توم فورد يستسلم لمتطلبات العصر ويطلق موقعا على الإنترنت

المصمم توم فورد
TT

بعد مقاومة للإنترنت ورفض لما تعنيه من موضة سريعة وسهلة تفتقد الحلم، استسلم المصمم توم فورد أخيرا للواقع ومتطلبات العصر، وأطلق موقعا خاصا به، (tomford.com). الموقع قد يركز حاليا على الإكسسوارات، من حقائب اليد والأحذية إلى النظارات الشمسية والمجوهرات مرورا بمستحضرات التجميل والعطور، لكن ليس ببعيد أن يتوافر فيه خطه من الأزياء الجاهزة في المستقبل. ما يذكره المعجبون بهذا المصمم، أنه عندما أطلق خطه الخاص منذ بضع سنوات، أصر على أن يقدم عروضا صغيرة تحضرها باقة منتقاة من المهتمين بالموضة، بل وذهب إلى حد منع دخول المصورين باستثناء مصور رسمي اختاره بنفسه حتى لا تتسرب الصور إلى الخارج. وبالفعل، لم يتمكن أي ممن لم يحضر العرض من رؤية أي صورة لما قدمه سوى بعد أربعة أشهر. كانت فكرة ذكية تهدف إلى إضفاء الغموض والسحر على الموضة، لكنها كانت أيضا سيفا ذا حدين، من جهة جعلت الكل يتشوق إلى رؤية ما جاد به خياله وأنامله، ومن جهة ثانية، كان من السهل نسيان الأمر بعد ساعات في زمن أصبحت فيه الموضة متاحة للجميع، والزبونات الشابات يتعاملن مع الإنترنت بشكل يومي.

في لقاء مع مجلة «ويمنز وير دايلي»، اعترف المصمم بأن ما أقنعه بدخول هذا المجال أن ثقافة الموضة تغيرت، «فبعد أقل من ساعة من عرض الأزياء على منصة العرض، تنتشر على الإنترنت ليراها العالم كله. ورغم أنها في الواقع لا تصل إلى المحلات إلا بعد ستة أشهر، فإن الكل يرى نجمات شابات يرتدينها في مناسبات السجاد الأحمر، كما يجري تصويرها في كل المجلات، ومن ثم عندما تصل إلى المحلات، يكون المستهلك قد سئم منها ويريد شيئا جديدا ومختلفا».

كما اعترف بأنه انتظر وفكر طويلا قبل أن يتخذ هذه الخطوة، إذ كان لا بد له أن يتأكد أن الأسس التي تقوم عليها ماركة «توم فورد» قوية في السوق أولا قبل أن يتوسع في أي مجال آخر. يشرح: «نتوفر حاليا في 98 محلا في كل أنحاء العالم، وموقع الإنترنت ما هو إلا امتداد لهذه المحلات». وأضاف: «إنه موقع جميل يتوفر على منتجات مصنوعة يدويا بحرفية عالية، كما يوفر خدمة جيدة لكل من يزوره». ما يقصده توم فورد أن الموقع سيوفر صورا بجودة عالية ثلاثية الأبعاد بتصميم ديناميكي، إضافة إلى أشرطة فيديو تذكرنا بأن المصمم مخرج سينمائي متميز.