أرباح محلات «إتش إم» تتراجع وترتفع لدى «بوتيغا فينيتا»

TT

بعد تحقيقها أرباحا لا يستهان بها في السنوات الماضية، بدأت سلسلة متاجر «هينيس آند موريتس» (إتش آند إم) تعرف بعض التراجع. فقد أعلنت مؤخرا أن صافي أرباحها في الربع الأخير بلغت 28.‏5 مليار كرون (830 مليون دولار) مقارنة بأرباح قدرها 35.‏5 مليار كرون في الفترة نفسها من عام 2011.

وعزت المجموعة التراجع الطفيف إلى استثماراتها في خطوط موضة جديدة ومبيعات على الإنترنت وتأثيرات سعر صرف العملة.

فقد أضافت 304 متاجر جديدة خلال العام مقارنة مع خطتها السابقة بافتتاح 275 متجرا، وزادت القوة العاملة بنحو 10 آلاف موظف لتصل إلى نحو 104 آلاف شخص.

وخلال العام الحالي، تخطط لافتتاح نحو 325 متجرا جديدا، تحديدا في الصين والولايات المتحدة. فقد شجعتها نجاحاتها السابقة على إطلاق خطوط جديدة، مثل «كوز» المتخصصة في القطع الكلاسيكية، ومؤخرا ستشارك في أسبوع باريس لأول مرة بخط أكثر أناقة، مما يعني أنه سيكون أغلى، هذا بالإضافة إلى استثماراتها في التسوق الإلكتروني. ولم تنس أن توضح المجموعة أن الاستهلاك تأثر بسبب عدم الثقة في الاقتصاد العالمي. لكن يبدو أن عدم الثقة يشمل فقط ذوي الدخل المحدود وشرائح العامة مما أثر على مبيعات المحلات التي تتوجه إليه. ففي الجهة الأخرى، شهدت دار «بوتيغا فينيتا» الإيطالية ارتفاعا في مبيعاتها بنسبة 46.7 في المائة مع نهاية عام 2012. أي بـ259 مليون جنيه إسترليني مقارنة بـ177 مليون جنيه إسترليني في عام 2011. وهذا يدل أن الأزمة قد تكون أثرت على ذوي الدخل المحدود، لكنها حتما لم تؤثر على زبائن المنتجات الراقية والمرفهة. فدار «بوتيغا فينيتا» مشهورة بجلودها الناعمة التي تقدر بالآلاف، وتعرف إقبالا من قبل ذوات الذوق الرفيع ممن لا يملن إلى «اللوغوهات» أو الموضة الاستعراضية. فالدار تتبع هذه السياسة منذ سنوات ولم تقبل أن تغير من استراتيجيتها لكي تجاري السوق مفضلة أن تحافظ على شخصيتها وأسلوبها، مما أكسبها ثقة زبائنها واحترامهم. وهذا ما انعكس مؤخرا على مبيعاتها ومكانتها الراسخة ضمن أهم بيوت الأزياء الراقية.