اخبار الموضة

TT

* جون غاليانو.. مدرسا

* «إذا لم تستطع التصميم، فعليك بتعليم التصميم»، أو هذا على الأقل ما قرر البريطاني جون غاليانو القيام به. فبعد أن طرد من دار «ديور» منذ نحو عامين، وأقفلت أبواب معظم بيوت الأزياء في وجهه، باستثناء محاولة يتيمة في أسبوع نيويورك الأخير، استضافه فيها صديقه أوسكار دي لارونتا لتقديم تشكيلة باسم الدار، قرر أن يتوجه إلى التدريس في واحد من أهم المعاهد الخاصة بالتصميم «معهد بارسنز للموضة». وستكون الحصة التي يقدمها تحت عنوان «شو مي إموشنز» (أظهر لي مشاعرك)، تدور حول قوة المشاعر وتأثيرها على تصميم الأزياء. في الشهر الأخير، قابل أيضا طلاب معهد «سانترال سانت مارتن» في لندن للتعليق على أعمالهم. ورغم أن دور الأستاذ، الذي سيقوم به، مؤقت وعلى دفعات متفرقة، فإنه يجد ترحيبا من قبل أوساط الموضة والطلاب على حد سواء، بالنظر إلى تاريخ المصمم الغني، وقدراته الإبداعية التي لا غبار عليها، وتجعله من أهم المصممين الشباب الذين عرفهم هذا القرن.

* لويفي تتنازل وتخفض أسعارها للشابات

* في القرن التاسع عشر كانت الدار التي يسمع عنها العامة ولا يراها ويلمسها سوى أفراد العائلة الإسبانية المالكة والطبقات الأرستقراطية الأوروبية، بعد هؤلاء جاء الدور على نجوم هوليوود ليستمتعوا بها ويجعلوا منتجاتها الجلدية رفيقة أسفارهم وتنقلاتهم.. هذه هي دار «لويفي» التي تعتبر مفخرة إسبانيا على أساس أنها جزء لا يتجزأ من تاريخها. في العقود الأخيرة، انفتحت أكثر على العالم، بعد أن فهمت أن العولمة باتت تفرض اعتبارات جديدة يجب احترامها. لكنها، على الرغم من انضوائها تحت جناحي مجموعة «إل في إم إتش» التي يمتلكها برنار أرنو، أغنى رجل في فرنسا، منذ سنوات، وانفتاحها على العالم، فإنها ظلت محافظة على روحها الإسبانية وحرفيتها في التعامل مع الجلود المترفة وعلى أسعارها إلى حد ما، الأمر الذي سيتغير قريبا.. فقد قررت «لويفي» إطلاق مجموعة شبابية بأسعار في متناول اليد مقارنة بخطها الرئيس، وكأنها تريد أن تذيق شرائح أخرى طعم إبداعاتها لاستقطابهم. ستطلق على الخط الجديد اسم «تايلز أوف سباين» أي «حكايات من إسبانيا» ليباع بشكل حصري في محلات «سيلفريدجز» البريطانية ابتداء من 22 مايو (أيار) المقبل. مصمم «لويفي»، ستيوارت فيفرز، قال إنه حرص أن تتضمن التشكيلة الكثير من رموز الدار، وبالتالي عاد فيها إلى أرشيفها في السبعينات والثمانينات، مضيفا أن «لدينا أرشيفا غنيا يضم أكثر من 5000 وشاح من الحرير، مما يعطيني الحق والشرعية في استعمال هذه النقوشات.. وكان من المهم أن نستعمل هذه الرموز القديمة ونجعلها متماشية مع الحاضر». ما ركز عليه المصمم أيضا هو النقوشات والجلد، بحكم أنهما جزء لا يتجزأ من جينات الدار.

وأشار المصمم أيضا إلى أن التشكيلة، التي ستتباين أسعارها ما بين 125 و895 جنيها إسترلينيا، ستتميز بروح إسبانية بحتة، كما ستضم كل ما تطلبه زبونة في عمر الشباب من حقائب يد، ومجوهرات، وأوشحة، وغيرها.. فهي حيوية ومشعة بالألوان إلى حد درامي.

* كيرينغ وبوميلاتو.. زواج الفخامة

* ستحصل شركة «كيرينغ» على حصة كبيرة من دار «بوميلاتو» الإيطالية للجواهر، مما يعني توسعات كبيرة، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن «كيرينغ» هو الاسم الجديد لمجموعة «بي بي آر» سابقا. وحسب ما نشرته مجلة «ويميز وير دايلي» فإن الرئيس التنفيذي للدار، أندريا مورانتي، سيبقى في وظيفته، وكل ما ستقوم به المجموعة أنها ستساعد الدار الإيطالية على التوسع بافتتاح محلات عالمية. وكانت «بوميلاتو» التي تأسست في عام 1967 خامس أكبر دار جواهر في أوروبا بعد «تيفاني أند كو»، و«كارتييه»، و«شوبارد» و«بولغاري»، وتتوفر حاليا على 45 محلا في العالم، لكن هذا لا شيء بالمقارنة بما يمكن أن تقوم به «كيرينغ» لتحويلها إلى قوة مؤثرة حول العالم بحكم خبرتها وباعها الطويل في مجال المنتجات المترفة والموضة. فهي تستثمر في بيوت أزياء وأسماء مهمة مثل «ستيلا ماكارتني»، و«ألكسندر ماكوين»، و«غوتشي»، و«سان لوران»، و«بالنسياجا»، ومؤخرا ضمت «كريستوفر كاين» إلى اللائحة.

* الممثلة ريبيكا هول تدافع عن الموضة

* جزء مهم في حياة معظم النجمات إن لم نقل كلهن يدور حول الموضة. فمن دونها لا تكتمل صورتهن البراقة أمام الكاميرات وفي المناسبات الكبيرة، إلى حد أنه أصبح معروفا أن العلاقة بين المصممين والنجمات تقوم على الإفادة والاستفادة. الممثلة ريبيكا هول، بطلة فيلم «الرجل الحديدي 3» تؤكد هذه العلاقة بقولها إن الموضة «مهمة وتمنح القوة والثقة». وأضافت في حديث لموقع «فوغ» الإلكتروني: «أنا أحب الأزياء، ورغم أني لا أتبع صرعات الموضة بشكل مجنون، لكنني أعرف تماما ما أريده وما لا يناسبني، وفي رأيي، من الخطأ الاعتقاد بأن الموضة سطحية كما يعتقد البعض بل العكس فهي جد مهمة في حياتنا. ما أعشقه فيها أنها تفتح أمامنا فرصا كثيرا للتعبير عن النفس، وعما يميز كل واحد منا عن الآخر». اعترفت الممثلة أيضا أن عشقها للأزياء والموضة عموما، يجعلها تصرف مبالغ كبيرة، لا سيما عندما لا تكون منشغلة بالتصوير، مبررة ذلك بأنها، أي الموضة، وسيلتها لاستكشاف جوانب إبداعية أخرى في شخصيتها. تتابع: «يمكنني القول: إن التسوق هواية تريحني، وإن كانت للأسف، لا تريح حسابي في البنك.. وقد لاحظ أصدقائي أن خزانتي تزيد تنوعا وحجما، عندما لا أعمل لبضعة أشهر.. في هذه الفترة لا ألبس نفس الزي أكثر من مرة». ورغم أنها ظهرت في إبداعات لألبير ألبيز، مصمم دار «لانفان» وغيره، فإنها تقول بأن دار «مالبوري» هي المفضلة لديها، لأنها عملية على حد قولها وتتضمن لمسات «شقية» تعكس روح الدار البريطانية.

ورغم كل هذا الحب الذي تكنه للموضة، فإنها اعترفت أنها لا تنوي طرح خط يحمل اسمها أسوة بغيرها من النجمات من مثيلات، المغنية ريهانا أو مادونا أو ميشا بارتون، لأن الموضة، بالنسبة لها تعني المتعة والتعامل الحيادي، لأنها كما قالت: «ليست مهنتي وإن كنت أحبها وأحب أن ألعب بها، ويكفي فكرة أنه بإمكاني ارتداء أزياء رائعة كان من الممكن أن تبقى مجرد صور أتصفحها على صفحات المجلات ولا أجد لها سبيلا».