لقطات من أسبوع خريف - شتاء 2013 - 2014 لـ«هوت كوتير»

TT

* للموسم الثاني على التوالي، تختار دار «جيفنشي» أن لا تشارك في البرنامج الرسمي للأسبوع، وتقدم عرضا صغيرا في المقابل لزبائنها فقط. السبب كما شرحه متحدث باسم الدار لمجلة «ويمنز وير دايلي» أن برنامج المصمم ريكاردو تيشي المكثف للغاية منعه من ذلك. فمؤخرا استضاف حفل «المتروبوليتان» بنيويورك، وأشرف على أزياء كثير من النجمات، مثل بيونسي، روني مارا وكيم كارداشيان، كما صمم أزياء المغنية ريهانا على المسرح، ومجموعة أزياء باليه لأوبرا «بوليرو». لكل هذا فضل أن لا يقدم أي اقتراحات لخريف وشتاء 2013 - 2014 ويركز على باقي التشكيلات.

* المصمم كريستيان لاكروا كان في غاية السعادة هذا الأسبوع، لأنه يعود إلى مجال برع فيه ولم يسعفه الحظ أن يستمر فيه. فقد كان من بين أهم ضحايا الأزمة الاقتصادية مما أدى إلى إعلانه الإفلاس وإغلاق الدار التي أسسها في عام 1987. الملياردير الإيطالي دييغو ديلا فالي، رمى له طوق نجاة، إن صح القول، بإعطائه فرصة تصميم تشكيلة خاصة لدار «إلسا سكياباريلي» كشف عنها النقاب أخيرا. فديللا فالي أجل العرض عدة مرات بسبب عدم توفيقه لاختيار مصمم يمكن أن يقوم بهذا الدور، ويكون أفضل خلف لإلسا سكاباريللي، أحد أهم مصممات القرن العشرين، وواحدة من بين الأوائل ممن تعاونوا مع فنانين كبار من عصرها مثل سلفادور دالي وجون كوكتو وغيرهما.

قدم لاكروا 15 قطعة حاول فيها أن يتجرد من أسلوبه وأن يجسد أسلوب المصممة الراحلة التي لم تقرأ، على العكس من كوكو شانيل منافستها وعدوتها، إشارات بأن العصر تغير وأصبح يتطلب تعاملا جديدة مع الموضة. في المقابل، ظلت وفية لأسلوب فني رغم أنها كانت تدرك أنه لم يعد يبيع. في النهاية وفي عام 1954، أغلقت دارها مفضلة أن تتقاعد على أن تبيع مبادئها.. في عام 2006 اشتراها الملياردير ديللا فالي وقرر إعادة إحياء أمجادها الفنية، لكن اكتشف كم هو صعب أن يجد مصمما شابا يمكن أن يخلفها. لهذا قد يكون لاكروا أفضل خلف في هذه الفترة، وإن كان سيقدم تشكيلة واحدة فقط، نظرا لأسلوبه الفني، ولأنه مثلها، لم يستطع أن يتأقلم مع التغيير ومتطلباته، أو يتنازل عن أسلوبه من أجل البقاء. ومثل إلسا تعرض لنفس المصير، وإن كان مجبرا في حالته، واضطر لإغلاق داره في عام 2009 مكتفيا بالعمل هنا وهناك.

* الثنائي فيكتور أند رولف، عادا إلى الـ«هوت كوتير» بعد 10 سنوات اكتفيا فيها بتقديم أزياء جاهزة.