تمارا رالف: الرومانسية والإبهارعنوان أول عرض لنا يوم الخميس المقبل

أنجلينا جولي في برلين
TT

منذ أن خرج كريستيان لاكروا وجون غاليانو من دائرة الموضة، الأول مفلسا والثاني مطرودا، وعالم الموضة يفتقد إلى عناصر الإبهار والحلم والدراما التي كانت تثيرها عروضهما. بدخول «رالف أند روسو» البرنامج الرسمي للأسبوع، يأمل الكثير من المتابعين أن تعيد للأسبوع بريقه من خلال أزياء درامية لا تعترف بالحلول الوسط بقدر ما تعترف بالفنية والرومانسية. توقعات كبيرة تضع المصممة تمارا تحت ضغط كبير، لكنها ليست مستحيلة على مصممة ورثت فن التصميم أما عن جدة وتفهم ما تريده المرأة تماما، كما يتبين من حديثها:

* كانت الفكرة من «رالف أند روسو» أن تبقى سرا تعرفه النخبويات فقط، وهو ما سيتغير تماما الآن بعد أن أصبحت عضوا في موسم «الهوت كوتير»، كيف حصل ذلك؟

- كان الأمر مفاجأة سارة، إذ اتصلت بنا «لاشومبر سانديكال الفرنسية» للانضمام إلى الأسبوع، بعد أن سمعت عنا من بعض الزبونات وصناع الموضة. وأعتقد أن الأشياء التي سمعوها كانت إيجابية وإلا ما اقترحوا علينا المشاركة ضمن البرنامج الرسمي لأسبوع بهذا الحجم والأهمية.

* متابعو الموضة يأملون بأن تعيد «رالف أند روسو» عنصر الحلم الذي كان يقدمه كل من جون غاليانو وكريستيان لاكروا، وغاب بغيابهما، هل هذه كانت نفس فكرة «لاشومبر سانديكال»؟

- ما يمكن أن أقوله إن ما تبحث عنه «لاشومبر سانديكال الفرنسية» عنصران. الأول أسلوب مختلف وجديد، وهو ما يمكن أن ينطبق على أسلوبنا الدرامي والأنثوي، والثاني الخبرة التي يبدو أنها بدأت تغيب عن الـ«هوت كوتير». والمقصود بهذه الخبرة التقاليد التي يمكن توارثها جيلا عن جيل، إذ إن الملاحظ أن الكثير من المصممين أصبحوا كبارا في السن، وللأسف لا يسلمون المشعل للشباب حتى تبقى هذه الصنعة حية ومستمرة. من جهتنا، نركز كثيرا على هذه الخبرة والتقاليد ونقدم دورات تدريبية للتأكد من استمرارها. وأعتقد أن هذا الجانب مهم بالنسبة للمنظمة الفرنسية المشرفة على حماية الـ«هوت كوتير».

* مشاركتكما في أسبوع باريس خطوة مهمة من شأنها أن تجذب إليكما أنظار العالم، ما الذي نتوقعه في عرض «رالف أند روسو»؟

- أملنا أن نعيد لموسم «الهوت كوتير» عنصر الإبهار الذي افتقده في السنوات الأخيرة من خلال أزياء رومانسية لا تعترف بزمن معين، لا سيما أن الكثير من العروض أصبحت تجارية أكثر من اللازم.

التشكيلة تتضمن الكثير من هذا الإبهار إضافة إلى لمسات عصرية مستلهمة من أربعينات وخمسينات القرن الماضي، على الأقل فيما يتعلق بالأحجام والأشكال. يمكن أيضا توقع الكثير من التطريز والتفاصيل الدقيقة التي استلهمناها من حدائق أو مباني فرنسية مختلفة، وستتجسد في أشكال ورود وبتلات وتصاميم هندسية، لأننا فكرنا أن نقدم تحية لفرنسا في أول تجربة لنا فيها. ولا بد من الإشارة إلى أنني استلهمت أيضا الكثير من التصاميم من كتاب يتناول أعمال الرسامة والمصورة الفوتوغرافية، ليليان باسمان في الأربعينات من القرن الماضي. كانت هذه الصور مبهرة مع بعض الغموض، ما جعلني أقع في سحرها وأرغب في دمجها في هذه التشكيلة.

* لكن الملاحظ أن أسلوب «رالف أند روسو» لم يتغير منذ البداية إلى الآن، وتبدو فيه دائما لمسات من حقبتي الأربعينات والخمسينات التي ذكرت سابقا؟

- بالفعل، لأنه أسلوب يروق لزبوناتنا، ويطلبنه دائما. فهو يجمع الأناقة والأنوثة والدراما، وكلها عناصر تستحضر الزمن الجميل وعصر السينما الذهبي. فكل امرأة تحلم بأن تكون نجمة متألقة تلفت الأنظار عند دخولها إلى مكان ما. لكن هذا لا يعني أننا نترجم هذه الصورة بشكل حرفي، بل على العكس نحرص أن تكون مواكبة للعصر، يتزاوج فيها الدرامي الأنيق بالإبهار الواقعي، حتى لا نقع في المبالغة. فمهمة الأزياء أن تجد لها طريقا إلى خزانة المرأة ومناسباتها، سواء كانت خاصة بحفلات الزفاف أو بحفلات السجاد الأحمر، لهذا من المهم أن نفهم الزبونة ونتعرف على أسلوب حياتها حتى نستطيع تحقيق هذه المعادلة.

* هل أفهم من كلامك أن الماركة متخصصة في أزياء السهرة والمساء وحدها؟

- لا أبدا، بل نقدم أيضا قطعا مفصلة للنهار، يمكن للمرأة أن ترتديها في المساء مع إكسسوارات لافتة، أو التخفيف من دراميتها في النهار بتنسيقها مع جاكيت مثلا. من هذا المنطلق، أعتبر التفصيل استثمارا جيدا، لأن المرأة يمكن أن تستفيد منه أكثر وبأشكال مختلفة تعطيها في كل مرة مظهرا متجددا وجديدا.

* ست سنوات فقط على إطلاق «رالف أند روسو» ومع ذلك فإن النجاح الذي حققته هائل، هل توافقيني الرأي بأن التوقيت كان في صالحكما، إذ منذ عشر سنوات تقريبا، نعى البعض الـ«هوت كوتير» على أنها تحتضر، لكنها الآن مزدهرة أكثر من أي وقت مضى وتحقق الكثير من الأرباح؟

- نعم أعترف بأن التوقيت كان في صالحنا. فهذا وقت الـ«هوت كوتير»، والمرأة المتميزة تريد أزياء فريدة من نوعها، لا تريد أن تنافسها فيها أي امرأة أخرى. وبما أننا معروفون بقطع درامية من حيث تفصيلها وتفاصيلها، فهذا يجعلنا عز الطلب.