بدأ المطرب العراقي الشاب أياد الحطاب تسجيل أغاني شريطه المقبل في العاصمتين اللبنانية والأردنية، ويشتمل الإنتاج الجديد على ثماني أغنيات يتعاون من خلالها مع عدد بارز من الملحنين وكتاب الأغنية الخليجية والعربية.
ويعتبر المطرب الحطاب أحد أبرز الأصوات العراقية الجديد في الساحة الغنائية، خاصة أنه يمتلك صوتا قويا ورخيما حسبما وصفه الكثير من النقاد الذين رأوا بأن له مستقبلا كبيرا في الساحة الغنائية، وراهنوا عليه في المرحلة المقبلة.
بدأ حطاب دخول بوابة الشهرة، حينما كان في بداياته الأولى عندما إشترك في برنامج «ستديو الفن» للفنان اللبناني سيمون أسمر وحصل آنذاك على الإسطوانة الذهبية، ويومها قال عنه الفنان أسمر أنه يمتلك حنجرة قوية، ولديه تميز في طبقات صوته، ويستطيع تلوين الكلمات حسب معناها، بل أن النقاد حينها أشاروا الى أنه عندما يغني يبدو كما لو كان يمثل ويغني في آن واحد بحيث تشعر بأنه يروي لك حكاية جميلة. وقبل البدء في ألبومه الجديد كان الفنان حطاب قد سجل أكثر من أغنية شعبية وتراثية بشكل جديد بعد أن قام على تطوير موسيقى تلك الأغنيات والتي قال عنها: إنها نتاجات رائعة ومتميزة، لكنها بدأت بالإندثار في الآونة الأخيرة، خاصة ان تراثنا للأسف غير محفوظ ولا مؤرخ بالشكل المطلوب ولم يعد أحد يهتم بهذا الكنز التراثي، والذي يمثل هوية الاغنية العراقية.
وبين في إتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنه يسعى جاهدا هذه الأيام أن يطرح البومين في آن واحد الأول يضم عددا من الأغنيات القديمة المطورة موسيقيا والألبوم الثاني هو من انتاجه الخاص، أي الأغنيات الجديدة التي بدأت منذ فترة التسجيل وقد فرغت من تسجيل أكثر من أغنية ما بين إستديوهات بيروت وعمان في آن واحد. وحول الأسماء التي تعاون معها في الشريط الجديد، اشار الحطاب الى أنه حاليا ينفذ بعض الأغنيات للشاعر العراقي كريم العراقي الذي كتب الكثير من الأغنيات لكاظم الساهر كذلك هناك تعاون مع صالح الشهري من السعودية والفنان ماجد المهندس بالاضافة الى «انني أخذت أغنية لمؤلف وملحن قطري لا أريد الافصاح عنه حتى يكون مفاجأة للجمهور».
وعما إذا كان سيطرح البومه المقبل خلال الصيف الجاري، قال أياد الحطاب: ان هذا الوقت بالذات غير مناسب، وقد اتفقت أن أطرح الألبوم في بداية شهر أكتوبر (تشرين الاول) المقبل، وإشترطت على الشركة المنتجة التي تريد أن تحصل على حقوق التوزيع ان تقام للإنتاج حملة دعائية جيدة.
مبينا أنه لا يثق بكثير من الشركات وهو: ما أرغمه على أن ينتج على حـــــسابه الخاص، حتى لا يتم التحكم في إختياراته ولا بالموعد المحدد ولا بأي شروط إحتكارية أخرى، فهو يرى أن بعض الشــــــــركات تتدخل حتى في طريقة الغناء، وكأنها صارت تمتلك المطربين، وهـــــــو: الامر الذي جعلني أتردد كثيرا في مسألة الشـــــــركة المنتجة، ويكفيني حقيقة أن اتعاون مع شركة توزع العمل فقط دون حقوق أخرى.
وعن تصوير أغنياته الجديدة، أشار الى ان الوقت سابق الى لأوانه، رغم أنه إتفق مع مخرج تلفزيوني لهذا الأمر، مؤكدا أنه أعطاه نصين غنائيين حتى يكتب لكل أغنية سيناريو خاصا، مبينا أنه سيصور تلك الأغنيات في العاصمة السياحية السويسرية جنيف كما اتفق مع المخرج.
وتمنى في نهاية اللقاء أن تحتضن الفضائيات أغنياته المقبلة مؤكدا أن بعض المحطات تلتفت الى أسماء معينة لكنها لا تمد يدها الى الأسماء الجديدة في الساحة الغنائية.