ماذا يحدث وراء الأسوار؟

أنس زاهد

TT

حادث الحريق الذي اودى بحياة ثمانية عشر سجينا جزائريا، يجب الا يمر اعلاميا مرور الكرام.

يجب ان تفتح الفضائيات العربية ملف السجون والمعتقلات، فالمشاهد العربي يعرف عن انظمة السجون في اميركا والصين وبلاد التتر والحمر والصفر، اكثر مما يعرفه عن انظمة السجون وقوانينها واسلوب الحياة داخلها في البلاد العربية .. وحريق السجن المركزي في الجزائر فرصة لكي تفتح الفضائيات العربية هذا الملف الخطير.

المشاهد العربي لا يعرف حتى عدد المساجين المقيدين رسميا في سجلات السجون، كما انه لا يعرف اي شيء عن حياتهم وراء الاسوار الحديدية.. مع ان المساجين شئنا ام ابينا، فئة تنتمي الى المجتمع، او بمعنى آخر: فئة افرزها المجتمع ولم تهبط عليه من السماء ولم تقذفها امواج البحر، بل خلفتها ظروف واخطاء وتراكمات سلبية يتحمل المجتمع ككل، مسؤوليتها في المقام الاول.

المساجين مواطنون وقبل اي شيء بشر، ومن حقهم علينا ان نوفر لهم حياة كريمة اينما كانوا، ومن حقنا على الاعلام ان نعرف ظروف الحياة التي يعيشونها.

السجن مؤسسة لاعادة التأهيل وليس أداة لايقاع العقاب والعذاب.