«رحلات خاصة».. دعوة من «إل في إم إتش» للإحتفاء بحرفييها

TT

* بعد سنوات طويلة واجتهادات كثيرة أعطت ثمارها وجعلتها تتملك الكثير من بيوت الأزياء والجواهر والإكسسوارات المميزة مثل «بولغاري»، «فندي» «ديور»، «بوتشي»، «سيلين» وهلم جرا، كان لا بد لمجموعة «إل في إم إتش» الفرنسية أن تحتفل بهذه الجواهر التي ترصع تاجها بشكل أو بآخر. وجاءت الفكرة لأنطوان أرنو، ابن الملياردير برنار أرنو، على شكل برنامج يحتفل بالحرفية أطلق عليه «رحلات خاصة» Journées Particulières. يتيح البرنامج للجمهور الدخول إلى عالم ساحر يقوم على الحرفية والتقاليد المتوارثة، ومشاهدة الأنامل الناعمة والحرفيين عن قرب، وهم يعملون على تنفيذ تحف من الجلد أو الحرير أو الموسلين قد تستغرق أسابيع أو شهورا أحيانا.

لقيت الفكرة ترحيبا حين أطلقت أول مرة في العام الماضي، وجذبت أكثر من 100 ألف زائر، مما شجع على إعادة الكرة هذا العام، وكانت التوقعات بأن عدد الزوار سيتضاعف، في محلها. فقد غطت الفعالية، التي غاصت في عوالم «بولغاري»، «فندي»، «ديور» و«بوتشي»، أكثر من 42 موقعا مختلفا في بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، وسويسرا، وغيرها من الأماكن. في فلورنسا مثلا، تم التركيز على الجلود بحكم أن المنطقة متخصصة في أجود أنواعه، وتتوفر على أفضل الحرفيين وأكثرهم مهارة في هذا المجال. فهنا مثلا تصنع حقائب «فندي» و«بولغاري» المعروفتين بحقائبهما التي تتمناها أي امرأة. في حالة «بولغاري» فإنها لا تستطيع أن تتملص من ارتباطها بالجواهر والأحجار الكريمة، وبالتالي تعكس هذا الارتباط في حقائب إن لم تكن بألوان الأحجار الكريمة، فهي حتما ترصع بعض تفاصيلها مثل مسكة اليد أو الجزء المخصص بالقفل وما شابه كما تستعمل نفس التقنيات المعقدة في صناعتها أحيانا.

على مدى يومين، الـ15 و16 من هذا الشهر، تمكن الزوار من دخول ورشتها التي تقدر مساحتها بـ6.500 متر مربع، ومقابلة نحو 40 حرفيا فيها، كل واحد منهم متخصص في جانب لا يمكن أن يكتمل العمل من دونه. فاختيار الجلود يخضع للتمحيص للتأكد من جودته، إذ لا يمكن لأي قطعة أن تشوبها أدنى شائبة، وعملية التقطيع تتم باليد، علما بأن تقطيع جلد التمساح يحتاج إلى خبرة عالية لا يتقنها أي حرفي. نفس الشيء ينطبق على «فندي»، وأيضا على «بوتشي» التي فتحت أبواب معاملها في فلورنسا لكي يعاين الزائر ولادة تصميم معين من الفكرة إلى النتيجة بمتابعة التسلسل الذي يخضع قبل أن يتبلور ويرى النور.