لتقديم الهدية أصول وفنون

أهم عنصر فيها المفاجأة

TT

قلوب حمراء وزهور تلونت بدرجات الأحمر، تتراص في تناسق جميل على أرفف وواجهات المحال التجارية، لتعطي أجواء من الرومانسية تتزامن مع اقتراب «يوم الحب». مناسبة يتهمها البعض بأنها مجرد خدعة تجارية هدفها الترويج وبيع بعض السلع، بينما يراها البعض فرصة للتعبير عن مكنونات القلب أو للترفيه عن النفس.

ومع تزايد الاحتفاء بهذه المناسبة والمنتجات المطروحة لها، أصبح اختيار هدايا مناسبة يخضع لقواعد وفنون خاصة لتقديمها. تقول خبيرة الإتيكيت المصرية فاتيما أنور: «يوم الحب من المناسبات السنوية التي ينتظرها البعض للتعبير عن مشاعرهم، من خلال هدايا تتفاوت قيمتها المادية، لهذا ولاكتمال السعادة بهذه الهدية يجب الحرص على اختيارها وطريقة تقديمها».

مثلا، لا بد من أن تتوفر على عنصر المفاجأة، وإلا فقدت معناها وقيمتها، إلى جانب مراعاة شخصية المتلقي للهدية، أي ألا يعتمد مقدم الهدية على ذوقه الخاص فقط عند اختيارها، بالعكس يجب أن تؤخذ شخصية المهداة إليه وأسلوبه في البال، لضمان تأثيرها الإيجابي والهدف منها.

وفي هذا الصدد، تقدم خبيرة الإتيكيت مجموعة من الإرشادات للرجل والمرأة على حد سواء، منها:

* هديته إليه يجب أن تراعي:

- شخصية شريكة حياته، أي ما إذا كانت رومانسية أم عملية. إذا كانت رومانسية، فيفضل اختيار هدية تعكس هذا الجانب ولو كانت بسيطة، مثل علبة شوكولاته أو قارورة عطر أو باقة ورد أو شموع معطرة، بالإضافة إلى دعوة عشاء في مكان تحبه. فهذه الشخصية لا تهتم بالقيمة المادية للهدية بقدر ما تهمها قيمتها المعنوية ومدى الجهد الذي بذل في اختيارها.

- أما إذا كانت عملية، فهي تفضل الهدايا العملية التي يمكن أن تستعملها وتستفيد منها طويلا، سواء كانت حقيبة يد، مجموعة من مستحضرات العناية، أو إكسسوارات أو مجوهرات. فالقيمة المادية هنا يجب أن يكون لها ما يبررها.

* هديتها له يجب أن تراعي:

- الرجل العملي لا يختلف عن المرأة العملية، فهو أيضا يريد هدية يحتاجها في حياته اليومية مثل حقيبة جلدية، طقم أقلام، عطره المفضل، بالإضافة إلى مجموعة عناية من نفس الماركة التي يستعملها دائما، طقم أزرار للقمصان، محفظة جلدية، وما شابه من الأمور، بما في ذلك بيجاما للنوم.

- الرجل الرياضي، يمكن إهداؤه بدلة رياضية أو أدوات رياضية للعبته المفضلة، سواء كانت غولف أو تنس، أو ربما بطاقة المباريات الموسمية لناديه المفضل.

- بغض النظر عن شخصيته، فإن الرجل عموما يفضل هدايا تراعي ميوله وهواياته بالإضافة إلى طبيعة وظيفته.

* ماذا بعد تلقي الهدية؟

وتقدم خبيرة الإتيكيت فاتيما أنور مجموعة نصائح أخرى للطرفين بعد تلقي الهدايا، فتقول:

- على المرأة إذا تلقت هدية من الزهور ألا تهملها بل تسرع إلى فك غلافها ووضعها في مزهرية، كما يجب أن تبدي إعجابها بذوق من اختارها.

- إذا كانت الهدية قطعة ملابس أو إكسسوارات فيجب ارتداؤها للتأكيد على إعجابها بها.

- يجب على الرجل والمرأة الحرص على الاحتفاظ بفاتورة الشراء لمدة كافية بعد شراء الهدية، في حالة الحاجة للتبديل أو إذا لم تنل إعجاب الطرف الآخر.

- لا شك أن التغليف الجيد للهدية باستخدام الأشرطة الملونة والعلب الجميلة بأشكال مبتكرة، يضيف قدرا مبتكرا من المتعة والتشويق عند تلقيها وفتحها.