عبد محفوظ يغزل الأبيض للعروس الحالمة لصيف 2001

TT

تبخترت العارضات على المنصة حول حوض السباحة في فندق «فينيسيا انتركونتيننتال» بـ 21 فستان عرس حاكتها انامل المصمم عبد محفوط خلال عرضه أخيرا فساتين اعراس صيف 2001 تحت اسم «الحالمة». تنوعت الفساتين بين اقمشة التول والاورغنزا والزيبرلين والحرير، وهي الاقمشة التي تستعمل عموماً لفساتين الاعراس، كما تلألأت بالشك والتطريز واخرى رصعت بحبات الستراس، ودخلت العارضات بطرحات مطرزة وأخرى باسلوب غجري... اما القصات فتنوعت بين الضيق والواسع والـ«A CUT» ومنها ما كان بارزاً من الخلف وضيقاً من الامام.. وبذلك ارضى محفوظ، حسب تعليقات الكثير من الحاضرين، ذوق كل عروس وميّز العرض فستان عرس زهري اللون.

أطلق عبد محفوظ تسمية «الحالمة» على هذا العرض ليجسد حال كل عروس خلال هذه المناسبة «فهذا يوم مميز يراود كل صبية منذ نعومة اظافرها». وبات هذا العرض المخصص لفساتين الاعراس فقط تقليد دار عبد محفوظ مع بداية كل صيف وهو حدث ينفرد به، فقلما يخصص مصمما عرضاً لفساتين الاعراس فقط، لكن عبد محفوظ يخصص عرضاً لفساتين الاعراس الى جانب عرضين بداية كل موسم يتضمنان فساتين سهرة وفستانين او ثلاثة للاعراس، كما يقدم كل مصمم اجمالاً.

ويعتبر عبد محفوظ انه بتنظيم ثلاثة عروض سنوياً اضاف منحى جديداً على حياته العملية. وشهرة عبد محفوظ لبنانياً وعربياً تعود الى فساتين الاعراس التي «تخصص بها» اذا جاز القول، وهو يؤثر تصميم هذه الفساتين على فساتين السهرة، لأنها تخوله اطلاق العنان لمخيلته اكثر وتحفزه على الابتكار، كما يحب ان يكون احد المشاركين بذلك اليوم المميز لدى كل فتاة وان يساهم في تحقيق حلمها.

اقمشته المفضلة هي تلك الناعمة الهدلة التي تنساب على الجسم. اليوم، ترتدي ازياء عبد محفوظ سيدات من انحاء العالم العربي. وعن اختلاف الاذواق بين المرأة اللبنانية والعربية يقول: «لا شك هناك اختلاف في الذوق والمتطلبات.. ولكني بحكم خبرتي وتجربتي الطويلة في هذا المجال، بت اعرف من خلال طبع السيدة ماذا تريد... والحمد لله الكل راض، ولكل سيدة اصمم حسب ذوقها ومزاجها». علاقة عبد محفوظ بعالم تصميم الازياء بدأت من الهواية، اذ جذبته هذه المهنة التي كانت تزاولها شقيقته وكانت حينها تمتهن الخياطة... ويعتبر محفوظ انه درس هذه المهنة من خلال تعامله مع الزبائن... فتعلم الكثير وصقل موهبته بالتجارب ومختلف التصاميم.

واليوم، يعتبر عبد محفوظ انه على عتبة جديدة في حياته المهنية، اذ يحضِّر للمشاركة بعرض ازياء في اسبوع الموضة الايطالي مع بداية سنة 2002، وبذلك تكون هذه الخطوة اول انطلاقة لمحفوظ نحو العالمية. اما عن مفهومه للاناقة ومن هي السيدة الانيقة بنظره فيقول: «السيدة الانيقة هي التي تعرف ماذا يليق بها وبذلك تعرف ماذا ترتدي... الاناقة الحقيقية هي النابعة من الداخل».

وبعد 15 عاماً في عالم تصميم الازياء يعتبر عبد محفوظ انه من حوالي اربع سنوات بات على «السكة الصحيحة»، وقبل ذلك لم يكن «سوى في مرحلة التحضير»، وهكذا بدأ بتحقيق ما يريد ولكن جدول اعماله ما زال مزدحماً وطويلاً... وليس له حدود.