المعماري الياباني أوكي ساتو مصمما لأحذية «تودز»

مجموعة مستوحاة من ظرف بريدي ورموز الدار الإيطالية

TT

منذ أكثر من عقدين، وعندما نجحت استراتيجية وعزيمة دييغو ديلا فالي في نقل شركة والده الميلانية إلى العالمية، كسب إعجاب العالم وامتنان عشاق أحذية الـ«غومينو»، من الرجال والنساء على حد سواء. حينها أكد أنه على الرغم من إنجليزيته المشوبة بلكنة إيطالية قوية، نجح في ترجمة الأسلوب الإيطالي بلغة عالمية بسلاسة فائقة بفضل عمليتها وأناقتها. مرت السنوات والعقود، ولم يتوقف ديلا فالي على إتحافنا ومفاجأتنا بالتصاميم الجديدة أو التعاونات التي تثري أرشيف الدار وتستقطب لها زبائن جدد. آخر هذه التعاونات مجموعة أحذية صممها لها المعماري الياباني المعروف أوكي ساتو بعنوان «إنفلوب بوت شو» Envelope Boat Shoe. كما يدل اسم الحذاء، فهو يناسب المنتجات الصيفية، وتحديدا اليخوت بحكم أنه يخاطب الربيع والصيف. أهم ما يميزه التقنيات الصغيرة التي استعملها المهندس الشاب والتفاصيل الجانبية التي ارتقت به من الكلاسيكي إلى العصري. ساتو، قال إن تصميم هذا الحذاء استغرق عاما كاملا من التصميم إلى التنفيذ، مشيرا إلى أن العملية كلها كانت تحديا كبيرا وممتعا، لأن الدار عالمية وتفخر بتصاميم أيقونية، وبالتالي فإن أي شيء لا يكون بنفس المستوى ليس من صالحه. ومع ذلك كان مطمئنا ولم يشك في أي لحظة أن الجودة، سواء تعلق الأمر بالمواد أو التنفيذ يمكن أن تتأثر. كان متأكدا أن الدار، وبحكم إرثها الطويل في صياغة الجلود والتعامل معه من الألف إلى الياء، ستسخر له أجود أنواعها، فضلا عن حرفيين متمرسين يجعلون تصوره واقعا، ولم يخب ظنه.

فقد ولد المنتج وهو يحمل ملامح قوية من الدار وجيناتها، وفي الوقت ذاته يعكس شخصية المصمم الشابة وأسلوب حياته. ويوضح أوكي ساتو: «لم أرده بسيطا، أو بالأحرى «كاجوال» بشكل مبالغ فيه، ولا مغرقا في الرسمية أيضا، بل كان مهما بالنسبة لي أن يكون خفيفا، مريحا وعمليا مع لمسة أناقة ومرح».

من الأشياء الأخرى التي حرص وشركته عليها، كما يقول: «اختيارنا المدروس أن نمزج الجلد الناعم والشامواه في الجزء العلوي من الحذاء مع إضافة ربطة على جانبين، مستوحاة من تلك التي يمكن رؤيتها على المغلفات البريدية، بينما جعلنا النعل من المطاط، وهي مادة لاحظنا أنها مستعملة أساسا في أحذية اليخوت، وتعتبر من رموز (تودز) وإحدى مكامن قوتها». ويتابع: «مثل ظرف بريدي بداخله رسالة تبعث إلى أماكن بعيدة، تتخطى البحار والمحيطات أحيانا، لتدخل السعادة على قلب من يتسلمها ويقرأها، تمنينا أن يثير الحذاء مشاعر السعادة نفسها عندما يلبسه صاحبه، لأنه يعانق قدميه ويدعمهما بشكل جيد ومريح، إضافة إلى أنه يتيح لهما التنفس في الأجواء الحارة».

* عرض الحذاء في صالون الأثاث بميلانو هذا الشهر وسيتوفر في محلات «تودز» بميلانو وروما وباريس ولندن ونيويورك وميامي وطوكيو وهونغ كونغ وشانغهاي وأوموتيساندو.