نصائح ذهبية للتألق في العباءة

اختيارها يتطلب الدقة حتى تعكس شخصيتك وأسلوبك

TT

قد ترتدي سيدتان ذات العباءة أو الفستان، بذات اللون والتصميم ومن نفس العلامة التجارية، لكن قد تبدو واحدة منهما أكثر سحرا وأناقة من الأخرى. السبب ليس لأنها أجمل أو أطول أو أكثر رشاقة، بل لأنها تعرف كيف تنسقها بشكل يبرز جمالها. المصممون دائما يؤكدون أنه ليس هناك سيدة جميلة وأخرى قبيحة بل فقط امرأة ذكية تعرف نفسها ومقاييسها جيدا. الأمر قد ينطبق أكثر على العباءة، فاختيارها يحتاج إلى الكثير من الدقة والعناية حتى تعكس شخصيتنا وأسلوبنا. لهذا فإنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار لون البشرة، طول القامة وامتلاء الجسد بالإضافة إلى الموسم والمناسبة التي ستستعمل فيها، والإكسسوارات التي ترافقها، مثل المجوهرات، الحذاء، حقيبة اليد، الشيلة والنظارات الشمسية.

ما أصبحت تعرفه أي امرأة أنيقة الآن أن العباءة لم تعد مجرد زي تفرضه التقاليد والمجتمع فحسب، بل دخلت مجال الموضة التي تخضع لتغييرات موسمية في كثير من الأحيان، وهذا ما جعلها مثيرة بالنسبة للأجنبيات الحالمات بسحر الشرق وغموضه، وملهما لكثير من المصممين العالميين.

الدليل أنها، ومنذ التسعينات، وهي تتسلل إلى منصات عروض الأزياء بشكل أو بآخر، مما جعل الشابات يستحلينها ويتفنن في ارتدائها. لكل هذا، فإن أي هفوة أو خطأ في اختيارها لا يمكن أن تمر مرور الكرام.

تقول إحدى المصممات في دار «لباسة» الإماراتية المتخصصة في صناعة العباءات إنه لا بد من مراعاة نقاط أساسية عند ارتداء هذا الزي الذي بات يختزل عراقة الماضي بأناقة العصر، من باب «اعرفي جوانب الضعف في جسدك وتعلمي فنون إخفائها». تشرح أنه من بين الأخطاء التي تقع فيها المرأة، اختيارها السيئ للأقمشة أو التصميم الذي قد يعطي الانطباع بأنها أكبر حجما مما هي عليه في الحقيقة، أو لا تمنحها حرية الحركة.

نصائح لمظهر أنيق 1 - أهمية ملاءمة العباءة لشكل الجسد، إن لجهة الطول أو الامتلاء. إذا كنت تتمتعين بجسد نحيل للغاية ولا يحمل تفاصيل أنثوية بارزة أو أي انحناءات واضحة، فالعباءة العادية ستجعلك بلا أي بريق وستفقدك كثيرا من أنوثتك، لذلك فأنت بحاجة لعباءة بتصميم يركز على انحناءات الجسد بأن تكون فيه حشوات أو يستعمل فيه قماش أكثر قوة وسمكا.

2 - إذا كنت تتمتعين بجسم ممتلئ من الأسفل أو ما يعرف بالشكل الكمثرى الذي يتميز بصغر الصدر وبروز الأرداف، فمن المهم عند اختيار العباءة المناسبة أن تكون بتصميم يبدأ في الاتساع من الخصر إلى الأسفل. أما إذا كنت ممتلئة من الأعلى فعليك بقصة مستقيمة تميل إلى الاتساع نوعا ما حتى تموه عن الوزن الزائد.

3 - ومن المتعارف عليه أن العباءة تعطي انطباعا بالطول، لذلك فإن الأنسب لذوات القامة الطويلة أن تكون العباءة بطول الجسد تماما مع حذاء بكعب منخفض أو من دون كعب.

4 - أما صاحبات القامة القصيرة فيفضل ارتداؤهن لعباءات طويلة، أطول من الجسد، إلى جانب الابتعاد عن التصاميم ذات الطبقات المتعددة، واختيار العباءات بياقات تشكل رقم سبعة (V) والمصنوعة من الخامات الرقيقة والناعمة مع أحذية ذات كعب عال.

5 - لأن الأسود لم يعد اللون المهيمن على العباءة، فإن اختيار الألوان مهم حتى لا تبدو الإطلالة نشازا أو مبالغا فيها. إذا كان اللون الوردي هو المختار، مثلا، يمكن مزجه بالأسود، أما إذا كانت فيها عدة ألوان متداخلة، بما في ذلك التطريزات أو ترصيعات بأحجار كالبلور أو الترتر، فيجب اختيار اللون الغالب، والتركيز عليه لخلق توازن.

6 - بعد اختيار القماش واللون وخطوط التصميم يأتي دور الإكسسوارات لاكتمال الأناقة، علما بأن أي خطأ في اختيارها قد يؤثر على المظهر ككل. 7- هي الأخرى تخضع لمقاييس الجسم، من طول وعرض، فكما لكل قامة قصات وتفاصيل تبرز جمالها هنا أيضا إكسسوارات تقوم بنفس المهمة. مثلا يمكن للمرأة طويلة القامة استعمال حزام عريض مع العباءة وحقيبة يد كبيرة الحجم. في المقابل، يجب على المرأة الناعمة والصغيرة، الابتعاد عن المبالغة في استعمال الإكسسوارات واستعمال مع أحذية ذات كعب عال مع حقائب صغيرة أو متوسطة الحجم.

8- مهم جدا أن يتماشى التصميم والخامة واللون مع الموسم والمناسبة التي تستعمل فيها العباءة. ففي فصل الصيف، مثلا، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة يصبح لزاما على المرأة الخليجية أن تختار الأقمشة المريحة والخفيفة، التي تساعد على الإحساس بالبرودة، مثل القطن والحرير والكتان والدانتيل. وفي مناسبات الأعراس والأعياد فإن العباءة التي تتداخل فيها الأقمشة الملونة كالساتان والدانتيل والمزينة بالأحجار الكريمة بأنواعها وأشكالها أو الكريستال، هي المفضلة، لأنها تلعب هنا دور فستان السهرة تقريبا. وهذا طبعا يختلف عن عباءات المناسبات اليومية والعادية، حيث يجب مراعاة خلوها من المبالغات، سواء كانت على شكل تطريز أو دانتيل مرصع أو ألوان صارخة.