مؤسسة «إيسا» تترك الدار باتفاق ودي مع كاميلا الفايد

تأسست في 2006 وانطلقت للعالمية بفضل فستان خطبة كايت ميدلتون

TT

ما لا يختلف عليه مصممان أن دخول أي شريك بنسبة عالية من الأسهم، سيف دو حدين.. فهو من جهة يوفر الدعم المادي الذي يتطلبه التوسع والتطور، ومن جهة أخرى، قد يقلص من صلاحيات المصمم ويقيد حريته الإبداعية على أساس أن التجاري والفني لا يلتقيان. من هذا المنطلق، قليل من الشراكات تنجح وتنتعش طويلا، إلا إذا تقبل المصمم مصيره وأن هناك وجهات نظر أخرى مختلفة عن وجهة نظره، عليه أن يذعن لها إن أراد أن تسير الأمور بانسيابية. هذا الأمر لا يبدو أنه حصل في حالة دانييلا هيلايل، مؤسسة ماركة «إيسا لندن»، التي أعلنت أخيرا أنها ستغادر الدار التي أسستها في عام 2006، وحققت فيها النجاح منذ السنة الأولى بفضل زبوناتها النخبويات من فتيات المجتمع وغيرهن من اللواتي وقعن في حب فساتينها البوهيمية وما توحيه من أجواء الترف والمنتجعات الدافئة. أما نقلتها الحقيقية، فكانت في عام 2011 عندما اختارت كايت ميدلتون فستانا أزرق أطلت به على العالم بمناسبة إعلان خطبتها على الأمير البريطاني ويليام. نفد الفستان من السوق وطرحت محلات أخرى نسخا مقلدة منه، نفدت هي الأخرى بسرعة البرق، بينما بقي اسم «إيسا» محفورا في ذاكرة كل فتاة رومانسية تحلم بفارس أحلام. في عام 2010، دخلت دانييلا في شراكة مع كاميلا الفايد، ابنة محمد الفايد صاحب محلات «هارودز» سابقا، وعندما انهالت الطلبات على الدار من كل صوب وبشكل لم يكن بالإمكان تلبيته بسهولة بسبب الإمكانات الإنتاجية المحدودة، كان لا بد من أن تطرح فكرة التوسع وتحويل الاسم إلى ماركة عالمية. وطبعا كون كاميلا الفايد تمتلك نسبة 51 في المائة من أسهم الدار، يخول لها الكثير، وبالفعل أعلنت عن استراتيجية جديدة تستهدف دخول أسواق آسيا وافتتاح محلات أخرى. لكن يبدو أن شهر العسل انتهى بخروج دانييلا الذي قد يكون مفاجئا للبعض إلا أنه كان متوقعا للبعض الآخر ممن كانوا يعرفون أنها لم تكن سعيدة في الآونة الأخيرة، وجاء قرارها بالنسبة لهم منتظرا.

من جهتها، أكدت المصممة الشابة أنها تغادر مهمتها عن طيب خاطر، وباتفاق حبي لتشبع رغبتها في أمور وهوايات أخرى، كانت تحلم بها ولم تكن تستطيع إليها سبيلا بسبب انشغالها وضيق الوقت. وحسب تصريح أدلت به لمجلة «ويمنز وير دايلي» قالت إن «إطلاق (إيسا) كان أعظم شيء قمت به في حياتي.. قد أترك الدار الآن، لكنها ستبقى حية وساكنة في قلبي لمدى الحياة».

المصممة بلو فارييه، ستخلفها كمصممة فنية، ورغم أنها اسم غير لامع، فإن سيرتها الذاتية غنية، حيث سبق لها العمل مع فيبي فيلو، أيام كانت هذه الأخيرة تعمل في دار «كلوي»، كما عملت مع ستيلا ماكارتني و«ساندرو» وأنيا هنمارش.