الفنانة لينا حوارنة: أسعى للأدوار المتميزة وليس لأدوار البطولة وأحذر المنتجين من الأعمال الهابطة

TT

تستغرب الفنانة لينا حوارنة إصرار الصحافة في المقابلات والحوارات التي تجريها معها على أن يكون السؤال الأول حول عدم وصولها إلى أدوار البطولة، على الرغم من مشاركتها الواسعة في الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

و تقول: لم أسعَ يوماً إلى أدوار البطولة، بل إلى الأدوار المتميزة، علماً بأنني لعبت أدوار البطولة في بعض الأعمال، مثل «ريما والسائق» و«البحث عن السعادة» للمخرج سالم الكردي، كما أن ادواري بصورة عامة تقترب من الأدوار الأولى، وجميعها أدوار محورية. ان الانتشار ليس هدفي، ولا أتعجل النجومية البراقة، بل أبحث عن العمل الذي يحقق نقلة نوعية في مسيرتي الفنية..

* مثلاً..

ـ عندما كنت ادرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، اختارني المخرج محمد ملص لأداء دور في فيلمه الشهير «الليل»، وكانت هذه أول نقلة نوعية لي في بداياتي الفنية، كذلك عندما اختارتني المخرجة هند ميراني لأداء دور صحافية، وهو دور محوري في مسلسل «أحلام مؤجلة»، الذي كتبته ريم حنا، فقد حققت فيه حضوراً لافتاً، وفي مسلسل «أبوكامل» ـ الجزء الثاني، الذي لفت إليّ الأنظار، على الرغم من أنني كنت أمثل فيه الدور الذي أدته الزميلة مرح جبر في الجزء الأول من هذا المسلسل، ثم اعتذرت عن إتمام الجزء الثاني.

* بماذا أفادتك الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية؟

ـ مثل هذا التحصيل العالي يهيئ للفنان التأهيل الاكاديمي والمتابعة والتدريب وحسن الأداء والنطق والاطلاع وبقية الشروط التي لا بدّ منها لانطلاق الفنان الشاب إلى ميدان الفن.

* بدأت بالسينما كما تقولين، ماذا عن المتابعة؟

ـ الإنتاج السينمائي في سورية جيد من حيث النوع، لكنه قليل من حيث كم الإنتاج. فقد قدمت بعد تجربتي الأولى فيلمين هما: «شيء ما يحترق» و«إعلانات عن مدينة».

* ماذا عن ألبومك الدرامي على الشاشة الصغيرة؟

ـ انها أعمال كثيرة أحاول أن أتذكرها: مسلسل «أحلام مؤجلة» للمخرجة هند ميراني، وسهرة (الطيار) لعلاء الدين الشعار، وثلاثية «اللقاء العظيم»، وسهرتان للمخرج هيثم حقي «حادثة اختطاف» و«الطبيبة»، وعدة ثلاثيات مثل: «الحوالة» و«أحلام مهاجرة» و«الطوق»، ثم «آفاق علمية»، ومسلسل «الغيد» ومسلسل «اللحظة الأخيرة» ومسلسل «أبو كامل» ومسلسل «البديل» ومسلسل «حكايا من التاريخ» وسهرة «لو كنت حصاناً لقتلتك»، ومسلسل «فرصة العمر»، والجزء الرابع من مسلسل «حمام القيشاني».

* هذا يعني أن رصيدك كبير في الدراما السورية؟

ـ وأنا أعتز بهذا الرصيد.

* هل انتشار الدراما السورية برأيك لتميزها أم لواقع سوق العرض والطلب؟

ـ لا شك أن تميزها هو السبب، فقد حققت الدراما السورية انتشاراً كبيراً على الفضائيات العربية، لهذا أنا أحذر المنتجين من إنتاج أعمال هابطة.

* هل تفرقين بين أعمال القطاعين العام والخاص؟

ـ من حيث المبدأ لا فرق بينهما، ما دام كل قطاع منهما يسعى لتقديم أعمال متميزة وذات مستوى جيد. وأنا أميل إلى تسمية «الإنتاج الوطني» بما فيه إنتاج القطاعين، وأتمنى أن يكون بينهما تنافس شريف لتقديم الأفضل ولإنصاف الفنانين العاملين في هذا القطاع والذين لا يزالون يعانون من الفوضى والمزاجية في بعض الأمور، ومن ذلك التنسيق الزمني للتصوير، كذلك موضوع الأجور.

* إذا دخلنا بيتك، كيف نجد تعاملك مع زوجك وابنتك؟

ـ قبل أن تدخلوا الصالون سيدهشكم المطبخ.. فأنا، بالفعل لا بالقول، (ست بيت) ممتازة، أجيد أنواع الطبخ، وأنواع الحلويات، وأقوم بنفسي بجميع شؤون البيت، ومنها العناية بزوجي وابنتي.

* زوجك كهربائي، أي مهني، كيف يستوعب عملك كفنانة؟

ـ ليس من شروط الزواج الناجح أن يعمل الزوجان في العمل نفسه، كما أن زوجي عازف غيتار، وموسيقي بارع، وهو يقدر متاعب عملي، لهذا فنحن نعيش حياة هادئة وهانئة ضمن خطة تعاونا على وضعها.

* وهل توافقين على أن تكون ابنتك فنانة؟

ـ أنا أسعى مع والدها لتنمية مواهبها، وأتمنى أن تكون فنانة من نوع آخر، موسيقية أو رسامة، وليست ممثلة.

* لماذا؟

ـ حتى اختصر عليها متاعب المستقبل، فالفن مهنة صعبة أرضه وليست مفروشة بالورود كما يتخيل البعض.

* وماذا عن علاقاتك بزملائك وزميلاتك؟

ـ لما كنت لا أتعامل مع الغيرة والحسد والنميمة، فإن علاقاتي بزملائي وزميلاتي (سمن على عسل).

* والصحافة؟

.. قدمت لنا لينا حوارنة ما يشبه المجلد، جمعت فيه ما نشر عنها في الصحف والمجلات.. وقالت:

ـ أنا أعتز بأن الصحافة قدمتني لقرائها بكثير من نعوت المحبة والتقدير.. «دق عالخشب»!