قفازات تضفي الدفء والانتعاش على مظهرك

موضة 2014.. مكانة الأسود محفوظة وألوان قوس قزح تسرق الضوء

من «كارولينا هيريرا»
TT

يقال إن ثلاثة إكسسوارات هي رفيقة فصل الشتاء دون منازع، ألا وهي القبعة الصوفية، والشال الكشمير، والقفازات الجلدية. وتكمن أهمية هذه الإكسسوارات في أنها مضاد لمكافحة البرد والتصدي لنزلات البرد من جهة، وفي أناقتها من جهة ثانية، خصوصا أن المصممين باتوا يعدونها جزءا لا يتجزأ من موضة كل عام ولا يتوقفون عن تجديدها وتجميلها.

هذا الخريف مثلا نلاحظ تنامي قوة القفازات، التي تستوحي كثيرا من خطوطها ومظهرها من موضة الخمسينات.. لكن بينما تميزت في هذه الحقبة بتصميمها الطويل على شكل كمّ، فإنها تتميز هذا العام (2014) بأنها أقصر وملونة وغنية بالتطريزات. ومع ذلك، تبقى الألوان هي أهم ما يميزها، حيث تجدها تصرخ إما بالأصفر أو الأخضر أو الأحمر أو الأزرق، وهلمّ جرا من الألوان التي تستوحي درجاتها من قوس قزح حتى تضفي على مظهر المرأة هذا الشتاء كثيرا من الرونق والحيوية.

هناك أيضا ألوان كلاسيكية كالأسود والبني والبيج والأبيض تخاطب ذوات الأسلوب العادي، رغم أنه من الخطأ القول إنها عادية. باستثناء ألوانها الهادئة، فهي تأتي إما مخرمة أو مطعمة بالدانتيل مما يزيل عنها أي سمة تقليدية. وسواء كانت متوهجة أو كلاسيكية، فإن القاسم المشترك بينها أنها من الجلد الناعم الذي ما إن تضعين يديك فيه حتى تلفك نعومته ومرونته، وتشعرين بالراحة والحرية فيها وكأنها فصلت لك خصيصا.

في مدينة فلورنسا الإيطالية كانت لنا جولة في بعض محلاتها للوقوف على أحدث صيحات موضة القفازات النسائية لشتاء 2014.

وعندما دخلنا أحد محلات «بلوملي» الإيطالية الشهيرة، طالعتنا المسؤولة عنه مانويلا بأحدث تشكيلة من القفازات الجلدية الموجودة لديها. وعن سبب اتباع هذا الكمّ من الألوان فيها، ردت موضحة: «لقد تغيرت موضة القفازات النسائية بشكل كبير هذا العام، وأخذ مصمموها بعين الاعتبار طبيعة المرأة اليوم». وتضيف: «كما تشاهدين، القفازات في الواجهة عملية تشع جمالا ورونقا لاختلاف ألوانها وتعددها.. فيها الحداثة والشباب معا».

وترى مانويلا أن التناغم بين الشال الذي يلف عنق المرأة والقفازات مهم؛ إذ «من الجميل أن ترتدي قفازات جلدية تناسب لون الشال والحقيبة بشكل عام، ولذلك نحرص على وضعها بجانب الإيشاربات والأوشحة المصنوعة من الصوف الناعم أو الكشمير لنلفت نظر المرأة لهذه الموضة الجديدة ونشجعها عليها».

أما خبيرة الإكسسوار اللبنانية فرح كريدية، فأكدت أنها ليست موضة جديدة، وأن القفازات تأخذ حيزا مهما من الموضة في كل عام. وقالت إن مصممي الأزياء يعولون على نجوم هوليوود أو الغناء لترويج موضة القفازات كل عام.. «المغنية مادونا والممثلة سارة جيسيكا باركر وأخريات من أبرز الفنانات ممن ارتدين القفازات على السجادة الحمراء». وتتابع الخبيرة: «هذا العام تتميز القفازات بأنها في غاية الأنوثة، وتكمن جماليتها في تفاصيلها، مثل الدرزات والتطريزات بالخرز والمسامير وغيرها. هي قريبة من موضة البانكس، لكن أعيد تصميمها بشكل يلائم امرأة اليوم». وتشدد فرح كريدية على ضرورة الشعور بالراحة عند ارتدائها، خصوصا أن المطروح منها كثير ومتنوع.. تقول: «صحيح أن القفازات الطويلة التي يمكن أن تعوض عن الأكمام لم تعد متداولة بشكل كبير، لكن ما زالت التصاميم الطويلة المصنوعة من الجلد تلقى رواجا في السهرات أو في مناسبات عامة». وتنصح: «إذا أردت ارتداء هذا النوع من القفازات، لا سيما بألوان الأسود أو البيج (نيود)، وهما لونان غالبان في موضة القفازات الطويلة الرسمية هذه السنة، فتجنبي ارتداءها مع الأحذية العالية الرقبة. في المقابل، حاولي أن تلعبي على إطلالتك الملونة لتكوني نابضة بالحياة بعيدا عن الإطلالة المملة، والقفازات تلعب دورا أساسيا في ذلك».