن عندما ارتدت عقدا من تصميم جان شلمبرجير في حملتها الدعائية لفيلم «إفطار في تيفاني».

بمناسبة مرور 175 على ميلادها تعود الدار إلى البداية تقريبا، بعرض مفخرتها الصفراء بترصيع جديد وعصري في قلادة من البلاتين من أكثر من 120 قيراطا طافت أنحاء كثيرة من العالم، وحطت مؤخرا في مول دبي، حيث يقع متجر «تيفاني أند كو» بالطابق الأرضي من الغاليريا المركزية في مول الإمارات. وقد تم نصب مكان مفتوح زين بعلب الدار الزرقاء وأشجار الميلاد في محاولة لتقديم الزوار إلى تقاليد «تيفاني» العريقة في هذا الوقت من كل سنة، حيث تزين واجهتها بتصاميم مدهشة. فمتجرها الكائن في الجادة الخامسة بنيويورك، نقطة جذب مهمة للـ«نيويوركيين» وزوار المدينة على حد سواء، لما يقترحه من هدايا قيمة وروائع نفيسة من جهة، أو ما يعرض في واجهته الزجاجية من تذكارات لا تقدر بثمن من جهة ثانية.