يعكف فريق تلفزيوني بريطاني ـ يمني مشترك من جامعتي صنعاء ويورك البريطانية حاليا وبالتعاون مع الجمعية اليمنية لاعلاميي البيئة، على اعداد السيناريوهات اللازمة لانتاج فيلم وثائقي حول التراث الحضاري والثقافي لليمن.
ويركز الفيلم بشكل خاص على المقابر الصخرية التي اكتشفت خلال السنوات الماضية، في باطن مجموعة من الكهوف والجبال في محافظة المحويت (غرب صنعاء) واحتوت هذه المقابر على نحو 50 مومياء محنطة ترجع الى فترات موغلة في تاريخ اليمن القديم.
ويسعى معدو هذا الفيلم الذي يعد الأول من نوعه، من خلال استعراضهم لاساليب وطرق اليمنيين القدماء في حفظ وتحنيط موتاهم، الى اجراء مقارنات علمية بين الموميات اليمنية والمصرية، والطرق المستخدمة في التحنيط عند كلا الشعبين، ومقارنة ذلك بالاساليب العلمية الحديثة في مجال التحنيط.
وحسب الدكتور خالد الثور من جامعة صنعاء فإن الفيلم سيبرز الجوانب العلمية لحضارة اليمن القديم، وأهمية الحفاظ على موجوداتها وآثارها، فضلاً عن الترويج للسياحة الثقافية في اليمن، من خلال بث الفيلم عبر عدد من شبكات التلفزة الأوروبية.
ويرى الدكتور هارود ريد من جامعة يورك البريطانية ان انجاز هذا الفيلم عبر دراسة ميدانية وسيناريوهات علمية دقيقة، يؤكد تكامل العلاقة بين العلوم التطبيقية والانسانية في التعريف بالموروث الثقافي لليمن القديم، بالاضافة الى نشر الوعي بأهمية هذا الموروث وضرورة الحفاظ عليه، من محاولات العبث والتشويه، بدوافع مختلفة.